الرياء معناه: أن الإنسان يتصنّع أمام الناس بالتقوى، والعمل الصالح، وإتقان الصلاة، وغير ذلك، من أجل أن يمدحوه، فالرياء من الرؤية أن يحب الإنسان أن يراه الناس وهو يعمل العمل الصالح من أجل أن يمدحوه،
والرياء من صفات المنافقين، يقول الله تعالى في المنافقين: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً(142)} والله تعالى توعّد المرائين، قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ(5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ(6)} فوعدهم الله بالويل،
و الرياء شرك خفي لأنه في المقاصد والنيّات التي لا يعلمها إلاَّ الله سبحانه وتعالى
روي الإمام أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) ، قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال : (الرياء ، يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء »
عن كعب بن مالكٍ - رضي اللَّه عنه - قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليْهِ وسَلَّم :
« من طلب العِلم ليجاري بِهِ العلماء أو ليمارِي به السفهاء أو يصرِف به وجوه الناس إليهِ أدخله اللَّه النَّار » .
رواه الترمذِي .
المسلم إذا وقع في الرياء؛ فإن إيمانه يختل، وذلك العمل الذي خالطه الرياء يكون باطلاً؛ فالله طيب لا يقبل الا طيباً كما قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: [أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ] رواه مسلم.
عن أبي سعيد مرفوعاً: (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟) قالوا: بلى يا رسول الله! قال: (الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي، فيزيّن صلاته، لما يرى من نظر رجل). رواه أحمد.
اللهم اجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم بعيدة عن الرياء
<P style="TEXT-ALIGN: right; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; TEXT-AUTOSPACE: ; mso-layout-grid-align: none" dir=rtl class=MsoNormal>
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
المراجع
(اجوبة مفيدة عن اساله عديدة- اصول الايمان- القول المفيد علي كتاب التوحيد- اعرف الاسلام- اعمال القلوب- سلاح المؤمن في الدعاء)