الوعد الحق
نرحب بك زائرنا العزيز ونرجوا أن تستمتع معنا

وأن تشارك بالتسجيل ، لنسعد بمشاركاتك ومساهماتك

ونعم للإيجابية ولا للسلبية ، توكل على الله واشترك معنا مأجور أن شاء الله

فلعل كلمة تكتبها يهدي الله بها رجلاً واحداً

فتكون لك خيرا من حمر النِعم أو مما طلعت عليه الشمس

الوعد الحق
نرحب بك زائرنا العزيز ونرجوا أن تستمتع معنا

وأن تشارك بالتسجيل ، لنسعد بمشاركاتك ومساهماتك

ونعم للإيجابية ولا للسلبية ، توكل على الله واشترك معنا مأجور أن شاء الله

فلعل كلمة تكتبها يهدي الله بها رجلاً واحداً

فتكون لك خيرا من حمر النِعم أو مما طلعت عليه الشمس

الوعد الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوعد الحق

الوعــــــــــد الحــــــــــــــــــــق ~دعوية، ثقافية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } ( 21 ) سورة الحديد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم {من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا } .
يقول تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ( 108 ) ) سورة يـــــــــــوسف
المواضيع الأخيرة
» احاديث عن شهر رمضان المبارك وفضله "متجدد "
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 18 مارس 2022 - 14:14 من طرف الوعد الحق

» الأحاديث النبوية ( متجدد)
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالثلاثاء 15 مارس 2022 - 15:35 من طرف الوعد الحق

» Deeds are presented on Monday and Thursday
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالثلاثاء 15 مارس 2022 - 15:33 من طرف الوعد الحق

»  In a minute you can have all your sins forgiven
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالإثنين 14 مارس 2022 - 15:25 من طرف الوعد الحق

» "Three supplications are answered without doubt.
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالسبت 12 مارس 2022 - 16:17 من طرف الوعد الحق

» Spread greeting with peace among of you
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 10 مارس 2022 - 15:44 من طرف الوعد الحق

» Hadeth of the day protect yourself daily from any evil
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 10 مارس 2022 - 15:42 من طرف الوعد الحق

» "When you go to your bed, recite Ayat-al-Kursi
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأربعاء 9 مارس 2022 - 15:57 من طرف الوعد الحق

»  I accept Allah as a God for me
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالثلاثاء 8 مارس 2022 - 15:52 من طرف الوعد الحق

» Quran can be your defender or accused you
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالثلاثاء 8 مارس 2022 - 15:45 من طرف الوعد الحق

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الوعد الحق - 16600
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
نور محمد - 2006
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
حازم الطيب - 766
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
مآسة غزة - 621
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
روح الايمان - 492
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
bogossa srina - 343
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
عروبة عروبة - 276
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
محمد ابو الهيجاء - 167
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
رتـاج نور الهدى - 154
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
المتوكل على الرحمن - 107
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_rcap" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_voting_bar" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
نصائح لتطوير الذات " متجـــــدد "
الأحاديث النبوية ( متجدد)
" بستان منتديات الوعد الحق "
من أقوالهم ..(السلف الصالح )
حديث وشرحه (متجدد)
" آية وتفسيرها (متجدد ) "
هنا تضع كل ما يروق لك من ابيات الشعر
الأحاديث النبوية ( متجدد)
الأحاديث النبوية ( متجدد)
الأحاديث النبوية ( متجدد)
" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Labels=0

 

 " آية وتفسيرها (متجدد ) "

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالثلاثاء 17 يوليو 2018 - 21:38

يقول الحق سبحانه وتعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ

وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم }

المائدة 66
أي أن يأتي الخير من كل ناحية. فإذا كان يراد بالأكل المباشر،

فالمطر هو الذي ينزل من أعلى يروي الأرض فيخرج الزرع،

وكذلك النخل يعلونا ويأتينا بالتمر، وكذلك أشجار الفاكهة

من برتقال وتفاح وغير ذلك. أما ما تحت الأقدام فهي الخضراوات،

والفواكه التي تنمو دون أن يكون لأي منها ساق على الأرض كالبطيخ والشمام وغير ذلك

الشيخ /محمد متولى الشعراوى رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 19 يوليو 2018 - 15:42

{وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}[هود:3]
يبين ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآية جزاء الاستغفار، والرجوع إليه سبحانه وهذا الجزاء هو {‏يمتعكم متاعا حسنا‏} فهذه ثمرة الاستغفار والتوبة، أي يمتعكم بالمنافع ثم سعة الرزق ورغد العيش، ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن أهلك قبلكم‏.‏وقال سهل بن عبدالله‏:‏ المتاع الحسن ترك الخَلْق والإقبال على الحَقّ‏.‏ وقيل‏:‏ هو القناعة بالموجود، وترك الحزن على المفقود‏.‏ {إلى أجل مسمى} المتاع في الدنيا إلى الأجل الذي حدده الله تعالى، ثم يوم القيامة يؤت كل ذي فضل فضله، دون ظلم لأحد، أو نقص لحق. ونلحظ في الآية تقديم الاستغفار على التوبة فما علة ذلك؟ قيل : إنما قدم ذكر الاستغفار لأن المغفرة هي الغرض المطلوب، والتوبة هي السبب إليها؛ فالمغفرة أول في المطلوب وآخر في السبب‏.‏ ويحتمل أن يكون المعنى استغفروه من الصغائر، وتوبوا إليه من الكبائر، والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 20 يوليو 2018 - 17:10

يقول الحق سبحانه وتعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ

وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم }

المائدة 66
أي أن يأتي الخير من كل ناحية. فإذا كان يراد بالأكل المباشر،

فالمطر هو الذي ينزل من أعلى يروي الأرض فيخرج الزرع،

وكذلك النخل يعلونا ويأتينا بالتمر، وكذلك أشجار الفاكهة

من برتقال وتفاح وغير ذلك. أما ما تحت الأقدام فهي الخضراوات،

والفواكه التي تنمو دون أن يكون لأي منها ساق على الأرض كالبطيخ والشمام وغير ذلك

الشيخ /محمد متولى الشعراوى رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالسبت 21 يوليو 2018 - 16:26

{عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَن جَاءهُ الْأَعْمَى. وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى. أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}
(سورة عبس)

إن هذا التوجيه الذي نزل بشأن هذا الحادث هو أمر عظيم جدا . أعظم بكثير مما يبدو لأول وهلة . إنه معجزة ، هو والحقيقة التي أراد إقرارها في الأرض ، والآثار التي ترتبت على إقرارها بالفعل في حياة البشرية . والحقيقة التي استهدف هذا التوجيه إقرارها هي : أن يستمد الناس في الأرض قيمهم وموازينهم من اعتبارات سماوية إلهية بحتة ، آتية لهم من السماء ، غير مقيدة بملابسات أرضهم ، ولا بمواضعات حياتهم ، ولا نابعة من تصوراتهم المقيدة بهذه المواضعات وتلك الملابسات .. وهو أمر عظيم جدا ، كما أنه أمر عسير جدا . عسير أن يعيش الناس في الأرض بقيم وموازين آتية من السماء . مطلقة من اعتبارات الأرض . متحررة من ضغط هذه الاعتبارات . وهذه هي حقيقة هذا الأمر ، الذي استهدف التوجيه الإلهي إقراره في الأرض ، بمناسبة هذا الحادث المفرد .. أن يستمد الناس قيمهم وموازينهم من السماء ، طلقاء من قيم الأرض وموازينها المنبثقة من واقعهم كله .. وهذا هو الأمر العظيم .. إن الميزان الذي أنزله الله للناس مع الرسل ، ليقوموا به القيم كلها ، هو : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .. هذه هي القيمة الوحيدة التي يرجح بها وزن الناس أو يشيل ! وهي قيمة سماوية بحتة ، لا علاقة لها بمواضعات الأرض وملابساتها إطلاقا .. ثم يجيء هذا الحادث لتقرير هذه القيمة في مناسبة واقعية محددة . وليقرر معها المبدأ الأساسي : وهو أن الميزان ميزان السماء ، والقيمة قيمة السماء . وأن على الأمة المسلمة أن تدع كل ما تعارف عليه الناس ، وكل ما ينبثق من علاقات الأرض من قيم وتصورات وموازين واعتبارات ، لتستمد القيم من السماء وحدها وتزنها بميزان السماء وحده ! ويجيء الرجل الأعمى الفقير .. ابن أم مكتوم .. إلى رسول الله وهو مشغول بأمر النفر من سادة قريش .. والرسول يدعوهم إلى الإسلام ؛ ويرجو بإسلامهم خيرا للإسلام في عسرته وشدته التي كان فيها بمكة .. يجيء هذا الرجل الأعمى الفقير إلى رسول الله وهو مشغول بأمر هؤلاء النفر . لا لنفسه ولا لمصلحته ، ولكن للإسلام ولمصلحة الإسلام ..يجيء هذا الرجل ، فيقول لرسول الله : يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله .. ويكرر هذا وهو لا يعلم تشاغل الرسول بما هو فيه من الأمر . فيكره الرسول قطعه لكلامه واهتمامه . وتظهر الكراهية في وجهه – الذي لا يراه الرجل – فيعبس ويعرض .. يعرض عن الرجل المفرد الفقير الذي يعطله عن الأمر الخطير . الأمر الذي يرجو من ورائه لدعوته ولدينه الشيء الكثير . وهنا تتدخل السماء . تتدخل لتقول كلمة الفصل في هذا الأمر .. ولتقرر الميزان الذي توزن فيه القيم - بغض النظر عن جميع الملابسات والاعتبارات . بما في ذلك اعتبار مصلحة الدعوة كما يراها البشر . بل كما يراها سيد البشر . وهنا يجيء العتاب من الله العلي الأعلى لنبيه الكريم ، صاحب الخلق العظيم ، في أسلوب عنيف شديد . وللمرة الوحيدة في القرآن كله يقال للرسول الحبيب القريب : ( كلا ! ) وهي كلمة ردع وزجر في الخطاب ! ذلك أنه الأمر العظيم الذي يقوم عليه هذا الدين ! والأسلوب الذي تولى به القرآن هذا العتاب الإلهي أسلوب فريد ..( عبس وتولى . أن جاءه الأعمى ) .. بصيغة الحكاية عن أحد آخر غائب غير المخاطب ! وفي هذا الأسلوب إيحاء بأن الأمر موضوع الحديث من الكراهة عند الله بحيث لا يحب - سبحانه - أن يواجه به نبيه وحبيبه . عطفا عليه ، ورحمة به ، وإكراما له عن المواجهة بهذا الأمر الكريه ! ثم يستدير التعبير .. يستدير إلى العتاب في صيغة الخطاب . فيبدأ هادئا شيئا ما : ( وما يدريك لعله يزكى ؟ أو يذكر فتنفعه الذكرى ؟ ).. ما يدريك أن يتحقق هذا الخير الكبير . أن يتطهر هذا الرجل الأعمى الفقير .. وأن يتيقظ قلبه فيتذكر فتنفعه الذكرى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأحد 22 يوليو 2018 - 17:10

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
يهيب القرآن بالذين آمنوا ليؤدوا واجبهم في بيوتهم من التربية والتوجيه والتذكير ، فيقوا أنفسهم وأهليهم من النار . ويرسم لهم مشهدا من مشاهدها . وحال الكفار عندها. فتبعة المؤمن في نفسه وفي أهله تبعة ثقيلة رهيبة . فالنار هناك وهو متعرض لها هو وأهله ، وعليه أن يحول دون نفسه وأهله ودون هذه النار التي تنتظر هناك . إنها نار . فظيعة مستعرة : ( وقودها الناس والحجارة ) .. الناس فيها كالحجارة سواء .. وما أفظعها نارا هذه التي توقد بالحجارة .. وكل ما بها وما يلابسها فظيع رهيب : ( عليها ملائكة غلاظ شداد ) . تتناسب طبيعتهم مع طبيعة العذاب الذي هم به موكلون .. ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) .. فمن خصائصهم طاعة الله فيما يأمرهم ، ومن خصائصهم كذلك القدرة على النهوض بما يأمرهم .. وهم بغلظتهم هذه وشدتهم موكلون بهذه النار الشديدة الغليظة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالثلاثاء 24 يوليو 2018 - 16:47

{ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (الذاريات؛22)


وهي لفتة عجيبة . فمع أن أسباب الرزق الظاهرة قائمة في الأرض ، حيث يكد فيها الإنسان ويجهد ، وينتظر من ورائها الرزق والنصيب . فإن القرآن يرد بصر الإنسان ونفسه إلى السماء . إلى الغيب . إلى الله . ليتطلع هناك إلى الرزق المقسوم والحظ المرسوم . أما الأرض وما فيها من أسباب الرزق الظاهرة ، فهي آيات للموقنين . آيات ترد القلب إلى الله ليتطلع إلى الرزق من فضله ؛ ويتخلص من أثقال الأرض وأوهاق الحرص ، والأسباب الظاهرة للرزق ، فلا يدعها تحول بينه وبين التطلع إلى المصدر الأول الذي أنشأ هذه الأسباب . والقلب المؤمن يدرك هذه اللفتة على حقيقتها .. ويعرف أن المقصود بها ليس هو إهمال الأرض وأسبابها . فهو مكلف بالخلافة فيها وتعميرها . إنما المقصود هو أن لا يعلق نفسه بها ، وأن لا يغفل عن الله في عمارتها . ليعمل في الأرض وهو يتطلع إلى السماء . وليأخذ بالأسباب وهو يستيقن أنها ليست هي التي ترزقه ، فرزقه مقدر في السماء ، وما وعده الله لا بد أن يكون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأربعاء 25 يوليو 2018 - 16:33

{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ. فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا. وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا. وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ. فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا. وَيَصْلَى سَعِيرًا. إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا. إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ. بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا} (الحاقة)
إن الذي يؤتى كتابه بيمينه هو المرضي السعيد ، الذي آمن وأحسن ، فرضي الله عنه وكتب له النجاة . وهو يحاسب حسابا يسيرا . فلا يناقش ولا يدقق معه في الحساب . والذي يصور ذلك هو الآثار الواردة عن الرسول وفيها غناء .. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله: من نوقش الحساب عذب قالت: قلت: أفليس قال الله تعالى: ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) . قال : ليس ذلك بالحساب ، ولكن ذلك العرض . من نوقش الحساب يوم القيامة عذب .. وعنها كذلك قالت : سمعت رسول الله يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني حسابا يسيرا .. فلما انصرف قلت : يا رسول الله ، ما الحساب اليسير ؟ قال : أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه . من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك .. فهذا هو الحساب اليسير الذي يلقاه من يؤتى كتابه بيمينه .. ثم ينجو ( وينقلب إلى أهله مسرورا ) .. من الناجين الذين سبقوه إلى الجنة . وهو وضع يقابل وضع المعذب الهالك المأخوذ بعمله السيء ، الذي يؤتى كتابه وهو كاره : ( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا . ويصلى سعيرا ) .. فهذه صورة جديدة : صورة إعطاء الكتاب من وراء الظهر . وليس يمتنع أن يكون الذي يعطى كتابه بشماله يعطاه كذلك من وراء ظهره . فهي هيئة الكاره المكره الخزيان من المواجهة . فهذا التعيس الذي قضى حياته في الأرض كدحا ، وقطع طريقه إلى ربه كدحا - ولكن في المعصية والإثم والضلال - يعرف نهايته ، ويواجه مصيره .. فيدعو ثبورا ، وينادي الهلاك لينقذه مما هو مقدم عليه من الشقاء . وحين يدعو الإنسان بالهلاك لينجو به ، يكون في الموقف الذي ليس بعده ما يتقيه . حتى ليصبح الهلاك أقصى أمانيه .. ( ويصلى سعيرا ) .. وهذا هو الذي يدعو الهلاك لينقذه منه .. وهيهات هيهات ! وأمام هذا المشهد التعيس يكر السياق راجعا إلى ماضي هذا الشقي الذي انتهى به إلى هذا الشقاء .. ( إنه كان في أهله مسرورا . إنه ظن أن لن يحور ) .. وذلك كان في الدنيا ..( إنه كان في أهله مسرورا ) .. غافلا عما وراء اللحظة الحاضرة ؛ لاهيا عما ينتظره في الدار الآخرة ، لا يحسب لها حسابا ولا يقدم لها زادا .. ( إنه ظن أن لن يحور ) إلى ربه ، ولن يرجع إلى بارئه ، ولو ظن الرجعة في نهاية المطاف لاحتقب بعض الزاد ولادخر شيئا للحساب ! ( بلى إن ربه كان به بصيرا ) .. إنه ظن أن لن يحور . ولكن الحقيقة أن ربه كان مطلعا على أمره ، محيطا بحقيقته ، عالما بحركاته وخطواته .. وكذلك كان ، حين انتهى به المطاف إلى هذا المقدور في علم الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 26 يوليو 2018 - 15:48

{إِنَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ . إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ . فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
[الدخان]
إن هؤلاء المشركين من العرب ليقولون : ما هي إلا الموتة التي نموتها ، ثم لا حياة بعدها ولا نشور . ويسمونها ( الأولى ) بمعنى السابقة المتقدمة على الموعد الذي يوعدونه للبعث والنشور . ويستدلون على أنه ليس هناك إلا هذه الموتة وينتهي الأمر . يستدلون بأن آباءهم الذين ماتوا هذه الموتة ومضوا لم يعد منهم أحد ، ولم ينشر منهم أحد ؛ ويطلبون الإتيان بهم إن كان النشور حقًّا وصدقاً. وهم في هذا الطلب يغفلون عن حكمة البعث والنشور .. وتلك الحكمة تقتضي مجيء البعث والنشور بعد انقضاء مرحلة الأرض كلها ؛ وتمنع أن يكون البعث لعبة تتم حسب رغبة أو نزوة بشرية لفرد أو لجماعة محدودة من البشر كي يصدقوا بالبعث والنشور !..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 27 يوليو 2018 - 16:46

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
[سورة التحريم]
تبدأ السورة بهذا العتاب من الله سبحانه لرسوله وهو عتاب مؤثر موح. فما جعله الله حلالا فلا يجوز حرمان النفس منه عمدا وقصدا إرضاء لأحد وقوله تعالى: {والله غفور رحيم}. يوحي بأن هذا الحرمان من شأنه أن يستوجب المؤاخذة، وأن مغفرة الله ورحمته تتداركه وهو إيحاء لطيف. وقد ورد في سبب نزول هذه الآيات روايات متعددة منها ما رواه البخاري. عن عائشة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها. فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير. إني أجد منك ريح مغافير. قال: لا. ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن أعود له. وقد حلفت. لا تخبري بذلك أحدا. فهذا هو ما حرمه على نفسه وهو حلال له. ويبدو أن التي حدثها رسول الله هذا الحديث وأمرها بستره قالت لزميلتها المتآمرة معها. فأطلع الله رسوله على الأمر. فعاد عليها في هذا وذكر لها بعض ما دار بينها وبين زميلتها دون استقصاء لجميعه. تمشيا مع أدبه الكريم. فقد لمس الموضوع لمسا مختصرا لتعرف أنه يعرف وكفى. فدهشت هي وسألته: {من أنبأك هذا}. ولعله دار في خلدها أن الأخرى هي التي نبأته! ولكنه أجابها: {نبأني العليم الخبير}. فالخبر من المصدر الذي يعلمه كله. ومضمون هذا أن الرسول يعلم كل ما دار، لا الطرف الذي حدثها به وحده! وقد كان من جراء هذا الحادث وما كشف عنه من تآمر ومكايدات في بيت الرسول أن غضب. فآلى من نسائه لا يقربهن شهرا، وهم بتطليقهن ثم نزلت هذه الآيات. وقد هدأ غضبه فعاد إلى نسائه. وفي رواية لابن جرير ولابن اسحاق أن النبي وطئ مارية أم ولده إبراهيم في بيت حفصة. فغضبت وعدتها إهانة لها. فوعدها رسول الله بتحريم مارية وحلف بهذا. وكلفها كتمان الأمر. فأخبرت به عائشة. فهذا هو الحديث الذي جاء ذكره في السورة. والله وحده أعلم بالذي كان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالسبت 28 يوليو 2018 - 16:08

{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد]
ليس السباق إلى إحراز اللهو واللعب والتفاخر والتكاثر .. إنما السباق إلى ذلك الأفق ، وإلى ذلك الهدف ، وإلى ذلك الملك العريض : ( جنة عرضها كعرض السماء والأرض ) .. نعم إنه سباق؛ بكل ما تحمله الكلمة من تشمير وتحفز وبذل أقصى ما في طاقة الإنسان من تدريب قبل السباق ومن طاقة وجهد أثناء السباق. فالخير قريب جدا من الإنسان، وكذلك الشر قريب منه جدا ، فلهذا حثه اللّه تعالى على المبادرة إلى الخيرات فقال اللّه تعالى‏:‏ ‏{سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض‏} ، وقال ههنا‏:‏ ‏{‏أعدت للذين آمنوا باللّه ورسله ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم‏}‏، أي هذا الذي أهلهم اللّه له هو من فضله عليهم، وإحسانه إليهم. فذلك الملك العريض في الجنة يبلغه كل من أراد ، ويسابق إليه كل من يشاء . وعربونه : الإيمان بالله ورسله . ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .. ( والله ذو الفضل العظيم ) .. وفضل الله غير محجوز ولا محجور .. وفي هذا فليتسابق المتسابقون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأحد 29 يوليو 2018 - 13:02

{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبَّ الْعَالَمِينَ}
[سورة الأنعام :162]
إنه التجرد الكامل لله ، بكل خالجة في القلب وبكل حركة في الحياة؛ بالصلاة والاعتكاف وبالمحيا والممات، بالشعائر التعبدية وبالحياة الواقعية وبالممات وما وراءه . إنها تسبيحة التوحيد المطلق، والعبودية الكاملة، تجمع الصلاة والاعتكاف, والمحيا والممات، وتخلصها لله وحده لله رب العالمين، القوام المهيمن المتصرف المربي الحاكم للعالمين، وبذلك أمرت فسمعت وأطعت وأنا من المسلمين. فلا بد من التجرد لله تعالى في جميع التصرفات والأفعال فلا تُصْرف لحظة إلا وهي خالصة لله، فعبادتي لله وذبحي وقرباتي لله وحياتي لله ومماتي لله، فهو المقصود لذاته في جميع الأفعال، فلا يجوز صرف عبادة ولا جزء منها لغيره وإلا فقد جَعلت لله شريكا حاشاه ذلك فهو رب العالمين . فمن عاش لله ولتوحيد الله سرى هذا التوحيد في دمائه، حتى ينبض قلبه بحب الله فلا يرى إلا ما يرضيه، ولا يقترف إلا ما يُقربه من حبيبه، شوقا إليه وإجلالا له، حتى يرتقي إلى منزلة الولاية فيكون وليا لله حقا، فيعيش وقلبه بذكر الله عامر، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما يفعل أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أنا سجني خلوة، ونفيي سياحة، وقتلي شهادة ، فكان حاله كما قال تعالى في الحديث القدسي: (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه). فاللهم اجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجهك الكريم، آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأربعاء 1 أغسطس 2018 - 15:38

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
يهيب القرآن بالذين آمنوا ليؤدوا واجبهم في بيوتهم من التربية والتوجيه والتذكير ، فيقوا أنفسهم وأهليهم من النار . ويرسم لهم مشهدا من مشاهدها . وحال الكفار عندها. فتبعة المؤمن في نفسه وفي أهله تبعة ثقيلة رهيبة . فالنار هناك وهو متعرض لها هو وأهله ، وعليه أن يحول دون نفسه وأهله ودون هذه النار التي تنتظر هناك . إنها نار . فظيعة مستعرة : ( وقودها الناس والحجارة ) .. الناس فيها كالحجارة سواء .. وما أفظعها نارا هذه التي توقد بالحجارة .. وكل ما بها وما يلابسها فظيع رهيب : ( عليها ملائكة غلاظ شداد ) . تتناسب طبيعتهم مع طبيعة العذاب الذي هم به موكلون .. ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) .. فمن خصائصهم طاعة الله فيما يأمرهم ، ومن خصائصهم كذلك القدرة على النهوض بما يأمرهم .. وهم بغلظتهم هذه وشدتهم موكلون بهذه النار الشديدة الغليظة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 2 أغسطس 2018 - 17:03

{إِنَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ . إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ . فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
[الدخان]
إن هؤلاء المشركين من العرب ليقولون : ما هي إلا الموتة التي نموتها ، ثم لا حياة بعدها ولا نشور . ويسمونها ( الأولى ) بمعنى السابقة المتقدمة على الموعد الذي يوعدونه للبعث والنشور . ويستدلون على أنه ليس هناك إلا هذه الموتة وينتهي الأمر . يستدلون بأن آباءهم الذين ماتوا هذه الموتة ومضوا لم يعد منهم أحد ، ولم ينشر منهم أحد ؛ ويطلبون الإتيان بهم إن كان النشور حقًّا وصدقاً. وهم في هذا الطلب يغفلون عن حكمة البعث والنشور .. وتلك الحكمة تقتضي مجيء البعث والنشور بعد انقضاء مرحلة الأرض كلها ؛ وتمنع أن يكون البعث لعبة تتم حسب رغبة أو نزوة بشرية لفرد أو لجماعة محدودة من البشر كي يصدقوا بالبعث والنشور !..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 3 أغسطس 2018 - 14:07

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
[سورة التحريم]
تبدأ السورة بهذا العتاب من الله سبحانه لرسوله وهو عتاب مؤثر موح. فما جعله الله حلالا فلا يجوز حرمان النفس منه عمدا وقصدا إرضاء لأحد وقوله تعالى: {والله غفور رحيم}. يوحي بأن هذا الحرمان من شأنه أن يستوجب المؤاخذة، وأن مغفرة الله ورحمته تتداركه وهو إيحاء لطيف. وقد ورد في سبب نزول هذه الآيات روايات متعددة منها ما رواه البخاري. عن عائشة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها. فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له: أكلت مغافير. إني أجد منك ريح مغافير. قال: لا. ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن أعود له. وقد حلفت. لا تخبري بذلك أحدا. فهذا هو ما حرمه على نفسه وهو حلال له. ويبدو أن التي حدثها رسول الله هذا الحديث وأمرها بستره قالت لزميلتها المتآمرة معها. فأطلع الله رسوله على الأمر. فعاد عليها في هذا وذكر لها بعض ما دار بينها وبين زميلتها دون استقصاء لجميعه. تمشيا مع أدبه الكريم. فقد لمس الموضوع لمسا مختصرا لتعرف أنه يعرف وكفى. فدهشت هي وسألته: {من أنبأك هذا}. ولعله دار في خلدها أن الأخرى هي التي نبأته! ولكنه أجابها: {نبأني العليم الخبير}. فالخبر من المصدر الذي يعلمه كله. ومضمون هذا أن الرسول يعلم كل ما دار، لا الطرف الذي حدثها به وحده! وقد كان من جراء هذا الحادث وما كشف عنه من تآمر ومكايدات في بيت الرسول أن غضب. فآلى من نسائه لا يقربهن شهرا، وهم بتطليقهن ثم نزلت هذه الآيات. وقد هدأ غضبه فعاد إلى نسائه. وفي رواية لابن جرير ولابن اسحاق أن النبي وطئ مارية أم ولده إبراهيم في بيت حفصة. فغضبت وعدتها إهانة لها. فوعدها رسول الله بتحريم مارية وحلف بهذا. وكلفها كتمان الأمر. فأخبرت به عائشة. فهذا هو الحديث الذي جاء ذكره في السورة. والله وحده أعلم بالذي كان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالثلاثاء 7 أغسطس 2018 - 17:31

{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ. فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا. وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا. وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ. فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا. وَيَصْلَى سَعِيرًا. إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا. إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ. بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا } (الحاقة)
إن الذي يؤتى كتابه بيمينه هو المرضي السعيد ، الذي آمن وأحسن ، فرضي الله عنه وكتب له النجاة . وهو يحاسب حسابا يسيرا . فلا يناقش ولا يدقق معه في الحساب . والذي يصور ذلك هو الآثار الواردة عن الرسول وفيها غناء .. عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله: من نوقش الحساب عذب قالت: قلت: أفليس قال الله تعالى: ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) . قال : ليس ذلك بالحساب ، ولكن ذلك العرض . من نوقش الحساب يوم القيامة عذب .. وعنها كذلك قالت : سمعت رسول الله يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني حسابا يسيرا .. فلما انصرف قلت : يا رسول الله ، ما الحساب اليسير ؟ قال : أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه . من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك .. فهذا هو الحساب اليسير الذي يلقاه من يؤتى كتابه بيمينه .. ثم ينجو ( وينقلب إلى أهله مسرورا ) .. من الناجين الذين سبقوه إلى الجنة . وهو وضع يقابل وضع المعذب الهالك المأخوذ بعمله السيء ، الذي يؤتى كتابه وهو كاره : ( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا . ويصلى سعيرا ) .. فهذه صورة جديدة : صورة إعطاء الكتاب من وراء الظهر . وليس يمتنع أن يكون الذي يعطى كتابه بشماله يعطاه كذلك من وراء ظهره . فهي هيئة الكاره المكره الخزيان من المواجهة . فهذا التعيس الذي قضى حياته في الأرض كدحا ، وقطع طريقه إلى ربه كدحا - ولكن في المعصية والإثم والضلال - يعرف نهايته ، ويواجه مصيره .. فيدعو ثبورا ، وينادي الهلاك لينقذه مما هو مقدم عليه من الشقاء . وحين يدعو الإنسان بالهلاك لينجو به ، يكون في الموقف الذي ليس بعده ما يتقيه . حتى ليصبح الهلاك أقصى أمانيه .. ( ويصلى سعيرا ) .. وهذا هو الذي يدعو الهلاك لينقذه منه .. وهيهات هيهات ! وأمام هذا المشهد التعيس يكر السياق راجعا إلى ماضي هذا الشقي الذي انتهى به إلى هذا الشقاء .. ( إنه كان في أهله مسرورا . إنه ظن أن لن يحور ) .. وذلك كان في الدنيا ..( إنه كان في أهله مسرورا ) .. غافلا عما وراء اللحظة الحاضرة ؛ لاهيا عما ينتظره في الدار الآخرة ، لا يحسب لها حسابا ولا يقدم لها زادا .. ( إنه ظن أن لن يحور ) إلى ربه ، ولن يرجع إلى بارئه ، ولو ظن الرجعة في نهاية المطاف لاحتقب بعض الزاد ولادخر شيئا للحساب ! ( بلى إن ربه كان به بصيرا ) .. إنه ظن أن لن يحور . ولكن الحقيقة أن ربه كان مطلعا على أمره ، محيطا بحقيقته ، عالما بحركاته وخطواته .. وكذلك كان ، حين انتهى به المطاف إلى هذا المقدور في علم الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 9 أغسطس 2018 - 17:24

{ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}
(الذاريات؛22)
وهي لفتة عجيبة . فمع أن أسباب الرزق الظاهرة قائمة في الأرض ، حيث يكد فيها الإنسان ويجهد ، وينتظر من ورائها الرزق والنصيب . فإن القرآن يرد بصر الإنسان ونفسه إلى السماء . إلى الغيب . إلى الله . ليتطلع هناك إلى الرزق المقسوم والحظ المرسوم . أما الأرض وما فيها من أسباب الرزق الظاهرة ، فهي آيات للموقنين . آيات ترد القلب إلى الله ليتطلع إلى الرزق من فضله ؛ ويتخلص من أثقال الأرض وأوهاق الحرص ، والأسباب الظاهرة للرزق ، فلا يدعها تحول بينه وبين التطلع إلى المصدر الأول الذي أنشأ هذه الأسباب . والقلب المؤمن يدرك هذه اللفتة على حقيقتها .. ويعرف أن المقصود بها ليس هو إهمال الأرض وأسبابها . فهو مكلف بالخلافة فيها وتعميرها . إنما المقصود هو أن لا يعلق نفسه بها ، وأن لا يغفل عن الله في عمارتها . ليعمل في الأرض وهو يتطلع إلى السماء . وليأخذ بالأسباب وهو يستيقن أنها ليست هي التي ترزقه ، فرزقه مقدر في السماء ، وما وعده الله لا بد أن يكون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 10 أغسطس 2018 - 17:14

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
[سورة البقرة]

إنها آية عجيبة، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة والود المؤنس، والرضا المطمئن ، والثقة واليقين . لقد أضاف الله عز وجل العباد إليه مباشرة ، دون واسطة ولا حاجز ، لم يقل: فقل لهم: إني قريب ، إنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال فقال: {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} ، نعم فإن استجابته لعباده إنما تكون بمجرد سؤالهم ودعائهم. وفي ظل هذا الأنس الحبيب وهذا القرب الودود يوجه الله عباده إلى الاستجابة له ، والإيمان به لعل هذا يقودهم إلى الرشد والهداية والصلاح. {فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} فالثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان هي لهم كذلك .. هي الرشد والهدى والصلاح .. فالله غني عن العالمين. واستجابة الله للعباد مرجوة حين يستجيبون هم له ويرشدون .. وحين لا يتعجلون الاستجابة، فهو يقدر الإجابة في وقتها بتقديره الحكيم، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يستجاب لأحدكم ما يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي". وفي صحيح مسلم : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يزال يستجاب للعبد ما يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله: وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء". فينبغي أن تلح في الدعاء ، حتى وإن لم يستجب الله لك على الفور لحكمة يراها عز وجل، بل الزم باب مولاك، فمن الذي دعاه ولم يستجب له؟! ومن الذي طرق بابه ولم يفتح له؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالسبت 11 أغسطس 2018 - 16:27

{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ . فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا . إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا. وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج]



الأرجح أن اليوم المشار إليه هنا هو يوم القيامة . . وفي هذا اليوم تصعد الملائكة والروح إلى الله . والروح : الأرجح أنه جبريل عليه السلام .. وإنما أفرد بالذكر بعد الملائكة لما له من شأن خاص . وعروج الملائكة والروح في هذا اليوم يفرد كذلك بالذكر ، إيحاء بأهميته في هذا اليوم وخصوصيته ، وهم يعرجون في شؤون هذا اليوم ومهامه .. وأما ( كان مقداره خمسين ألف سنة ) .. فقد تكون كناية عن طول هذا اليوم كما هو مألوف في التعبير العربي . وقد تعني حقيقة معينة ، ويكون مقدار هذا اليوم خمسين ألف سنة من سني أهل الأرض فعلا وهو يوم واحد .. وإذا كان يوم واحد من أيام الله يساوي خمسين ألف سنة ، فإن عذاب يوم القيامة قد يرونه هم بعيدا ، وهو عند الله قريب . ومن ثم يدعو الله نبيه إلى الصبر الجميل على استعجالهم وتكذيبهم بذلك العذاب القريب . ( فاصبر صبرا جميلا . إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) .. والدعوة إلى الصبر والتوجيه إليه صاحبت كل دعوة ، وتكررت لكل رسول ، ولكل مؤمن يتبع الرسول . وهي ضرورية لثقل العبء ومشقة الطريق.. والصبر الجميل هو الصبر المطمئن ، الذي لا يصاحبه السخط ولا القلق ولا الشك في صدق الوعد . صبر الواثق من العاقبة ، الراضي بقدر الله ، الشاعر بحكمته من رواء الابتلاء ، الموصول بالله المحتسب كل شيء عنده مما يقع به . وهذا اللون من الصبر هو الجدير بصاحب الدعوة . فهي دعوة الله ، وهي دعوة إلى الله . ليس له هو منها شيء . وليس له وراءها من غاية . فكل ما يلقاه فيها فهو في سبيل الله ، وكل ما يقع في شأنها هو من أمر الله . . والخطاب هنا للرسول تثبيتا لقلبه على ما يلقى من عنت المناوأة والتكذيب . وتقريرا للحقيقة الأخرى : وهي أن تقدير الله للأمور غير تقدير البشر ؛ ومقاييسه المطلقة غير مقاييسهم الصغيرة : ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأحد 12 أغسطس 2018 - 16:38

{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } [الصافات:102]


إن نبي الله إبراهيم قد جعله الله إماماً للناس جميعاً، وجعل النبوة في ذريته دون سائر البشر _ لم يصل إلى ما وصل إليه إلا بعد اختبار وابتلاء، لقد أُمر بأوامر إلهية تخالف معقول البشر فنفذها إبراهيم عليه السلام على النحو الذي أمره الله بها تماماً. وكان مما أمر به مما يخالف معقول البشر أن يقتل ابنه - بِكْره - إسماعيل عليه السلام بعد أن شبّ وبلغ مبلغ الرجال فسارع إلى تنفيذ الأمر دون تلكؤ أو نظر ، أو تسويف ، ولو أن إنساناً عمد إلى أن يقتل ابنه دون أمر من الله لكان هذا جريمة وإثماً ولكنه تمام الامتثال لأمر الله عز وجل مما لا يقدر عليه سوى الأنبياء. وفي استجابة الابن لأمر الله أيضا أبلغ بيان وأكمل تجسيد لمعنى الاستجابة لأوامر الله، أن يخبر إنسان بأنه سيُذبح، ومن الذي سيذبحه؟ إنه أبوه، أن يؤمر إنسان بذلك ثم يستجيب فورا دون تلكؤ أو مجرد تفكير لأعظم برهان على صدق الإيمان وتمام اليقين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالإثنين 13 أغسطس 2018 - 15:41

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}
(النازعات)

تعرض لنا هذه الآية العلاج الناجع لكل من قادته نفسه يوما إلى المعصية، ويتمثل هذا العلاج في علاجين ناجحين: الخوف من الله عز وجل، ومخالفة الهوى. فإن الذي يخاف مقام ربه لا يقدم على معصية ، فإذا أقدم عليها بحكم ضعفه البشري قاده خوف هذا المقام الجليل إلى الندم والاستغفار والتوبة. والهوى هو الدافع القوي لكل طغيان، وكل معصية .. وقل أن يؤتى الإنسان إلا من قبل الهوى . فالجهل سهل علاجه. ولكن الهوى بعد العلم هو آفة النفس التي تحتاج إلى جهاد شاق طويل الأمد لعلاجها. والخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة .. ومن ثم يجمع بينهما السياق القرآني في آية واحدة . فالذي يتحدث هنا هو خالق هذه النفس العليم بدائها، الخبير بدوائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأربعاء 15 أغسطس 2018 - 15:41

قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ

{11}غافر.

جـ - قال الكافرون: ربنا أمتَّنا مرتين: حين كنا في بطون أمهاتنا نُطَفًا قبل نفخ الروح,

وحين انقضى أجلُنا في الحياة الدنيا, وأحييتنا مرتين: في دار الدنيا, يوم وُلِدْنا,

ويوم بُعِثنا من قبورنا, فنحن الآن نُقِرُّ بأخطائنا السابقة، فهل لنا من طريق نخرج به من النار,

وتعيدنا به إلى الدنيا؛ لنعمل بطاعتك؟ ولكن هيهات أن ينفعهم هذا الاعتراف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 16 أغسطس 2018 - 17:19

بسم الله الرحمن الرحيم
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) }
يقول تعالى: شغلكم حب الدنيا ونعيمها
وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها، وتمادى
بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم
المقابر، وصرتم من أهلها؟!
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا زكريا
بن يحيى الوَقار المصري، حدثنا خالد بن
عبد الدايم، عن ابن زيد بن أسلم، عن أبيه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } عن الطاعة،
{ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } حتى يأتيكم الموت.
وقال الحسن البصري: { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }
في الأموال والأولاد.
وفي صحيح البخاري، في "الرقاق" منه:
وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة،
عن ثابت، عن أنس بن مالك، عن أبي بن
كعب قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى
نزلت: { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } يعني: "لو كان
لابن آدم وادٍ من ذهب".
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر،
حدثنا شعبة: سمعت قتادة يحدث عن
مُطْرِّف -يعني ابن عبد الله بن الشخير-عن
أبيه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو يقول: "
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }
يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك من
مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست
فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟ ".
ورواه مسلم والترمذي والنسائي، من طريق
شعبة، به .
وقال مسلم في صحيحه: حدثنا سويد بن
سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، عن العلاء،
عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "يقول العبد: مالي
مالي؟ وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل
فأفنى، أو لبس فأبلى، أو تصدق فاقتنى
وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس".
تفرد به مسلم .
وقال البخاري: حدثنا الحُمَيدي، حدثنا
سفيان، حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم، سمع أنس بن
مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "يتبع الميت ثلاثةٌ، فيرجع اثنان
ويبقى معه واحد: يتبعه أهله وماله وعمله،
فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله".
وكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي، من
حديث سفيان بن عيينة، به وقال الإمام
أحمد: حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا
قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "يهرم ابن آدم وتبقى منه
اثنتان: الحرص والأمل". أخرجاه في
الصحيحين .
وذكر الحافظ ابن عساكر، في ترجمة
الأحنف بن قيس -واسمه الضحاك-أنه
رأى في يد رجل درهما فقال: لمن هذا
الدرهم؟ فقال الرجل: لي. فقال: إنما هو
لك إذا أنفقته في أجر أو ابتغاء شكر. ثم
أنشد الأحنف متمثلا قول الشاعر:
أنتَ للمال إذا أمسكتَه ... فإذا أنفقتَه
فالمالُ لَكْ ...
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد
الأشج، حدثنا أبو أسامة قال: صالح بن
حيان حدثني عن ابن بريدة في قوله:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } قال: نزلت في قبيلتين
من قبائل الأنصار، في بني حارثة وبني
الحارث، تفاخروا وتكاثروا، فقالت
إحداهما: فيكم مثلُ فلان بن فلان،
وفلان؟ وقال الآخرون مثل ذلك، تفاخروا
بالأحياء، ثم قالوا: انطلقوا بنا إلى القبور.
فجعلت إحدى الطائفتين تقول: فيكم مثل
فلان؟ يشيرون إلى القبر -ومثل فلان؟
وفعل الآخرون مثل ذلك، فأنزل الله:
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
لقد كان لكم فيما رأيتم عبرة وشغل.
وقال قتادة:
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
كانوا يقولون نحن أكثر من بني
فلان ونحن أعَدُّ من بني فلان، وهم كل
يوم يتساقطون إلى آخرهم، والله ما زالوا
كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم.
والصحيح أن المراد بقوله:
{ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}
أي: صرتم إليها ودفنتم فيها، كما جاء
في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم دخل على رجل من الأعراب يعوده،
فقال: "لا بأس، طهور إن شاء الله". فقال:
قلت: طَهُور؟! بل هي حمى تفور، على
شيخ كبير، تُزيره القبور! قال: "فَنَعَم إذًا"
.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا
محمد بن سعيد الأصبهاني، أخبرنا حكام
بن سلم الرازي، عن عمرو بن أبي قيس،
عن الحجاج، عن المنْهال، عن زر بن
حُبَيْش، عن علي قال: ما زلنا نشك في
عذاب القبر حتى نزلت:
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
ورواه الترمذي عن أبي كُرَيب، عن حَكَّام
بن سلم [به] وقال: غريب .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا
سلمة بن داود العُرضي حدثنا أبو المليح
الرقي، عن ميمون بن مهران قال: كنت
جالسا عند عمر بن عبد العزيز، فقرأ:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } فلبث
هنيهة فقال: يا ميمون، ما أرى المقابر إلا
زيارة، وما للزائر بد من أن يرجع إلى منزله.
قال أبو محمد: يعني أن يرجع إلى منزله –
إلى جنة أو نار. وهكذا ذُكر أن بعضَ
الأعراب سمع رجلا يتلو هذه الآية:
{ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
فقال: بُعثَ اليوم ورَب
الكعبة. أي: إن الزائر سيرحل من مقامه
ذلك إلى غيره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 17 أغسطس 2018 - 13:54

{حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ( 110 ) }

يخبر تعالى أن نصره ينزل على رسله ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، عند ضيق الحال وانتظار الفرج من الله تعالى في أحوج الأوقات إلى ذلك ، كما في قوله تعالى :
 ( وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )
[ البقرة : 214 ] ،
وفي قوله : ( كذبوا ) قراءتان ، إحداهما بالتشديد : " قد كذبوا " ،
 وكذلك كانت عائشة - رضي الله عنها - تقرؤها ، قال البخاري :

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح ، عن ابن شهاب

قال : [ ص: 425 ] أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت له وهو يسألها عن قول الله : ( حتى إذا استيئس الرسل ) قال : قلت : أكذبوا أم كذبوا ؟ فقالت عائشة : كذبوا . فقلت : فقد استيقنوا أن قومهم قد كذبوهم فما هو بالظن ؟ قالت : أجل ، لعمري لقد استيقنوا بذلك . فقلت لها : وظنوا أنهم قد كذبوا ؟ قالت معاذ الله ، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها . قلت : فما هذه الآية ؟ قالت : هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم ، فطال عليهم البلاء ، واستأخر عنهم النصر ، ( حتى إذا استيئس الرسل ) ممن كذبهم من قومهم ، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم ، جاءهم نصر الله عند ذلك . 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأحد 19 أغسطس 2018 - 17:16

{أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
 
لما كان بدء الخلق حقيقة واقعة لا يملك أحد إنكارها، ولا يمكن لأحد تعليلها بغير وجود الله ووحدانيته. دلل الله عز وجل بهذه الآية على وجود الله ووحدانيته؛ لأن وجود هذا الكون ملجئ للإقرار بوجود الله ووحدانيته؛ لأن آثار صنعته ملجئة للإقرار بوحدانيته. ولكن الإقرار ببدء الخلق على هذا النحو الذي يظهر فيه التقدير والتدبير والقصد والتنسيق ملجئ كذلك للتصديق بإعادة الخلق، ليلقوا جزاءهم الحق على أعمالهم في دار الفناء، التي لا يتم فيها الجزاء الحق على الأعمال وإن كان يتم فيها أحيانا بعض الجزاء. {وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ} ورزق العباد من الأرض يتمثل في صور شتى أظهرها النبات والحيوان، والماء والهواء، للطعام والشراب والاستنشاق. وأما رزقهم من السماء فلهم منه في الحياة الدنيا: الضوء والحرارة والمطر وسائر ما ييسره الله لهم من القوى والطاقات. والبدء والإعادة حقيقة، والرزق من السماء والأرض حقيقة. ولكنهم يغفلون عن هذه الحقائق، فيردهم القرآن إليها في تحدٍّ وإفحام: {أإله مع الله}. {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}. وإنهم ليعجزون عن البرهان، كما يعجز عنه من يحاوله حتى الآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالإثنين 20 أغسطس 2018 - 17:59

(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) الشورى


اسباب النزول - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي


قوله تعالى: { وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ...} الآية. [27].
نزلت في قوم من أهل الصفة تمنوا سعة الدنيا والغنى.
قال خَبَّاب بن الأَرَتّ: فينا نزلت هذه الآية، وذلك أنا نظرنا إلى أموال قُرَيْظَةَ والنَّضِير فتمنيناها، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.
قال: أخبرني أبو عثمان المؤذن، قالك أخبرنا أبو علي الفقيه، قال: أخبرنا أبو محمد بن معاذ، قال: أخبرنا الحسين بن الحسن بن حرب، قال: أخبرنا ابن المبارك قال: حدَّثنا حَيْوَةُ، قال: أخبرنا أبو هانىء الخولاني، أنه سمع عمرو بن حُرَيث يقول:
إنما نزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة: { وَلَوْ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ وَلَـٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ} وذلك أنهم قالوا: لو أن لنا الدنيا فتمنوا الدنيا.



تفسير الجلالين

{ ولو بسط الله الرزق لعباده } جميعهم { لبغوا } جميعهم أي طغوا { في الأرض ولكن ينزل } بالتخفيف وضده من الأرزاق { بقدر ما يشاء } فيبسطها لبعض عباده دون، وينشأ عن البسط البغي { إنه بعباده خبير بصير } .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالخميس 23 أغسطس 2018 - 14:59

(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا)
بعد أن قام الله عز وجل بتنظيم العلاقات الأسرية ، وأرسى نظامها، بدأ بتنظيم العلاقات الإنسانية العامة بما فيها الأقربون وغيرهم، وذلك بعد أن بين ما يجب على الإنسان تجاه الخالق، حيث أمر الله العباد بأن يعبدوه حق العبادة ، ولا يجعلوا له ندا أو شريكا من حجر أو جماد أو نبات أو ملائكة أو بشر ،فإنه هو الإله الواحد الذي شريك له، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: " أتدري ما حق الله على العباد؟" قال: الله ورسوله أعلم ، قال : "أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " ثم قال: أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ أن لا يعذبهم ". ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين، فإن الله سبحانه جعلهما سببا لخروجك من العدم إلى الوجود، وكثيرا ما يقرن الله سبحانه بين عبادته والإحسان إلى الوالدين في القرآن الكريم، تأكيدا للزوم الإحسان إليهما. ثم أوصى بالإحسان إلى ذي القربى، وهدا تعميم بعد تخصيص ، ثم أوصى باليتامى ، ثم المساكين ، ثم الجار ذي القربى وهو الذي بينك وبينه قرابة وهذا له حقان : حق الجوار ، وحق القرابة . ثم الجار الجنب وهو الذي ليس بينك وبينه قرابة ، ثم الصاحب بالجَنب وهو صاحبك الذي يرافقك، سواء كان في عمل أو دكان أو مدرسة أو سفر أو حضر أو غيرهما .ثم ابن السبيل وهو المسافر المنقطع عن بلده سواء كان ثريا أم لا .ثم أوصى بملك الأيمان من العبيد والإماء ، وقد أطلق سبحانه الإحسان الى هؤلاء ليشمل صنوف الحفاوة والإكرام، وقد كان تأكيد الإسلام بالإحسان الى هؤلاء تمشياً مع روحه العام في توثيق صلة البشر بعضهم مع بعض، وجمعهم في رباط الود والحب والوئام. ثم أخذ سبحانه ببيان الصفات التي تفسد هذا الود والحب والوئام وأنه مبغض لها، ألا وهي كل مختال متبختر متكبر، والفخور الذي يفخر بمناقبه كبراً واعتزازاً وتطاولاً، وكثيراً ما يتطاول ويتكبر فلا يحسن إلى الأصناف المذكورة في الآية الكريمة، ألا فأنعم به من شرع حكيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 24 أغسطس 2018 - 14:42

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}
(النازعات)

تعرض لنا هذه الآية العلاج الناجع لكل من قادته نفسه يوما إلى المعصية، ويتمثل هذا العلاج في علاجين ناجحين: الخوف من الله عز وجل، ومخالفة الهوى. فإن الذي يخاف مقام ربه لا يقدم على معصية ، فإذا أقدم عليها بحكم ضعفه البشري قاده خوف هذا المقام الجليل إلى الندم والاستغفار والتوبة. والهوى هو الدافع القوي لكل طغيان، وكل معصية .. وقل أن يؤتى الإنسان إلا من قبل الهوى . فالجهل سهل علاجه. ولكن الهوى بعد العلم هو آفة النفس التي تحتاج إلى جهاد شاق طويل الأمد لعلاجها. والخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة .. ومن ثم يجمع بينهما السياق القرآني في آية واحدة . فالذي يتحدث هنا هو خالق هذه النفس العليم بدائها، الخبير بدوائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأحد 26 أغسطس 2018 - 17:20

من تفسير الميسر
سورة البقرة / الآية 246


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيم
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ

ألم تعلم -أيها الرسول- قصة الأشراف والوجهاء من بني إسرائيل من بعد زمان موسى؛ حين طلبوا من نبيهم أن يولي عليهم ملكا، يجتمعون تحت قيادته، ويقاتلون أعداءهم في سبيل الله. قال لهم نبيهم: هل الأمر كما أتوقعه إنْ فُرِض عليكم القتال في سبيل الله أنكم لا تقاتلون؛ فإني أتوقع جبنكم وفراركم من القتال، قالوا مستنكرين توقع نبيهم: وأي مانع يمنعنا عن القتال في سبيل الله، وقد أَخْرَجَنَا عدوُّنا من ديارنا، وأبعدنا عن أولادنا بالقتل والأسر؟ فلما فرض الله عليهم القتال مع الملِك الذي عيَّنه لهم جَبُنوا وفرُّوا عن القتال، إلا قليلا منهم ثبتوا بفضل الله. والله عليم بالظالمين الناكثين عهودهم.

اللهم اجعلنا من القليل الثابتين على الإيمان


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالأربعاء 29 أغسطس 2018 - 13:32

[وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى. الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى] [سورة النجم]

إن هذا التقرير لملكية الله - وحده - لما في السماوات وما في الأرض ، يمنح قضية الآخرة قوة وتأثيرا . فالذي جعل الآخرة وقدرها هو الذي يملك ما في السماوات وما في الأرض وحده ، فهو القادر على الجزاء ، المختص به ، المالك لأسبابه . ومن شأن هذه الملكية أن تحقق الجزاء الكامل العادل : ( ليجزي الذين أساءوا بما علموا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) .. ثم يحدد الذين أحسنوا هؤلاء ، والذين يجزيهم بالحسنى .. فهم : ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش . إلا اللمم ) .. وكبائر الإثم هي كبار المعاصي . والفواحش كل ما عظم من الذنب وفحش . واللمم تختلف الأقوال فيه .. فذكر سعة المغفرة يناسب أن يكون اللمم هو الإتيان بتلك الكبائر والفواحش ، ثم التوبة . ويكون الاستثناء غير منقطع . ويكون الذين أحسنوا هم الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش . إلا أن يقعوا في شيء منها ثم يعودوا سريعا ولا يلجوا ولا يصروا .. فهذا هو الأقرب إلى رحمة الله ومغفرته الواسعة . وختم الآية بأن هذا الجزاء بالسوءى وبالحسنى مستند إلى علم الله بحقيقة دخائل الناس في أطوارهم كلها . ( هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض ، وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ) .. فهو العلم السابق على ظاهر أعمالهم . العلم المتعلق بحقيقتهم الثابتة ، التي لا يعلمونها هم ، ولا يعرفها إلا الذي خلقهم .. ومن كانت هذه طبيعة علمه يكون من اللغو - بل من سوء الأدب - أن يعرفه إنسان بنفسه ..وأن يثني على نفسه أمامه يقول له : أنا كذا وأنا كذا : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) .. فما هو بحاجة إلى أن تدلوه على أنفسكم ، ولا أن تزنوا له أعمالكم ؛ فعنده العلم الكامل . وعنده الميزان الدقيق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
الوعد الحق
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
الوعد الحق


عدد المساهمات : 16600
نقاط : 52735
تاريخ التسجيل : 17/03/2011

" آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) "   " آية وتفسيرها (متجدد ) " - صفحة 8 Emptyالجمعة 31 أغسطس 2018 - 16:44

{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ {22} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
[سورة الرحمن]

اللؤلؤ في أصله - حيوان . ولعل اللؤلؤ أعجب ما في البحار ، فهو يهبط إلى الأعماق ، وهو داخل صدفة من المواد الجيرية لتقيه من الأخطار ، ويختلف هذا الحيوان عن الكائنات الحية في تركيبه وطريقة معيشته ، فله شبكة دقيقة كشبكة الصياد ، عجيبة النسج ، تكون كمصفاة تسمح بدخول الماء والهواء والغذاء إلى جوفه ، وتحول بين الرمال والحصى وغيرها . وتحت الشبكة أفواه الحيوان ، ولكل فم أربع شفاه . فإذا دخلت ذرة رمل ، أو قطعة حصى ، أو حيوان ضار عنوة إلى الصدفة ، سارع الحيوان إلى إفراز مادة لزجة يغطيها بها ، ثم تتجمد مكونة لؤلؤة! وعلى حسب حجم الذرة التي وصلت يختلف حجم اللؤلؤ ! والمرجان من عجائب مخلوقات الله ، يعيش في البحار على أعماق تتراوح بين خمسة أمتار وثلاث مائة متر .. ومن دلائل قدرة الخالق ، أن حيوان المرجان يتكاثر بطريقة أخرى هي التزرر . وتبقى الأزرار الناتجة متحدة مع الأفراد التي تزررت منها ، وهكذا تتكون شجرة المرجان التي تكون ذات ساق سميكة . تأخذ في الدقة نحو الفروع التي تبلغ غاية الدقة في نهايتها . ويبلغ طول الشجرة المرجانية ثلاثين سنتيمترا . والجزر المرجانية الحية ذات ألوان مختلفة ، نراها في البحار صفراء برتقالية ، أو حمراء قرنفلية ، أو زرقاء زمردية ، أو غبراء باهتة " . "والمرجان الأحمر هو المحور الصلب المتبقي بعد فناء الأجزاء الحية من الحيوان ، وتكون الهياكل الحجرية مستعمرات هائلة " . ومن اللؤلؤ والمرجان تتخذ حلى غالية الثمن عالية القيمة ، ويمتن الله على عباده بهما ، فيعقب على ذكرهما في السورة ذلك التعقيب المشهود : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟ )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwa3d.forumegypt.net
 
" آية وتفسيرها (متجدد ) "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 8 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» الأحاديث النبوية ( متجدد)
» الأحاديث النبوية ( متجدد)
» الأحاديث النبوية ( متجدد)
» الأحاديث النبوية ( متجدد)
» الأحاديث النبوية ( متجدد)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الوعد الحق :: قُرْآَنُنَا مِنْهَاج حَيَاتُنَا-
انتقل الى: