أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| " آية وتفسيرها (متجدد ) " | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الخميس 28 أبريل 2011 - 18:35 | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون بإذن الله هذا الموضوع متجدداً نعرض فيه كلما تيسر لنا آية وتفسيرها
كما يمكن لأى عضو معنا أن يشارك فيه ، وفى ميزان حسناته بإذن الله
نبدأ على بركة الله .
عدل سابقا من قبل ابوعمرالمصرى في الأحد 18 سبتمبر 2011 - 17:23 عدل 1 مرات | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الخميس 28 أبريل 2011 - 18:36 | |
|
** (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ** // بسم الله الرحمن الرحيم ،، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعليقا على هذه الآية الكريمة: "من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له، فيملها ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها، وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعًا بتلك النعمة وسخطها وتبرم بها واستحكم ملله لها سلبه الله إياها. فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه، فإذا أراد الله بعبده خيرًا ورشدًا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمة عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه، فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها، مفوض إلى الله طالب منه حسن اختياره له. وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله، فإنه لا يراها نعمة ولا يشكره عليها ولا يفرح بها، بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة. هذا وهي من أعظم نعم الله عليه، فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمة، وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلمًا. فكم سعت إلى أحدهم من نعمة وهو ساعٍ في ردها بجهده، وكم وصلت إليه وهو ساعٍ في دفعها وزوالها بظلمه وجهله، قال تعالى ﴿ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ [الأنفال: 53]، وقال تعالى ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾ [الرعد: 11]، فليس للنعم أعدى من نفس العبد، فهو مع عدوه ظهير على نفسه، فعدوه يطرح النار في نعمة وهو ينفخ فيها، فهو الذي مكنه من طرح النار ثم أعانه بالنفخ، فإذا اشتد ضرامها استغاث من الحريق وكان غايته معاتبة الأقدار: وعاجز الرأي مضياع لفرصته * * * حتى إذا فاته أمر عاتب القدرا انتهى كلامه رحمه الله.. // وجاء في تفسير السعدي: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ" من النعمة والإحسان, ورغد العيش "حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ" بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر, ومن الطاعة إلى المعصية، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها, فيسلبهم الله إياه عند ذلك. وكذلك إذا غير العباد, ما بأنفسهم من المعصية, فانتقلوا إلى طاعة الله, غير الله عليهم, ما كانوا فيه من الشقاء, إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة. [/size]
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة 6 يوليو 2012 - 17:15 عدل 1 مرات | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: سورة ص الآيات من 30 : 33 الأحد 1 مايو 2011 - 18:37 | |
| يقول الله تعالي:{ ووهبنا لداود سليمان نعم العبد انه أواب *اذا عرض عليه
بالعشي الصافنات الجياد * فقال اني أحببت حب الخير عن ذكر ربي
حتي توارت بالحجاب *ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق }
سورة ص الآيات من 30 : 33
أختلف المفسرون حول تفسيرالايات
ذكر كثير من المفسرين أن سليمان عليه السلام شغلته الخيل عن صلاة العصر حتي غابت الشمس فأمر بقطع سوقها وذبحها تقربا الي الله وقد اختلفت عباراتهم وكلها تدور علي هذا المعني وهذا التفسير عليه ملاحظات: 1-قوله تعالي"عن ذكر ربي" أي :صلاة العصر كما ذكروا ليس عليه دليل لأن كلمة (عن ) تأتي بمعنى (من) كما نقل الشوكاني في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالي"عن ذكر ربي" يقول :اي من ذكر ربي <وهذا في الجزء الرابع /432 لمن أراد الاستزاده> فالخيل هي من ذكر الله لأن فيها الاعانة علي الجهاد ولذلك أمر الله تعالي برباطها فقال سبحانه وتعالي"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم" سورة الأنفال فاعداد الخيل للجهاد من العبادات المطلوبة بل هو أفضلها لذلك جاء مدحها في كثير من الأحاديث الصحيحة وقد حل مكانها الآن الدبابات والطائرات والمصفحات وغيرها من الأختراعات 2- قول المفسرين"حتي توارت "أي الشمس: لا دليل عليه أيضا لأن الشمس ليس لها ذكر من قريب أو بعيد ولكن الأقرب هو ذكر الخيل فيكون المعني : حتي توارت الخيل وأختفت عن نظر سليمان عليه السلام 3- وأهم من ذلك قول المفسرين :"فطفق مسحا بالسوق والأعناق " فسروها بالقطع : وهذا لا دليل عليه وايضا أن فيه تعذيبا للحيوان واتلافا للمال
والأولي أن نحمل الآية ظاهرها فكما نقل الطبري عن ابن عباس في قوله تعالي:"فطفق مسحا بالسوق والأعناق " اي جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها حبا لها وهذا القول الذي ذكره عن ابن عباس أشبه بتأويل الآية لأن نبي الله عليه السلام لم يكن ان شاء الله ليعذب حيوانا بالعرقبة (أي قطع أرجلها ) ويهلك مالا من ماله بغير سبب <وللمزيد أخواني راجعوا تفسير الطبري ج 23/156> ولذلك فأن هذا التفسير لابن عباس هو الصحيح ويمكن القول بأن سليمان عليه السلام كان يجري استعراضا للخيل لمحبته لها فلما مرت أمامه وغابت عن نظره أمر بأعادتها وردها فجعل يمسح التراب والعرق عن سوقها وأعناقها من أثر الغبار الذي لحق بها كما يفعل من عنده خيل منا و قال ابن الحزم : تأويل الآية علي أنه قتل الخيل اذا اشتغل بها عن الصلاة خرافة موضوعة مكذوبة سخيفة باردة لأن فيها معاقبة خيل لا ذنب لها والتمثيل بها واتلاف مال منتفع به بلا معنى ونسبة تضييع الصلاة الي نبي مرسل ثم يعاقب الخيل علي ذنبه لا علي ذنبها!!! وذكر أنه انما معني الآية أنه أخبر أنه أحب حب الخير من أجل ذكر ربه حتي توارت الشمس أو تلك الصافنات بحجابها ثم أمر بردها فطفق مسحا بسوقها وأعناقها بيده برا بها واكراما لها وهذا هو ظاهر الآية الذي لا يحتمل غيره وليس فيها اشارة أصلا الي الكلام السابق من الأكاذيب وكل هذا قد قاله ثقات المسلمين فكيف ولا حجة في قول أحد دون رسول الله صلي الله عليه وسلم وايضا قول الفخر الرازي في الآية: ان رباط الخيل كان مندوبا اليه في دينهم كما أنه كذلك في دين الاسلام ثم ان سليمان عليه السلام احتاج الي الغزو فجلس وأمر بأحضار الخيل وأمر باجرائها وذكر أني لا أحبها لأجل الدنيا ونصيب النفس وأنما أحبها لأمر الله وطلب تقوية دينه وهذا معني"عن ذكر ربي" ثم أنة عليه السلام أمر باعادتها وتسييرها حتى توارت بالحجاب أي غابت عن بصره ثم أمر الرائضين بأن يردوا تلك الخيل فلما عادت اليه طفق يمسح سوقها وأعناقها واختم الكلام أخواني في الله بالغرض من ذلك المسح : 1- تشريفا لها وابانة لعزتها ولكونها من أعظم الأعوان في دفع العدو 2-أنه أراد أن يظهر أنه في ضبط السياسة والملك وأنه يباشر أكثر الأمور بنفسه 3-أنه كان أعلم بأحوال الخيل وأمراضها وعيوبها فكان يمتحنها ويمسح سوقها وأعناقها حتي يعلم هل فيها ما يدل علي مرض
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 16:23 | |
| قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ
{11}غافر.
جـ - قال الكافرون: ربنا أمتَّنا مرتين: حين كنا في بطون أمهاتنا نُطَفًا قبل نفخ الروح,
وحين انقضى أجلُنا في الحياة الدنيا, وأحييتنا مرتين: في دار الدنيا, يوم وُلِدْنا,
ويوم بُعِثنا من قبورنا, فنحن الآن نُقِرُّ بأخطائنا السابقة، فهل لنا من طريق نخرج به من النار,
وتعيدنا به إلى الدنيا؛ لنعمل بطاعتك؟ ولكن هيهات أن ينفعهم هذا الاعتراف.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 16:25 | |
| أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56}
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57}
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ{58}
(الزمر) تقول نفس الإنسان حين يأتيها العذاب يوم القيامة: يا حسرتى على
ما ضيَّعت في الدنيا من العمل بما أمر الله به, وقصَّرت في طاعته وحقه,
وإن كنت في الدنيا لمن المستهزئين بأمر الله وكتابه ورسوله والمؤمنين به.
أو تقول: لو أن الله أرشدني إلى دينه لكنت من المتقين الشرك والمعاصي.
أو تقول حين ترى عقاب الله قد أحاط بها يوم الحساب: ليت لي رجعة إلى الحياة الدنيا،
فأكون فيها من الذين أحسنوا بطاعة ربهم، والعمل بما أمَرَتْهم به الرسل.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 21:58 | |
| نسبة دخول الخلق للجنة من المراتب الثلاثة (السابقون وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال) ؟
جـ - السابقون : يدخلها جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة, وغيرهم من الأمم الأخرى, وقليل من
آخر هذه الأمة.
أصحاب اليمين : يدخلها جماعة كثيرة من الأولين, وجماعة كثيرة من الآخرين.
أصحاب الشمال : لا يدخلون الجنة .
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ{10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ{11} فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ{12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ{13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ{14}الواقعة.
لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ{38} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ{39} وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ{40} الواقعة.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 22:00 | |
| يوم القيامة يكون الخلق على ثلاثة أصناف , .
- أصحاب اليمين, أهل المنزلة العالية, ما أعظم مكانتهم !!
وأصحاب الشمال, أهل المنزلة الدنيئة, ما أسوأ حالهم !!
والسابقون إلى الخيرات في الدنيا هم السابقون إلى الدرجات في الآخرة هم المقربون عند الله.
وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً{7} فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ{8} وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ{9} وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ{10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ{11}الواقعة.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 22:03 | |
| عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ{15} الواقعة.
ما معنى : ( موضونة) ؟
جـ - منسوجة بقضبان الذهب والجواهر.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 22:06 | |
| يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ{17} بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ{18}
لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ{19} الواقعة.
الآيات الكريمة.
يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون, بأقداح وأباريق وكأس
من عين خمر جارية في الجنة, لا تُصَدَّعُ منها رؤوسهم, ولا تذهب بعقولهم.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 22:08 | |
| نعيم أهل الجنة من السابقون السابقون .
جالسين على سرر منسوجة بالذهب, متكئين عليها يقابل بعضهم بعضًا. يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون, بأقداح وأباريق وكأس من عين خمر جارية في الجنة, لا تُصَدَّعُ منها رؤوسهم, ولا تذهب بعقولهم. ويطوف عليهم الغلمان بما يتخيرون من الفواكه, وبلحم طير ممَّا ترغب فيه نفوسهم. ولهم نساء ذوات عيون واسعة, كأمثال اللؤلؤ المصون في أصدافه صفاءً وجمالا؛جزاء لهم بما كانوا يعملون من الصالحات في الدنيا. لا يسمعون في الجنة باطلا ولا ما يتأثمون بسماعه, إلا قولا سالمًا من هذه العيوب, وتسليم بعضهم على بعض.
عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ{15} مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ{16} يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ{17} بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ{18} لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ{19} وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ{20} وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ{21} وَحُورٌ عِينٌ{22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ{23} جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{24} لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً{25} إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً{26} الواقعة.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 22:10 | |
| نعيم أهل اليمين في الجنة .
هم في سِدْر لا شوك فيه, وموز متراكب بعضه على بعض, وظلٍّ دائم لا يزول, وماء جار لا ينقطع, وفاكهة كثيرة لا تنفَد ولا تنقطع عنهم, ولا يمنعهم منها مانع, وفرشٍ مرفوعة على السرر. إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا, نشأة كاملة لا تقبل الفناء, فجعلناهن أبكارًا, متحببات إلى أزواجهن, في سنٍّ واحدة, خلقناهن لأصحاب اليمين.
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ{27} فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ{28} وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ{29} وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ{30} وَمَاء مَّسْكُوبٍ{31} وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ{32} لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ{33} وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ{34} إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء{35} فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً{36} عُرُباً أَتْرَاباً{37} لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ{38} الواقعة.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 22:12 | |
| عذاب أصحاب الشمال في النار؟ ولماذا هم في هذه الحال ؟
وأصحاب الشمال ما أسوأ حالهم جزاءهم !! في ريح حارة من حَرِّ نار جهنم تأخذ بأنفاسهم, وماء حار يغلي, وظلٍّ من دخان شديد السواد, لا بارد المنزل, ولا كريم المنظر. لأنهم كانوا في الدنيا متنعِّمين بالحرام, معرِضين عما جاءتهم به الرسل. وكانوا يقيمون على الكفر بالله والإشراك به ومعصيته, ولا ينوون التوبة من ذلك. وكانوا يقولون إنكارًا للبعث: أنُبعث إذا متنا وصرنا ترابًا وعظامًا بالية؟ وهذا استبعاد منهم لأمر البعث وتكذيب له. أنُبعث نحن وأبناؤنا الأقدمون الذين صاروا ترابًا, قد تفرَّق في الأرض؟قل لهم -أيها الرسول-: إن الأولين والآخرين من بني آدم سيُجمَعون في يوم مؤقت بوقت محدد, وهو يوم القيامة. ثم إنكم أيها الضالون عن طريق الهدى المكذبون بوعيد الله ووعده, لآكلون من شجر من زقوم, وهو من أقبح الشجر, فمالئون منها بطونكم ; لشدة الجوع, فشاربون عليه ماء متناهيًا في الحرارة لا يَرْوي ظمأ, فشاربون منه بكثرة, كشرب الإبل العطاش التي لا تَرْوى لداء يصيبها. هذا الذي يلقونه من العذاب هو ما أُعدَّ لهم من الزاد يوم القيامة. وفي هذا توبيخ لهم وتهكُّم بهم.
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ{41} فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ{42} وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ{43} لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ{44} إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ{45} وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ{46} وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ{47} أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ{48} قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ{49} لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ{50} ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ{51} لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ{52} فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ{53} فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ{54} فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ{55} هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ{56} الواقعة.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 - 11:47 | |
| قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}).
سورة فاطر معاني الألفاظ:
الخشية:خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه، ولذلك خص العلماء بها في قوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} <فاطر/28>(مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني). الجدد:جُدَّةَ. وجُدَّةُ كل شيء: طريقته. وجُدَّتُه: علامته؛ عن ثعلب والجُدَّةُ: الطريقة في السماء والجبل، وقيل: الجُدَّة الطريقة، والجمع جُدَدٌ؛ وقوله عز وجل: جُدَدٌ بيض وحمر؛ أَي طرائق تخالف لون الجبل؛ ومنه قولهم ركب فلان جُدَّةً من الأَمر إِذا رأَى فيه رأْياً. قال الفراء: الجُدَدُ الخِطَطُ والطُّرُق، تكون في الجبال خِطَطٌ بيض وسود وحمر كالطُّرُق، واحدها جُدَّةٌ؛ وأَنشد قول امرئ القيس : كأَن سَراتَهُ وجُدَّةَ مَتْنِه كنائِنُ يَجْرِي، فَوقَهُنَّ، دَلِيصُ قال: والجُدَّة الخُطَّةُ السوداء في متن الحمار. وفي الصحاح: الجدة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه. قال الزجاج: كل طريقة جُدَّة وجادَّة. ( لسان العرب لأبن منظور). وخلاصة القول : الجدد هي الخطوط والطرق الملونة التي على ظهر الجبال وهي تخالف لون الجبال . الغرابيب:العرب تقول للشديد السواد الذي لونه كلون الغراب: أسود غربيب. قال الجوهري: وتقول هذا أسود غربيب؛ أي شديد السواد. وإذا قلت: غرابيب سود، تجعل السود بدلا من غرابيب لأن توكيد الألوان لا يتقدم.
( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي). تفسير الآيات : حيث ورد في مختصر تفسير ابن كثير للصابوني في تفسير الآيات السباقة ما يلي : قال تعالى منبهاً على كمال قدرته في خلقه الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد، وهو الماء الذي ينزله من السماء، يخرج به ثمرات مختلفاً ألوانها من أصفر وأحمر وأخضر وأبيض، إلى غير ذلك من ألوان الثمار، كما هو الشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها، كما قال تعالى في الآية الأخرى: {يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعلمون}، وقوله تبارك وتعالى: {ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها} أي وخلق الجبال كذلك مختلفة الألوان كما هو المشاهد أيضاً من بيض وحمر، وفي بعضها طرائق وهي الجدد جمع جدة مختلفة الألوان أيضاً، قال ابن عباس: الجدد الطرائق، ومنها غرابيب سود، قال عكرمة: الغرابيب الجبال الطوال السود، وقال ابن جرير: والعرب إذا وصفوا الأسود بكثرة السواد، قالوا: أسود غربيب، ولهذا قال بعض المفسرين في هذه الآية: هذا من المقدم والمؤخر في قوله تعالى: {وغرابيب سود} أي سود غرابيب، فيما قاله نظر. وقوله تعالى: {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك} أي كذلك الحيوانات من الأناسي (والدواب) وهو كل ما دب على القوائم (والأنعام) من باب عطف الخاص على العام كذلك هي مختلفة أيضاً، فالناس منهم بربر وحبوش في غاية السواد، وصقالبة وروم في غاية البياض، والعرب بين ذلك، والهنود دون ذلك، وكذلك الدواب والأنعام مختلفة الألوان، حتى في الجنس الواحد بل النوع الواحد، بل الحيوان الواحد يكون أبلق فيه من هذا اللون، وهذا اللون، فتبارك اللّه أحسن الخالقين، وقد روى الحافظ البزار في مسنده عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: أيصبغ ربك؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: "نعم صبغاً لا ينفض أحمر وأصفر وأبيض" (قال ابن كثير: روي مرسلاً وموقوفاً واللّه أعلم)، ولهذا قال تعالى بعد هذا {إنما يخشى اللّه من عباده العلماء}أي إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر. قال ابن عباس في قوله تعالى: {إنما يخشى اللّه من عباده العلماء}قال: الذين يعلمون أن اللّه على كل شيء قدير، (ورد في كتاب مختصر تفسير ابن كثير اختصار الصابوني ). بعض الإشارات القرآنية العلمية : لقد ذكر الله تعالى في هذا الآيات الكريمة مجموعة من الظواهر التي تشير إلى عدد من العلوم ففي قوله : أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء وتشير إلى ظاهرة نزول المطر من السماء وتدل على علم الطقس والمناخ . وفي قوله: فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا فتدل على علم النبات والزراعة. وفي قوله تعالى وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌوهي ظاهرة تلون الجبال بسبب تأكسد المعادن التي تكون على شكل عروق معدنية على سطح الجبال وهي تشير إلى علم الجيولوجيات وطبقات الأرض . وفي قوله وَمِنَ النَّاسِ: فتشير إلى ظاهرة اختلاف ألوان البشر وهو علم الأجناس البشرية. وفي قوله وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فهي تشير إلى علم الحيوان .. ولقد ختمت هذه الآيات بقوله : كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ أي أن أكمل الناس خشية لله تعالى هم العلماء في أي علم من العلوم سواء كان علم المناخ أو علم الحيوان أو علم الأجناس أو أي علم من العلوم فكل العلوم تدل على الخالق سبحانه وتعالى يقول عبد الله بن عباس في قوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.. وأنا أعتقد أن أعلم الناس بقدرته سبحانه هم العلماء المتخصصين في أي علم من العلوم مثل علم الفيزياء والكيمياء والذرة وغيرها من العلوم.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الأربعاء 18 يناير 2012 - 16:37 | |
| قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
مكية كلها في قول الجميع فيه تسع مسائل: الأولى: قوله تعالى: قد أفلح المؤمنون روى البيهقي من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لما خلق الله جنة عدن وغرس أشجارها بيده قال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون . وروى النسائي عن عبد الله بن السائب قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فصلى في قبل الكعبة، فخلع نعليه فوضعهما عن يساره فافتتح سورة المؤمنين، فلما جاء ذكر موسى أو عيسى عليهما السلام أخذته سعلة فركع . خرجه مسلم بمعناه. وفي الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي النحل، وأنزل عليه يوما فمكثنا ساعةً فسري عنه فاستقبل القبلة فرفع يديه وقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا [وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا]وأرضنا وارض عنا - ثم قال - أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة - ثم قرأ - قد أفلح المؤمنون حتى ختم عشر آيات، صححه ابن العربي وقال النحاس : معنى من أقامهن من أقام عليهن ولم يخالف ما فيهن، كما تقول: فلان يقوم بعلمه. ثم نزل بعد هذه الآيات فرض الوضوء والحج فدخل معهن. وقرأ طلحة بن مصرف قد أفلح المؤمنون بضم الألف على الفعل المجهول، أي أبقوا في الثواب والخير. الشبكة الاسلامية
| |
| | | حازم الطيب عضو ادارة عليــــــا
عدد المساهمات : 766 نقاط : 24944 تاريخ التسجيل : 06/12/2011 العمر : 55 الموقع : J H B المزاج : Allaah allaah is my lord and thier is no partners with him
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الإثنين 23 يناير 2012 - 15:36 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)
يقول تعالى: شغلكم حب الدنيا ونعيمها
وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها، وتمادى
بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم
المقابر، وصرتم من أهلها؟!
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا زكريا
بن يحيى الوَقار المصري، حدثنا خالد بن
عبد الدايم، عن ابن زيد بن أسلم، عن أبيه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } عن الطاعة،
{ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } حتى يأتيكم الموت.
وقال الحسن البصري: { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }
في الأموال والأولاد.
وفي صحيح البخاري، في "الرقاق" منه:
وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة،
عن ثابت، عن أنس بن مالك، عن أبي بن
كعب قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى
نزلت: { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } يعني: "لو كان
لابن آدم وادٍ من ذهب".
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر،
حدثنا شعبة: سمعت قتادة يحدث عن
مُطْرِّف -يعني ابن عبد الله بن الشخير-عن
أبيه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو يقول: "
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }
يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك من
مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست
فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟ ".
ورواه مسلم والترمذي والنسائي، من طريق
شعبة، به .
وقال مسلم في صحيحه: حدثنا سويد بن
سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، عن العلاء،
عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول العبد: مالي
مالي؟ وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل
فأفنى، أو لبس فأبلى، أو تصدق فاقتنى
وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس".
تفرد به مسلم .
وقال البخاري: حدثنا الحُمَيدي، حدثنا
سفيان، حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم، سمع أنس بن
مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "يتبع الميت ثلاثةٌ، فيرجع اثنان
ويبقى معه واحد: يتبعه أهله وماله وعمله،
فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله".
وكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي، من
حديث سفيان بن عيينة، به وقال الإمام
أحمد: حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا
قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "يهرم ابن آدم وتبقى منه
اثنتان: الحرص والأمل". أخرجاه في
الصحيحين .
وذكر الحافظ ابن عساكر، في ترجمة
الأحنف بن قيس -واسمه الضحاك-أنه
رأى في يد رجل درهما فقال: لمن هذا
الدرهم؟ فقال الرجل: لي. فقال: إنما هو
لك إذا أنفقته في أجر أو ابتغاء شكر. ثم
أنشد الأحنف متمثلا قول الشاعر:
أنتَ للمال إذا أمسكتَه ... فإذا أنفقتَه
فالمالُ لَكْ ...
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد
الأشج، حدثنا أبو أسامة قال: صالح بن
حيان حدثني عن ابن بريدة في قوله:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } قال: نزلت في قبيلتين
من قبائل الأنصار، في بني حارثة وبني
الحارث، تفاخروا وتكاثروا، فقالت
إحداهما: فيكم مثلُ فلان بن فلان،
وفلان؟ وقال الآخرون مثل ذلك، تفاخروا
بالأحياء، ثم قالوا: انطلقوا بنا إلى القبور.
فجعلت إحدى الطائفتين تقول: فيكم مثل
فلان؟ يشيرون إلى القبر -ومثل فلان؟
وفعل الآخرون مثل ذلك، فأنزل الله:
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
لقد كان لكم فيما رأيتم عبرة وشغل.
وقال قتادة:
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
كانوا يقولون نحن أكثر من بني
فلان ونحن أعَدُّ من بني فلان، وهم كل
يوم يتساقطون إلى آخرهم، والله ما زالوا
كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم.
والصحيح أن المراد بقوله:
{ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}
أي: صرتم إليها ودفنتم فيها، كما جاء
في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم دخل على رجل من الأعراب يعوده،
فقال: "لا بأس، طهور إن شاء الله". فقال:
قلت: طَهُور؟! بل هي حمى تفور، على
شيخ كبير، تُزيره القبور! قال: "فَنَعَم إذًا"
. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا
محمد بن سعيد الأصبهاني، أخبرنا حكام
بن سلم الرازي، عن عمرو بن أبي قيس،
عن الحجاج، عن المنْهال، عن زر بن
حُبَيْش، عن علي قال: ما زلنا نشك في
عذاب القبر حتى نزلت:
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
ورواه الترمذي عن أبي كُرَيب، عن حَكَّام
بن سلم [به] وقال: غريب .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا
سلمة بن داود العُرضي حدثنا أبو المليح
الرقي، عن ميمون بن مهران قال: كنت
جالسا عند عمر بن عبد العزيز، فقرأ:
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } فلبث
هنيهة فقال: يا ميمون، ما أرى المقابر إلا
زيارة، وما للزائر بد من أن يرجع إلى منزله.
قال أبو محمد: يعني أن يرجع إلى منزله –
إلى جنة أو نار. وهكذا ذُكر أن بعضَ
الأعراب سمع رجلا يتلو هذه الآية:
{ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }
فقال: بُعثَ اليوم ورَب
الكعبة. أي: إن الزائر سيرحل من مقامه
ذلك إلى غيره.
الكتاب : تفسير القرآن العظيم
المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
المحقق : سامي بن محمد سلامة
الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م
عدد الأجزاء : 8
مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الإثنين 16 أبريل 2012 - 17:27 | |
| وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها
من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا
بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ( 70 )
سورة الأنعام
المقصود من العباد، أن يخلصوا لله الدين، بأن يعبدوه وحده لا شريك له، ويبذلوا مقدورهم في مرضاته ومحابه. وذلك متضمن لإقبال القلب على الله وتوجهه إليه، وكون سعي العبد نافعا، وجدا، لا هزلا وإخلاصا لوجه الله، لا رياء وسمعة، هذا هو الدين الحقيقي، الذي يقال له دين، فأما من زعم أنه على الحق، وأنه صاحب دين وتقوى، وقد اتخذ دينه لعبا ولهوا. بأن لها قلبه عن محبة الله ومعرفته، وأقبل على كل ما يضره، ولها في باطله، ولعب فيه ببدنه، لأن العمل والسعي إذا كان لغير الله، فهو لعب، فهذا أمر الله تعالى أن يترك ويحذر، ولا يغتر به، وتنظر حاله، ويحذر من أفعاله، ولا يغتر بتعويقه عما يقرب إلى الله. { وذكر به } أي: ذكر بالقرآن، ما ينفع العباد، أمرا، وتفصيلا وتحسينا له، بذكر ما فيه من أوصاف الحسن، وما يضر العباد نهيا عنه، وتفصيلا لأنواعه، وبيان ما فيه، من الأوصاف القبيحة الشنيعة، الداعية لتركه، وكل هذا لئلا تبسل نفس بما كسبت، أي: قبل اقتحام العبد للذنوب وتجرئه على علام الغيوب، واستمرارها على ذلك المرهوب، فذكرها، وعظها، لترتدع وتنزجر، وتكف عن فعلها. وقوله { ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع } أي: قبل [أن] تحيط بها ذنوبها، ثم لا ينفعها أحد من الخلق، لا قريب ولا صديق، ولا يتولاها من دون الله أحد، ولا يشفع لها شافع { وإن تعدل كل عدل } أي: تفتدي بكل فداء، ولو بملء الأرض ذهبا { لا يؤخذ منها } أي: لا يقبل ولا يفيد. { أولئك } الموصوفون بما ذكر { الذين أبسلوا } أي: أهلكوا وأيسوا من الخير، وذلك { بما كسبوا لهم شراب من حميم } أي: ماء حار قد انتهى حره، يشوي وجوههم، ويقطع أمعاءهم { وعذاب أليم بما كانوا يكفرون } .
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 6 يوليو 2012 - 17:14 | |
|
" يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء
عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون "
(الحجرات)
يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشريعته لا يهزأ قوم مؤمنون من قوم مؤمنين.
عسى أن يكون المهزوء به منهم خيرا من الهازئين, ولا يهزأ نساء مؤمنات من نساء مؤمنات;
على أن يكون المهزوء به منهن خيرا من الهازئات, ولا يعب بعضكم بعضا,
ولا يدع بعضكم بعضا بما يكره من الألقاب, بئس الصفة والاسم الفسوق,
وهو السخرية واللمز والتنابز بالألقاب, بعد ما دخلتم في الإسلام وعقلتموه,
ومن لم يتب من هذه السخرية واللمز والتنابز والفسوق فأولئك هم الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب هذه المناهي.
تفسير السعدي | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| | | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 19:21 | |
|
( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ( 60 ) وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ( 61 ) فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا ( 62 ) أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ( 63 ) ) .
هذا إنكار من الله ، عز وجل ، على من يدعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين ، وهو مع ذلك يريد التحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنة رسوله ، كما ذكر في سبب نزول هذه الآية : أنها في رجل من الأنصار ورجل من اليهود تخاصما ، فجعل اليهودي يقول : بيني وبينك محمد . وذاك يقول : بيني وبينك كعب بن الأشرف . وقيل : في جماعة من المنافقين ، ممن أظهروا الإسلام ، أرادوا أن يتحاكموا إلى حكام الجاهلية . وقيل غير ذلك ، والآية أعم من ذلك كله ، فإنها ذامة لمن عدل عن الكتاب والسنة ، وتحاكموا إلى ما سواهما من الباطل ، وهو المراد بالطاغوت هاهنا ; ولهذا قال : ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت [ وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ] ) .
وقوله : ( يصدون عنك صدودا ) أي : يعرضون عنك إعراضا كالمستكبرين عن ذلك ، كما قال تعالى عن المشركين : ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ) [ لقمان : 21 ] هؤلاء وهؤلاء بخلاف المؤمنين ، الذين قال الله فيهم : ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا [ وأطعنا وأولئك هم المفلحون ] ) [ النور : 51 ] .
أبن كثيـــــــــــــــــــــير
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 14 ديسمبر 2012 - 10:04 | |
|
. كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ
فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
آية 7 سورة التوبة
يبين تعالى حكمته في البراءة من المشركين ونظرته إياهم أربعة أشهر، ثم بعد ذلك السيف المرهف أين ثقفوا، فقال تعالى: { كيف يكون للمشركين عهد} أي أمان ويتركون فيما هم فيه وهم مشركون باللّه كافرون به وبرسوله { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام} يعني يوم الحديبية، { فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم} أي مهما تمسكوا بما عاقدتموهم عليه وعاهدتموهم من ترك الحرب بينكم وبينهم { فاستقيموا لهم إن اللّه يحب المتقين} ، وقد فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذلك والمسلمون، استمر العقد والهدنة مع أهل مكة من ذي القعدة في سنة ست إلى أن انقضت قريش العهد ومالأوا حلفاءهم، وهم بنو بكر على خزاعة أحلاف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقتلوهم معهم في الحرم أيضاً، فعند ذلك غزاهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في رمضان سنة ثمان ففتح اللّه عليه البلد الحرام ومكنه من نواصيهم وللّه الحمد والمنة، فأطلق من أسلم منهم بعد القهر والغلبة عليهم فسموا الطلقاء، وكانوا قريباً من ألفين، ومن استمر على كفره وفر من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعث إليه بالأمان والتسيير في الأرض أربعة أشهر يذهب حيث شاء، ومنهم صفوان بن أمية و عكرمة بن أبي جهل وغيرهما ثم هداهم اللّه بعد ذلك إلى الإسلام التام، واللّه المحمود على جميع ما يقدره ويفعله
تفسير الجلالين للآية 7 من سورة التوبة
{ كيف } أي لا { يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله }
وهم كافرون بالله ورسوله غادرون { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام }
يوم الحديبية وهم قريش المستثنون من قبل { فما استقاموا لكم }
أقاموا على العهد ولم ينقضوه { فاستقيموا لهم } على الوفاء به وما شرطية { إن الله يحب المتقين } وقد استقام النبي صلى الله عليه وسلم على عهدهم حتى نقضوا بإعانة بني بكر على خزاعة
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الخميس 3 يناير 2013 - 16:16 | |
| القول فـي تأويـل قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىَ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينٌ وَالمُؤْمِناتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَينَ أيْدِيهِمْ وبأيمانِهِمْ فقال بعضهم: معنى ذلك: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يضيء نورهم بين أيديهم وبأيمانهم. ذكر من قال ذلك:
26005ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ... الآية, ذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «مِنَ المُؤْمِنِينَ مَنْ يُضِيءُ نُورُهُ مِنع المَدِينَةِ إلى عَدَنَ أبَيْنَ فَصَنْعاءَ, فَدُونَ ذلكَ, حتى إنّ مِنَ المُؤْمِنِينَ مَنْ لا يُضِيء نُورُهُ إلاّ مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ».
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: حدثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, بنحوه.
26006ـ حدثنا ابن المثنى, قال: حدثنا ابن إدريس, قال: سمعت أبي يذكر عن المنهال, عن عمرو, عن قيس بن سكن, عن عبد الله, قال: يؤتون نورهم على قدر أعمالهم, فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة, ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم, وأدناهم نورا على إبهامه يطفأ مرة ويقدُ مرّة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى إيمانهم وهداهم بين أيديهم, وبأيمانهم: كتبهم. ذكر من قال ذلك:
26007ـ حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: يَسْعَى نُورُهُمْ بَينَ أيْدِيهِمْ وَبأيمانِهِمْ: كتبهم, يقول الله: فأما من أوتي كتابه بيمينه, وأما نورهم فهداهم.
وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن الضحاك, وذلك أنه لو عنى بذلك النور الضوء المعروف, لم يخصّ عنه الخبر بالسعي بين الأيدي والأيمان دون الشمائل, لأن ضياء المؤمنين الذي يؤتونه في الاَخرة يضيء لهم جميع ما حولهم, وفي خصوص الله جلّ ثناؤه الخبر عن سعيه بين أيديهم وبأيمانهم دون الشمائل, ما يدلّ على أنه معنيّ به غير الضياء, وإن كانوا لا يخلون من الضياء.
فتأويل الكلام إذ كان الأمر على ما وصفنا: وكلاّ وعد الله الحسنى يوم ترون المؤمنين والمؤمنات يسعى ثواب إيمانهم وعملهم الصالح بين أيديهم, وفي أيمانهم كتب أعمالهم تتطاير.
ويعني بقوله: يَسْعَى يمضي, والباء في قوله: وبأيمانِهِمْ بمعنى في. وكان بعض نحويي البصرة يقول: الباء في قوله: وبأيمانِهِمْ بمعنى على أيمانهم.
وقوله: يَومَ تَرَى من صلة وعد.
وقوله: بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأنهارُ يقول تعالى ذكره يقال لهم: بشارتكم اليوم أيها المؤمنون التي تبشرون بها جنات تجري من تحتها الأنهار, فأبشروا بها.
وقوله: خالِدِينَ فِيها يقول: ماكثين في الجنات, لا ينتقلون عنها ولا يتحولون.
وقوله: ذلكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمِ يقول: خلودهم في الجنات التي وصفها هو النجح العظيم الذي كانوا يطلبونه بعد النجاة من عقاب الله, ودخول الجنة خالدين فيها.
اضغط على الرابط للإستماع للآية الكريمة http://www.google.com.eg/imgres?hl=ar&client=firefox-a&hs=uPS&sa=X&tbo=d&rls=org.mozilla:ar:official&channel=np&tbm=isch&tbnid=vv3fax4HMv9MbM:&imgrefurl=http://quran.2index.net/viewAyah/5087&docid=E7TEwUdA39tO7M&imgurl=http://quran.2index.net/qurans/ayahImage/5087.png&w=400&h=265&ei=15TlUI3dGLGW0QXlvYGYDg&zoom=1&iact=rc&dur=2&sig=105981135522884349140&page=1&tbnh=149&tbnw=225&start=0&ndsp=22&ved=1t:429,r:8,s:0,i:109&tx=68&ty=54&biw=1366&bih=639
عدل سابقا من قبل ابوعمرالمصرى في الخميس 3 يناير 2013 - 16:26 عدل 2 مرات | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الخميس 3 يناير 2013 - 16:18 | |
| القول فـي تأويـل قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلّذِينَ آمَنُواْ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مّعَكُمْ قَالُواْ بَلَىَ وَلَـَكِنّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغرّتْكُمُ الأمَانِيّ حَتّىَ جَآءَ أَمْرُ اللّهِ وَغَرّكُم بِاللّهِ الْغَرُورُ }.يقول تعالى ذكره: هو الفوز العظيم في يوم يقول المنافقون والمنافقات, واليوم من صلة الفوز للذين آمنوا بالله ورسله: انظرونا.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: انْظُرُونا فقرأت ذلك عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة انْظُرُونا موصولة بمعنى: انتظرونا, وقرأته عامة قرّاء الكوفة «أنْظُرُونا» مقطوعة الألف من أنظرت بمعنى: أخرونا, وذكر الفرّاء أن العرب تقول: أنظرني وهم يريدون: انتظرني قليلاً وأنشد في ذلك بيت عمرو بن كلثوم:
أبا هِنْدٍ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْناوأنْظِرْنا نُخَبّرْكَ اليعقِينَا
قال: فمعنى هذا: انتظرنا قليلاً نخبرك, لأنه ليس ها هنا تأخير, إنما هو استماع كقولك للرجل: اسمع مني حتى أخبرك.
والصواب من القراءة في ذلك عندي الوصل, لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب إذا أريد به انتظرنا, وليس للتأخير في هذا الموضع معنى, فيقال: أنظرونا, بفتح الألف وهمزها.
وقوله: نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ يقول: نستصبح من نوركم, والقبس: الشعلة.
وقوله: قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فالْتَمِسُوا نُورا يقول جلّ ثناؤه: فيجابون بأن يقال لهم: ارجعوا من حيث جئتم, واطلبوا لأنفسكم هنالك نورا, فإنه لا سبيل لكم إلى الاقتباس من نورنا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26008ـ حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: يَوْمَ يَقُولُ المُنافِقُونَ وَالمُنافِقاتُ... إلى قوله: وَبِئْسَ المَصِيرُ قال ابن عباس: بينما الناس في ظلمة, إذ بعث الله نورا فلما رأى المؤمنون النور توجهوا نحوه, وكان النور دليلاً من الله إلى الجنة فلما رأى المنافقون المؤمنين قد انطلقوا, تبعوهم, فأظلم الله على المنافقين, فقالوا حينئذٍ: انظرونا نقتبس من نوركم, فإنا كنا معكم في الدنيا قال المؤمنون: ارجعوا من حيث جئتم من الظلمة, فالتمسوا هنالك النور.
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول, في قوله: يَوْمَ يَقُولُ المُنافِقُونَ وَالمُنافِقاتُ لِلّذِينَ آمَنُوا... الآية, كان ابن عباس يقول: بينما الناس في ظلمة, ثم ذكر نحوه.
وقوله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ يقول تعالى ذكره: فضرب الله بين المؤمنين والمنافقين بسُور, وهو حاجز بين أهل الجنة وأهل النار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26009ـ حدثني محمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث, قال: حدثنا الحسن, قال: حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: بِسُورٍ لَهُ بَابٌ قال: كالحجاب في الأعراف.
26010ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ السور: حائط بين الجنة والنار.
26011ـ حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ قال: هذا السور الذي قال الله وَبَيْنَهُما حِجابٌ.
وقد قيل: إن ذلك السور ببيت المقدس عند وادي جهنم. ذكر من قال ذلك:
26012ـ حدثني عليّ, قال: حدثنا الحسن بن بلال, قال: حدثنا حماد, قال: أخبرنا أبو سنان, قال: كنت مع عليّ بن عبد الله بن عباس, عند وادي جهنم, فحدّث عن أبيه قال: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ فقال: هذا موضع السور عند وادي جهنم.
26013ـ حدثني إبراهيم بن عطية بن رُدَيح بن عطية, قال: ثني عمي محمد بن رُدَيح بن عطية, عن سعيد بن عبد العزيز, عن أبي العوّام, عن عُبادة بن الصامت أنه كان يقول: بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ, قال: هذا باب الرحمة.
26014ـ حدثنا ابن البرقي, قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة, عن سعيد بن عطية بن قيس, عن أبي العوّام مؤذّنِ بيت المقدس, قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إن السور الذي ذكره الله في القرآن: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ هو السور الشرقيّ, باطنه المسجد, وظاهره وادي جهنم.
26015ـ حدثني محمد بن عوف, قال: حدثنا أبو المُغيرة, قال: حدثنا صفوان, قال: حدثنا شريج أن كعبا كان يقول في الباب الذي في بيت المقدس: إنه الباب الذي قال الله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ.
وقوله: لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ يقول تعالى ذكره: لذلك السور باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبل ذلك الظاهر العذاب: يعني النار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26016ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ: أي النار.
26017ـ حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: باطِنُهُ فِيهِ الرّحْمَةُ قال: الجنة وما فيها.
وقوله: يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى يقول تعالى ذكره: ينادي المنافقون المؤمنين حين حُجز بينهم بالسور, فبقوا في الظلمة والعذاب, وصار المؤمنون في الجنة, ألم نكن معكم في الدنيا نصلي ونصوم, ونناكحكم ونوارثكم؟ قالوا: بلى, يقول: قال المؤمنون: بلى, بل كنتم كذلك, ولكنكم فَتَنتم أنفسكم, فنافقتم, وفِتْنتهم أنفسَهم في هذا الموضع كانت النفاق. وكذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26018ـ حدثني محمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث, قال: حدثنا الحسن, قال: حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: فَتَنْتُمْ أنْفُسَكُمْ قال: النفاق, وكان المنافقون مع المؤمنين أحياء يناكحونهم, ويغشَوْنهم, ويعاشرونهم, وكانوا معهم أمواتا, ويعطون النور جميعا يوم القيامة, فيطفأ النور من المنافقين إذا بلغوا السور, ويماز بينهم حينئذٍ.
وقوله: وَتَرَبّصْتُمْ يقول: وتلبثتم بالإيمان, ودافعتم بالإقرار بالله ورسوله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26019ـ حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: وَتَرَبّصْتُمْ قال: بالإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم, وقرأ فَتَرَبّصُوا إنّا مَعَكُمْ مُتَرَبّصُونَ.
26020ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة وَتَرَبّصْتُمْ يقول: تربصوا بالحق وأهله وقوله: وَارْتَبْتُمْ يقول: وشككتم في توحيد الله, وفي نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم. كما:
26021ـ حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: وَارْتَبْتُمْ: شكوا.
26022ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة وَارْتَبْتُمْ كانوا في شكّ من الله.
وقوله: وَغَرّتْكُمُ الأمانِيّ يقول: وخدعتكم أمانيّ نفوسكم, فصدتكم عن سبيل الله وأضلتكم حتى جاءَ أمْرُ اللّهِ يقول: حتى جاء قضاء الله بمناياكم, فاجتاحتكم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26023ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: وَغَرّتْكُمُ الأمانِيّ حتى جاءَ أمْرُ اللّهِ كانوا على خُدعة من الشيطان, والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار.
وقوله: وَغَرّكُمْ باللّهِ الغَرُورُ يقول: وخدعكم بالله الشيطان, فأطمعكم بالنجاة من عقوبته, والسلامة من عذابه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26024ـ حدثني محمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث, قال: حدثنا الحسن, قال: حدثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قال: الغَرُورُ: أي الشيطان.
26025ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: وَغَرّكُمْ باللّهِ الغَرُورُ: أي الشيطان.
26026ـ حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: وَغَرّكُمْ باللّهِ الغَرُورِ: الشيطان. | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الخميس 3 يناير 2013 - 16:24 | |
| اضغط على الرابط للإستماع للآية الكريمة
http://www.google.com.eg/imgres?hl=ar&client=firefox-a&hs=SOS&sa=X&tbo=d&rls=org.mozilla:ar:official&channel=np&biw=1366&bih=639&tbm=isch&tbnid=7AwL1yvHQL2NoM:&imgrefurl=http://quran.2index.net/viewAyah/5088&docid=B-53SogSV1Su4M&imgurl=http://quran.2index.net/qurans/ayahImage/5088.png&w=400&h=265&ei=fZTlUMyUEqq20QW7wIDoCg&zoom=1 | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الأحد 20 يناير 2013 - 16:41 | |
|
<{ قال الله تعالى }>
< إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به
ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام (11) >
< سورة الأنفال >
{ تفسير ابن كثير إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي }
{ يذكرهم الله بما أنعم به عليهم من إلقائه النعاس عليهم ،أمانا من خوفهم الذي حصل لهم من كثرة عدوهم وقلة عددهم ،وكذلك فعل تعالى بهم يوم أحد ،
<{ كما قال تعالى }> < ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم (154) >[آل عمران]
{ قال أبو طلحة كنت ممن أصابه النعاس يوم أحد ،ولقد سقط السيف من يدي مرارا يسقط وآخذه ،ويسقط وآخذه ،ولقد نظرت إليهم يميدون وهم تحت الحجف
{ وقال الحافظ أبو يعلى :حدثنا زهير ،حدثنا ابن مهدي ،عن شعبة ،عن أبي إسحاق ،عن حارثة بن مضرب ،عن علي رضي الله عنه قال :ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تحت شجرة ويبكي حتى أصبح
{ وقال سفيان الثوري ،عن عاصم عن أبي رزين ،عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال :النعاس في القتال أمنة من الله ،وفي الصلاة من الشيطان
{ وقال قتادة :النعاس في الرأس ،والنوم في القلب قلت :أما النعاس فقد أصابهم يوم أحد وأمر ذلك مشهور جدا ،وأما يوم بدر في هذه الآية الشريفة إنما هي في سياق قصة بدر وهي دالة على وقوع ذلك أيضا وكأن ذلك كان سجية [ص:23] للمؤمنين عند شدة البأس لتكون قلوبهم آمنة مطمئنة بنصر الله .وهذا من فضل الله ورحمته بهم ونعمه عليهم
<{ وكما قال تعالى }> < فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا (5.6) >[الشرح]
{ ولهذا [جاء] في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -لما كان يوم بدر في العريش مع الصديق رضي الله عنه -وهما يدعوان ،أخذت رسول الله سنة من النوم ،ثم استيقظ متبسما فقال :أبشر يا أبا بكر ،هذا جبريل على ثناياه النقع ،ثم خرج من باب العريش ،وهو يتلو قوله تعالى < سيهزم الجمع ويولون الدبر (45) >[القمر]
<{ وقوله تعالى }> < وينزل عليكم من السماء ماء >قال علي بن أبي طلحة ،عن ابن عباس قال :نزل النبي صلى الله عليه وسلم -يعني :حين سار إلى بدر -والمسلمون بينهم وبين الماء رملة دعصة وأصاب المسلمين ضعف شديد ،وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ ،يوسوس بينهم تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله ،وقد غلبكم المشركون على الماء ،وأنتم تصلون مجنبين ! فأمطر الله عليهم مطرا شديدا ،فشرب المسلمون وتطهروا ،وأذهب الله عنهم رجز الشيطان ،وانشف الرمل حين أصابه المطر ومشى الناس عليه والدواب فساروا إلى القوم وأمد الله نبيه -صلى الله عليه وسلم -والمؤمنين بألف من الملائكة ،فكان جبريل في خمسمائة مجنبة ،وميكائيل في خمسمائة مجنبة
{ وكذا قال العوفي عن ابن عباس :إن المشركين من قريش لما خرجوا لينصروا العير وليقاتلوا عنها ،نزلوا على الماء يوم بدر ،فغلبوا المؤمنين عليه .فأصاب المؤمنين الظمأ فجعلوا يصلون مجنبين محدثين ،حتى تعاظموا ذلك في صدورهم ،فأنزل الله من السماء ماء حتى سال الوادي ،فشرب المؤمنون ،وملئوا الأسقية ،وسقوا الركاب واغتسلوا من الجنابة فجعل الله في ذلك طهورا ،وثبت الأقدام .وذلك أنه كانت بينهم وبين القوم رملة ،فبعث الله المطر عليها ،فضربها حتى اشتدت ،وثبتت عليها الأقدام < ونحو ذلك روي عن قتادة ،والضحاك ،والسدي >
{ وقد روي عن سعيد بن المسيب ،والشعبي ،والزهري ،وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنه طش أصابهم يوم بدر .
{ والمعروف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر ،نزل على أدنى ماء هناك أي :أول ماء وجده ،فتقدم إليه الحباب بن المنذر فقال :يا رسول الله ،هذا المنزل الذي نزلته منزل أنزلكه الله فليس لنا أن نجاوزه ،أو منزل نزلته للحرب والمكيدة ؟ فقال :بل منزل نزلته للحرب والمكيدة .فقال :يا رسول الله إن هذا ليس بمنزل ،ولكن سر بنا حتى ننزل على أدنى ماء يلي القوم ونغور ما وراءه من القلب ،[ص:24] ونستقي الحياض فيكون لنا ماء وليس لهم ماء .فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم - ففعل كذلك .
{ وفي مغازي الأموي أن الحباب لما قال ذلك نزل ملك من السماء وجبريل جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم -فقال ذلك الملك :يا محمد ،إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك :إن الرأي ما أشار به الحباب بن المنذر فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ،عليه السلام ،فقال :هل تعرف هذا ؟ فنظر إليه فقال :ما كل الملائكة أعرفهم وإنه ملك وليس بشيطان .
{ وأحسن ما في هذا ما رواه الإمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب "المغازي"رحمه الله حدثني يزيد بن رومان ،عن عروة بن الزبير قال :بعث الله السماء وكان الوادي دهسا فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم -وأصحابه ما لبد لهم الأرض ولم يمنعهم من المسير وأصاب قريشا ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه
{ وقال مجاهد :أنزل الله عليهم المطر قبل النعاس ،فأطفأ بالمطر الغبار ،وتلبدت به الأرض وطابت نفوسهم وثبتت به أقدامهم .
{ وقال ابن جرير :حدثنا هارون بن إسحاق ،حدثنا مصعب بن المقدام ،حدثنا إسرائيل حدثنا أبو إسحاق ،عن حارثة ،عن علي رضي الله عنه -قال :أصابنا من الليل طش من المطر يعني الليلة التي كانت في صبيحتها وقعة بدر -فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر .وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم -يدعو ربه :اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ،فلما أن طلع الفجر ،نادى :الصلاة عباد الله ،فجاء الناس من تحت الشجر والحجف ،فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -وحرض على القتال
{ وقوله :< ليطهركم به > أي :من حدث أصغر أو أكبر ،وهو تطهير الظاهر< ويذهب عنكم رجز الشيطان >أي :من وسوسة أو خاطر سيئ ،وهو تطهير الباطن ،
<{ كما قال تعالى في حق أهل الجنة }> < عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة >فهذا زينة الظاهر < وسقاهم ربهم شرابا طهورا (21) >[الإنسان]أي :مطهرا لما كان من غل أو حسد أو تباغض ،وهو زينة الباطن وطهارته . < وليربط على قلوبكم >أي :بالصبر والإقدام على مجالدة الأعداء .وهو شجاعة الباطن < ويثبت به الأقدام >وهو شجاعة الظاهر ، والله أعلم .
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الإثنين 29 أبريل 2013 - 17:18 | |
| قوله تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير)
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى يا أيها النبي جاهد الكفار الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وتدخل فيه أمته من بعده . قيل : المراد جاهد بالمؤمنين الكفار . وقال ابن عباس : أمر بالجهاد مع الكفار بالسيف ، ومع المنافقين باللسان وشدة الزجر والتغليظ . وروي عن ابن مسعود أنه قال : جاهد المنافقين بيدك ، فإن لم تستطع فبلسانك ، فإن لم تستطع فاكفهر في وجوههم . وقال الحسن : جاهد المنافقين بإقامة الحدود عليهم وباللسان - واختاره قتادة - وكانوا أكثر من يصيب الحدود . ابن العربي : أما إقامة الحجة باللسان فكانت دائمة ، وأما بالحدود لأن أكثر إصابة الحدود كانت عندهم فدعوى لا برهان عليها ، وليس العاصي بمنافق ، إنما المنافق بما يكون في قلبه من النفاق كامنا ، لا بما تتلبس به الجوارح ظاهرا ، وأخبار المحدودين يشهد سياقها أنهم لم يكونوا منافقين .
الثانية : قوله تعالى واغلظ عليهم الغلظ : نقيض الرأفة ، وهي شدة القلب على إحلال الأمر بصاحبه . وليس ذلك في اللسان ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب عليها . ومنه قوله تعالى : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [ ص: 130 ] ومنه قول النسوة لعمر : أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعنى الغلظ خشونة الجانب . فهي ضد قوله تعالى : واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين . واخفض لهما جناح الذل من الرحمة . وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصلح والصفح .
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الأحد 12 مايو 2013 - 17:20 | |
|
قوله تعالى:
{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً}
[الإسراء: 45].
وعند أهل التفسير وجهان لتفسير هذه الآية الكريمة:
الأولى: أن الله تعالى يجعل بين قارئ القرآن وبين الكفار والمشركين
حجابا فلا يعقلون عنه ما يتلو عليهم من كلام الله، وذلك كما في قوله تعالى:
{وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ
وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ}
[فصلت: 5]
الثاني: أن الله تعالى يجعل بين قارئ القرآن وبين أعدائه من الكفار
حجابا يستره عنهم فلا يرونه ولو كان ماثلا أمامهم، ولقد حصل
مثل ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما أرادت أم جميل امرأة
أبي لهب أن تنال منه، فقرأ شيئا من القرآن يعتصم به منها،
فجاءت إلى المجلس الذي فيه رسول الله وأبو بكر الصديق رضي الله عنه،
فلم تر رسول الله لما جعل الله بينه وبينها من الحجاب المستور.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الإثنين 24 يونيو 2013 - 17:44 | |
| لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة:120]
::: التفسير الميسر ::: ------------------------- لله وحده لا شريك له ملك السموات والأرض وما فيهن،
وهو -سبحانه- على كل شيء قدير لا يعجزه شيء. | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الإثنين 1 يوليو 2013 - 17:03 | |
| قال الله تعالى في سورة الأنعام:
[ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ،
أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّــهِ شَيْئًا، وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا،
وَ لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ، نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ،
وَ لَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ،
وَ لَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّــــهُ إِلَّا بِالْحَقِّ،
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(151)
وَ لَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ،
وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَ الْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ، لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا،
وَ إِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَ لَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى،
وَ بِعَهْدِ اللَّـــهِ أَوْفُوا، ذَلِكُمْ وَ صَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ،
وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ،
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)]
حرّم الله تعالى علينا في هذه الآيات الكريمة عشرة أمورٍ و هيَ:
1) الإشراكُ باللّـــهِ تَعالَى وَ هُوَ أَنْ يُعْبَدَ مع اللـــهِ غَــيْــرُهُ،
وَ الشِّرْكُ كُفْرٌ باللّـــه العـظــيـــم، فاللّــهُ تَـعَـالَــى وَأحِــدٌ، لَا مُعِينَ لَهُ في خَلْقِهِ،
وَ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ.
2) و الْإِسَاءَةُ لِلْــوَالِــدَيْـــنِ: أمرنا اللـــهُ عزّ وَ جَلَّ بالإحْسَانِ إلى والِدَيْنَا،
و هُوَ أنْ نُقَابِلُهُمَا بِتَوْقِيرٍ و تَعْظيمٍ، و نُعَامِلُهُمَا بِلُطْفٍ و تَوَاضُعٍ،
وَ نَخْدِمُهُمَا بِصِدْقٍ وَ إِخْلَاصٍ،و نُحَافِظُ على رَاحَتِهِمَا و أَسْبَابِ هَنَاءَتِهِمَا،
و حَرّمَ علينَا الإساءَةَ إلَيْهِمَا بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ.
وَ هذا من أوجَبِ الْوَاجِبَاتِ عَلَيْنَا.
3) و حرّم علينا قتْلَ الأوْلادِ مِنَ الفقْرِ و هُوَ من كبائرِ الْجَرَائمِ الْمُحَرَّمَةِ، الّتي
لَا يُقْدِمُ عَليْهَا إنْسَانٌ عَاقِلٌ. و مِثْلُ قَتْلِ الِأَوْلَادِ إسْقَاطُ الْجَنِينِ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ
"الإجْهَاضُ". فإنَّ اللّـــهَ سُبْحَانَهُ هوَ الّذي يَرْزُقُ الْعِبَادَ جَمِيعًا.
4) و الْفَوَاحِشَ: و هي الْأُمُورُ الْمُنْكَرَةُ الْمُسْتَقْبَحَةُ الْخبَائثُ مِثلُ: فاحِشَةِ الزِّنَى،
و شُرْبِ الْخَمْرِ و الْمُسْكِرَاتِ و المخدّراتِ، و الْقِمَارِ، و غيْرِ ذلك... فكُلُّهَا مُحَرَّمَةٌ.
5) و قَتْلُ النّفْسِ بِغَيْرِ حَقٍّ: قتْلُ النّفْسِ المُحَرّمُ هُوَ قَتْلُهَا ظُلْمًا منْ غَيْرِ ذنُبٍ
يُوجِبُ حَدَّ الْقَتْل، و عُقُوبَةُ جَريمَةِ الْقَتْلِ الْعَمْدِ لِلنّفْسِ البَشَرِيّةِ هُوَ : الْإعْدامُ.
[وَ لَكُمْ في الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولي الْأَلْبَابِ] صدق الله العظيم.
و مثلُ قتْلِ النّفْسِ، التّحْريضُ على القتْلِ أوِ الْمُوَافَقَةُ عَليْهِ، أَوْ تَحْسِينُهُ،
أوِ الشّهَادَةُ الْبَاطِلَةُ الْمُؤدّيَةُ إليْهِ، أوِ الْحُكْمُ بِهِ مَعَ الْيَقِينِ بِبَرَاءَةِ المَحْكُومِ عَلَيْهِ،
أَوْ قَبْلَ التَّحَقُّقِ مِنْ ثُبُوتِ الْجُرْمِ عَلَيْهِ، فكُلُّ هذهِ مُحَرَّمَةٌ لَا يَجُوزُ الْإقْدَامُ عَلَيْهَا.
6) أكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ: حرّمَ اللّـــهُ عليْنَا أن نأكُلَ مالَ الْيَتِيمِ إلّا بحَقِّ خِدْمَتِهِ،
و مَا تَسْتَوْجِبُهُ تَرْبِيَتُهُ وَ تَعْلِيمُهُ و الْقِيَامُ بِرِعَايَةِ مَصَالِحِهِ مِنْ إنْفَاقٍ إلى أنْ
يَبْلُغَ سِنَّ الرُّشْدِ، و يسْتَطِيعَ أنْ يُدَبِّرَ أُمُورَهُ بِنَفْسِهِ. و مِثْلُ أكْلِ مَالِ الْيَتيمِ،
التَّصَرُّفُ فيهِ، و الْمُتاجَرَةُ بِهِ لِغَيْرِ مَصْلَحَتِهِ، فَإِنَّهُ مُحَرَّمٌ.
7) نَقْصُ الْكَيْلِ وَ الْمِيزانِ في الْبَيْعِ: أمَرنَا اللهُ تعالَى بِإيفاءِ الكَيْلِ
و بالْعَدْلِ في الْبَيْعِ، و حرّمَ عليْنا ضِمْنَ هذا الْأَمْرِ أنْ نُنْقِصَهُمَا، و هُوَ
أَكْلُ مَالِ الْمُشْتَري بِغَيْرِ حَقٍّ، و هُوَ خِيَانَةٌ مُنْكَرَةٌ،
و قدْ قالَ الرّسُولُ صلّى اللــهُ عليْهِ و سلّمَ لِلْبائِعِ :[زِنْ وَ أَرْجِحْ.]
الظُّــلْــمُ: أمرنا اللّـــهُ عزّ و جلَّ بالْعَدْلِ في الْحُكْمِ، و لَــوْ كَانَ الْحُكْمُ على
الْقَريبِ، و حَرّمَ عَلَيْنَا في ضِمْنِهِ الظُّلْمَ، و هُوَ الْحُكْمُ الْجَائِرُ الّذي يُؤَدّي إلى
هَضْمِ حَقٍّ أوْ قَتْلِ بَريءٍ.
9) خُلْفُ الْوَعْدِ: أمرنا الله تعالى بالوفاء بالْوعْدِ، وحرّم عليْنا خُلْفَ الْوَعْدِ، لأنّهُ كذِبٌ
بالفِعْلِ يُؤدّي إلى ظُلْمِ الْمَوْعُودِ بانْتِظَارِهِ، و ضَيَاعِ وَقْتِهِ، و قدْ عدّ رسول الله
صلّى الله عليه و سلّم خُلْفَ الْوَعْدِ علامةً من علاماتِ النِّفاقِ.
10) التّفْريقُ في الدّينِ: أمرنا الله سبحانهُ باتّباعِ دينِهِ، و نهانا و حرّم علينا
التّفرُّقَ فيهِ، بِأَنْ يَتَّبِعَ كُلُّ فريقٍ سبيلًا يُخالِفُ فيهِ غَيْرَهُ، فهذا التّفرُّقُ يُمزّقُ الْأُمَّةَ،
و يجْعَلُهَا أحْزَابًا مُتَنَافِرَةً مُتناحِرةً، و فِرَقًا مُتَخاصِمَةً، ثُمّ يُؤدّي بالْأُمَّةِ إلى الْإنْحِلَالِ
و الضُّعْفِ، ثمّ إلى الاِضْمِحْلَالِ و الْفَنَاءِ. فَيَجِبُ على الْمُسْلِمِينَ كافَّةً أنْ لَا
تُفرِّقَهُمُ الْأَهْوَاءُ، و لا تُشَتِّتَهُمُ الْآراءُ، و أن يتَّحِدُوا جَميعًا على التّمسُّكِ
بِكُلِّ مَا جاءَ بِكِتَابِ اللّـــــهِ الْعزيزِ، و السّنّةِ النّبويّةِ الْمُطهّرةِ.
عدل سابقا من قبل ابوعمرالمصرى في الأربعاء 3 يوليو 2013 - 19:07 عدل 1 مرات | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الأربعاء 3 يوليو 2013 - 19:06 | |
| وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ( 9 ) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( 10 ) .
سورة الحجرات
هذا متضمن لنهي المؤمنين، [ عن ] أن يبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضًا، وأنه إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين، فإن على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير، بالإصلاح بينهم، والتوسط بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك، فإن صلحتا، فبها ونعمت، وإن ( بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) أي: ترجع إلى ما حد الله ورسوله، من فعل الخير وترك الشر، الذي من أعظمه، الاقتتال، [ وقوله ] ( فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ ) هذا أمر بالصلح، وبالعدل في الصلح، فإن الصلح، قد يوجد، ولكن لا يكون بالعدل، بل بالظلم والحيف على أحد الخصمين، فهذا ليس هو الصلح المأمور به، فيجب أن لا يراعى أحدهما، لقرابة، أو وطن، أو غير ذلك من المقاصد والأغراض، التي توجب العدول عن العدل، ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) أي: العادلين في حكمهم بين الناس وفي جميع الولايات، التي تولوها، حتى إنه، قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله، وعياله، في أدائه حقوقهم، وفي الحديث الصحيح: « المقسطون عند الله، على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم، وما ولوا » | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: " آية وتفسيرها (متجدد ) " الجمعة 5 يوليو 2013 - 18:00 | |
| ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما ( 104 ) سورة النساء
قوله تعالى : ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم ) الآية ، سبب نزولها أن أبا سفيان وأصحابه لما رجعوا يوم [ ص: 283 ] أحد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفة في آثارهم فشكوا ألم الجراحات ، فقال الله تعالى : ( ولا تهنوا ) أي : لا تضعفوا ( في ابتغاء القوم ) في طلب أبي سفيان وأصحابه ، ( إن تكونوا تألمون ) تتوجعون من الجراح ، ( فإنهم يألمون ) أي : يتوجعون ، يعني الكفار ، ( كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) أي : وأنتم مع ذلك تأملون من الأجر والثواب في الآخرة والنصر في الدنيا ما لا يرجون ، وقال بعض المفسرين : المراد بالرجاء الخوف ، لأن كل راج خائف أن لا يدرك مأموله .
ومعنى الآية : وترجون من الله أي : تخافون من الله أي : تخافون من عذاب الله ما لا يخافون ، قال الفراء رحمه الله : ولا يكون الرجاء بمعنى الخوف إلا مع الجحد ، كقوله تعالى : " قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله " ( الجاثية - 14 ) أي : لا يخافون ، وقال تعالى : " ما لكم لا ترجون لله وقارا " ( نوح - 13 ) أي : لا تخافون لله عظمته ، ولا يجوز رجوتك بمعنى : خفتك ولا خفتك وأنت تريد رجوتك ( وكان الله عليما حكيما ) .
| |
| | | | " آية وتفسيرها (متجدد ) " | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| نوفمبر 2024 | الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|
| | | | | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | اليومية |
|
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 225 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو fakhruddin.salafi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 20311 مساهمة في هذا المنتدى في 6677 موضوع
|
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 503 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 1:51
|
|