من أقوالهم ..(السلف الصالح )

اتباع السنة من فعل الأئمة .

عن الربيع بن سليمان قال : سمعت الشافعي وقد روى حديثاً فقال له بعض من حضر : تأخذ بهذا ؟

فقال : إذا رويت عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ حديثاً صحيحاً فلم آخذ به ، فأنا أشهدكم

أن عقلي قد ذهب ومد يديه وكان الشافعي يقول :

" إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فقول بسنة رسول الله

ودعوا ما قلت ."

]{صفوة الصفوة }

قال الحسن : لسان العاقل من وراء قلبه ، فإذا

أراد الكلام تفكر ، فإن كان له قال ،وإن كان عليه سكت .

وقلب الجاهل من وراء لسانه ، فإن هم بالكلام تكلم به له أو عليه .

قال الحسين بن عبد الرحمن : لا تسكن الحكمةُ معدةً ملأى .

قال قثم العابد : ما قل طُعم امريٍ قط إلا رق قلبه ، ونديت عيناه

قال أحمد بن أبي الحواري :

انى لأقرأ القرأن فأنظر في آية منه فيحار فيها عقلي ، وأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم

ويسعهم أن يشتغلوا بشئ من الدنيا وهم يتلون كلام الله ، أما لو فهموا ما يتلونه وعرفوا حقه ، وتلذذوا

به وأستحلوا المباحات به ، يذهب عنهم النوم فرحاً بما رزقوا .

قال ابن مسعود : لا يسأل احدا عن نفسه غير القرآن ، فمن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله .

قال سهل : علامة حُب الله ؛ حب القرآن .

قال حذيفة : يوشك أن يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب ، ويقرأ الناس القرآن فلا يجدوا له حلاوة .

دخل رجل على الإمام الحسن البصري فقال: يا إمام إن السماء لا تمطر؟

فقال: استغفر الله، ثم دخل رجل آخر فقال: إن زوجتي لا تنجب؟

فقال:استغفر الله، ثم دخل ثالث فقال: إني أشكو الفقر؟

فقال: استغفر الله، قال أحد الجالسين عجبنا لك يا إمام أكلما دخل عليك

رجل يسألك حاجة تقول له استغفر الله،قال له: ألم تقرأ قوله تعالى:

﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً *

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ﴾

حُسن الخُلق

عن عبد الله بن المبارك قال :

{حُسن الخُلق أن تحتمل ما يكون من الناس }

(جامع العلوم والحكم ص: 160)

من سير السلف
قال : وكيع بن الجراح : خرجنا مع سفيان الثوري فى يوم عيد

فقال :{ إن أول ما نبدأ به فى يومنا غض ابصارنا }

<الورع ابن أبي الدنيا ص : 963 >

قال ابن القيم وهو يصف حال شيخه ابن تيمية :

((وحدثني شيخنا قال : ابتدأني مرض ، فقال لى الطبيب : [size=16]إن مطالعتك وكلامك فى

العلم يزيد المرض ، فقلت له : لا اصبر على ذلك ؛ وأنا أحاكمك إلى علمك ،

أليست النفس إذا فرحت وسُرت قويت الطبيعة فدفعت المرض ، فقال : بلى ، فقلت له:

فإن نفسي تُسر بالعلم ، فتقوى به الطبيعة ، فأجد راحة ، فقال : هذا خارج عن علاجنا ))

((روضة المحبين 1 / 70 ))

أورد ابن حجر أن عمر بن الخطاب , رضى الله عنه , أتُي بمال من المشرق يُقال له نفل كسرى، فأمر

به فصُب وغُطي ، ثم دعا الناس فأجتمعوا ، ثم أمر به فكُشف عنه ، فإذا حلي كثير ومتاع ، فبكى عمر

وحمد الله عز وجل ، فقالوا : مايبكيك يا أمير المؤمنين ؟!

هذه غنائم غنمها الله لنا ، ونزعها من أهلها ، فقال :

(( ما فُتح من هذا على قوم إلا سفكوا دمائهم وأستحلوا حرمتهم ))

فتح البارى 11 / 259

الله رقيب عليك

قال أبو عثمان : قال لي أبو حفص :

((إذا جلست للناس فكن واعظاً لنفسك وقلبك ، ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم

يراقبون ظاهرك والله رقيب على باطنك .))

(3371 - 8 نضرة النعيم)

من درر التفاسير

قال ابن القيم رحمه الله : قال اكثر المفسرين فى قوله تعالى :

((ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها )) {الأعراف: 56 }

أى لا تفسدوا فيها بالمعاصي والدعاء إلى طاعة الله

بعد إصلاح الله لها ببعث الرسل وبيان الشريعة والدعاء إلى طاعة الله

فإن عبادة غير الله والدعوة إلى غيره شرك

والشرك به هو أعظم فساد فى الأرض

بل فساد الأرض فى الحقيقة إنما هو الشرك بالله ومخالفة أمره .

{التفسير القيم ص 255 }

من نصائح السلف
قال عبد الله بن مسعود , رضى الله عنه , :

((من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات إن الحي لا تؤمن عليه الفتنة

أولئك أصحاب محمد كانوا أفضل هذه الأمة :

أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً

أختارهم الله لصحبة نبيه ولإقامة دينه ما عرفوا لهم فضلهم

واتبعوهم على اثرهم وسيرتهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ))

{ إغاثة اللهفان 1 / 159 }

من وصايا السلف

عن علي بن أبى طالب , رضى الله عنه , قال :

(ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر عِلمك ويعظم حِلمك

وان لا تباهي الناس بعبادة الله

وإذا أحسنت حمدت الله تعالى ، وإذا أسأت استغفرت الله تعالى ))

{ 1748 / 5 نضرة النعيم}

قال ابن القــيم ـ رحمه الله ـ:

«قلَّـةُ التَّـــوفــيــقِ و فســــادُ الـــرَّأيِ، و خـفـــــاءُ الــحـــقِّ،

و فــســــادُ الــقــــلــبِ، و خـمــــولُ الــذِّكــــرِ، و إضــــاعةُ الــوقــتِ،

و نـــفرةُ الـخَـــلْــقِ،و الــوحــشــةُ بـيـن الــعــــبــدِ و بـيـنَ ربِّـــهِ،

و مـنـعُ إجـــــابــةِ الــدُّعــــــــاءِ،

و قــســـوةُ الـقـــلـبِ، و مَـحْــقُ الـبَــرَكَــةِ فـي الــرِّزق و العُــمــرِ،

و حـرمـــانُ الــعـــلـــمِ، و لِــبَــــاسُ الـــذُّلِّ، و إهــــانــةُ الــعـــدوِّ،

و ضــيــقُ الــصَّـــدرِ، و الابــتــــلاءُ .. :

بِــقُــرَنَـــــــــــــــــاءِ الــسُّـــــــوءِ الَّــذيــنَ يُـفـســــدون

الــقـــلــبَ و يُضَــيِّــعُـــــونَ الــوقــتَ، و طــولُ الــهَـــمِّ و الــغَـــمِّ،

وضنك المعيشة, وكسف البال،تتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله,

كما يتولّد الزرع عن الماء, والإحراق عن النار،

وأضداد هذه تتولّد عن الطاعة"..

قال الشافعي رحمه الله تعالى:

استعينوا على الكلام بالصمت وعلى الاستنباط بالفكر.

وقال:

صحة النظر في الأمور نجاة من الغرور،

والعزم في الرأي سلامة من التفريط والندم،

والرؤية والفكر يكشفان عن الحزم والفطنة ،

ومشاورة الحكماء ثبات في النفس،وقوة في البصيرة،

ففكر قبل أن تعزم ، وتدبر قبل أن تهجم ، وشاور قبل أن تقدم.

من أقوال السلف

قال مالك بن أنس : "ما قّلت الآثار فى قوم إلا ظهرت فيهم الأهواء

وما قّلت العلماء إلا ظهر فى الناس الجفاء."

{(122 /4 ) ذم الكلام وأهله}

عن زيد بن الحباب قال : " رأيت سفيان الثوري إذا سئل عن المسائل

قال : لا أدري حتى يظن من رأه أنه لا يحسن من العلم شيئا."

{(146 / 4) ذم الكلام وأهله}

قال الفضيل بن عياض :"من عمل بما علم. أشتغل عما لم يعلم ."

{(248 / 4 ) ذم الكلام وأهله}

من مواعظ السلف

قال : جعفر بن سليمان :

"ينبغي للرجل المسلم اليوم أن يزيده ما يرى فى الناس من التهاون بأمر الله ؛

أن يزيده ذلك لله جِداً وإجتهاداً ثم بكى ."

{المحتضرين 215 }

من أقوال السلف

قال ايوب السختياني : ماذاد صاحب بدعة اجتهاداً إلا اذداد من الله بعداً .

وقال : يبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأنما يسقط عضو من أعضائي.

وقال إيضاً : إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله تعالى لعالم من أهل السنة .

من وصايا السلف

قال سفيان الثوري : كان أبو ذر , رضى الله عنه, يقول :

"إنى لكم ناصح ، إنى عليكم شفيق ، صلوا فى ظلمة الليل لوحشة القبور

صوموا لحر يوم النشور ،تصدقوا مخافة يوم عسير ."

وقال : يكفى الدعاء مع البر ما يكفى الملح مع الطعام .

قال مالك بن دينار - رحمه الله - :

رحم الله عبداً قال لنفسه :

ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟

ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

قال أبو بكر الوراق :

استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ،

وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك .

قال سفيان الثوري :

الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ،

وأول ذلك زهدك في نفسك .

قالت عائشة رضي الله تعالى عنها :

أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛

الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا .

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم ،

وكل ما كان فيه من ذم فهو من ثمرة الجهل .

قال هرم بن حيان :

ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ،

إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم .

قال الإمام مالك :

"المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن . "

تاريخ دمشق 61/205.

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية

أيهما أنفع للعبد؟ التسبيح أم الاستغفار؟

فأجاب:

إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له ،

وإذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له.

فالتسبيح بخور الأصفياء و الاستغفار صابون العصاة

من صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ،

وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ،

فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله.

[الفوائد لابن القيم]

قال ابن الجوزي عليه رحمة الله:

ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻤﺆﺛﺮ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ، ﻭﻟﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺨﻀﻢ ﺑﺴﺎﻗﻴﺔ ،

ﻭﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ، ﻭﻟﻤﻘﺪﻡ ﺣﺐ ﺍﻷ‌ﻣﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ .

قال الحسن البصري رحمه الله:

" الدنيا ثلاثة أيام ؛ أما أمس ، فقد ذهب بما فيه ؛

وأما غداً ، فلعلك لاتدركه ؛ وأما اليوم ، فلك فاعمل فيه

» 50 قصة من قصص إخلاص السلف
» 50 مقولة ذهبية من " أقوال بعض السلف"
» دررمن اقوال السلف (بطاقات دعوية )
» عقيدة فرقة السلف أهل السنة والجماعة
» " الخبء الصالح "