الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52735 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: عالم أسلم بسبب نملة!! لا يعتد بمثل هذه المواضيع السبت 10 ديسمبر 2011 - 16:21 | |
| عالم أسلم بسبب نملة!!
السلام عليكم ياشيخ كيف حال الشيخ حفظه الله ياشيخ عندي موضوع قرأته في إحدى المنتديات أريد أتأكد من صحته وجزاكم الله خير ونفع بكم المسلمين والإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلن عالم استرالي إسلامه بسبب نمله
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
فهل تعلمون لم استُخدَمت كلمة " يَحطِمَنَّكم " ؟؟ قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين ... لا صحة فيه
وبدأوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا إلى الآية الكريمة " يَحطِمَنَّكم" .... وهنا اعترتهم الغبطة والسرور فها قد وجدوا _ في نظرهم _ ما يسيء للإسلام فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم و التكسير
فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟ !
فهي ليست من مادة قابلة للتحطم !
إذن فالكلمة لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا
" كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "
وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، و لم يجدوا و لو. رداً واحداً
على لسان رجل مسلم وبعد أعوام مضت من اكتشافهم
ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة من مادة الزجاج
ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه (ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير) بلى يعلم سبحانه وتعالى
ولا اله الا الله يا رب تحمينا وتحمي دينا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً
أما قوله تعالى : (لا يَحْطِمَنَّكُمْ) فقد قال فيها طائفة من المفسِّرين : لا يَكْسِرَنّكم ، والْحَطْم الْكَسْر .
أقول : والْكَسْر مُمكن في الحشرات ، ذلك أن الحشرات لها أيدٍ وأرجل ، وهذا مُشاهَد في النمل والبعوض وغيرها .
وأما هذا الذي قيل ، فهو مما يُستأنس به ولا يُعوّل عليه .
أما لماذا ؟
فلأن الحقائق العلمية – وإن سُمِّيَت حقائق – فإنها قابلة للتغيّر ، وبالتالي قد يجرّ هذا إلى تكذيب القرآن في حال تغيّرها وتكذيبها أو تفنيدها ، كما وقع في غير مثال .
ثم إن حقائق القرآن لا تقبل التغيّر ، وما يُسمى " حقائق علمية " قابل للتغيّر .
قال سيد قطب رحمه الله : لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نُعَلِّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
| |
|