نور محمد نائــــــــــــــــــــــــــــــــــب المدير العام
عدد المساهمات : 2006 نقاط : 27131 تاريخ التسجيل : 30/11/2011 الموقع : Egypt المزاج : ~ اللهم لگ الحمد گما ينبغي لجلال وجهگ وعظيم سلطانگ ~
| موضوع: ما صحة القصة سخط الأم يمنع ( علقمة ) من النطق بالشهادة ؟ الإثنين 14 مايو 2012 - 21:50 | |
| السؤال :بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم .. حفظه الله
بارك الله فيك ووفقك لطاعته
أخي ما مدى صحة هذه الرواية أو القصة التي حصلت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟؟ وجزاك الله خيراسخط الأم يمنع من النطق بالشهادة حكي أنه في زمن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يُسمى علقمة
وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه
فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النـَّزْع فأردت أن أعلمك بحاله يا رسول الله
فأرسل النبي - ص- عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة
فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه في النـزع فجعلوا يلقنونه – لا إله إلا الله – ولسانه لا ينطق بها
فأرسلوا إلى النبي -ص- يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة
فقال صل الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟
قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن
فأرسل إليها رسول الله وقال الرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله
وإلا فقرّي في المـنزل حتى يأتيك
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله-ص-فقالت : نفسي له الفداء , أنا أحق بإتيانه
فتوكأت على عصى وأتت الى رسول الله صل الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام
وقال لها : يا أم
علقمة كيف كان حال ولدك علقمة ؟
قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة
قال رسول الله صل الله عليه وسلم فما حالك ؟
قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة
قال : ولم ؟ قالت : يا رسول الله يؤثر على زوجته ويعصيني ,
فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة
ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لي حطبا كثيرا
قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟
قال : احرقه بالنار بين يديك
قالت : يا رسول الله ولدى لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي
قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى , فإن سرّك أن يغفر الله فأرضى عنه ،
فو الذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة
فقالت : يا رسول الله إني اشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني رضيت عن ولدي علقمة
فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول _ لا إله إلا الله _
أم لا؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس فة قلبها حياء منه
فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه .
ثم مات علقمه من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه
ثم قام على شفير قبره فقال :
يا معشر المهاجرين والأنصار من فضّل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين ،
لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها
ويطلب رضاها فرضا الله في رضاها وسخط الله في سخطها . الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
ووفقك لمرضاته القصة في كتاب الكبائر المنسوب إلى الإمام الذهبي ، بلفظ :
حُكِيَ أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ . وهو أشبه ما يكون بالموضوعات وأحاديث القُصّاص . والله تعالى أعلم .
و أيضآالـسؤال : قصة علقمة مع أمه هل صحت لأني أسمع الكثير من الخطباء
يستدلون بها في عقوق الوالدين وهذا مستبعد في حق علقمة رضي الله عنه؟
وجزاكم الله خيراً. الجـــواب :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلعل السائل الكريم يقصد تلك القصة التي رواها الطبراني وأحمد والبيهقي بألفاظ مختلفة
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: إن ها هنا غلاماً قد احتضر، يقال له: قل لا إله إلا الله، فلا يستطيع أن يقولها،
قال: أليس قد كان يقولها في حياته؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فما منعه عند موته؟
فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم ولقنه كلمة التوحيد، فقال: لا أستطيع...
قال: ولم؟ قال: لعقوق والدتي... فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت،
فقال لها: أرأيت لو أن ناراً أججت فقيل لك إن لم تشفعي له قذفناه في هذه النار؟
قالت: إذن كنت أشفع له... فرضيت عنه وأشهدت على ذلك فنطق بكلمة التوحيد،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه من النار.
فهذا ملخص ما جاء في تلك الروايات ولم يرد فيها ذكر لعلقمة ولا لأمه،
ولم نقف على اسم هذا الشاب هل هو علقمة أم لا؟ ومع هذا فإن هذا حديث ضعيف،
قال عنه الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف الترغيب والترهيب "ضعيف جداً".
ويغني عنه ما جاء في كتاب الله عز وجل وما جاء في الصحيحين وغيرهما
من التحذير والتنفير من عقوق الوالدين....
ومن الترغيب في برهما والإحسان إليهما، ولعل الخطباء الذي يذكرون هذه القصة في خطبهم
يستندون في ذلك على القول بجواز العمل والاستشهاد بالحديث الضعيف
في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال دون العقائد والحلال والحرام...
وخاصة إذا كان له أصل من الكتاب والسنة والقواعد العامة للشرع،
ولكن يجب على هؤلاء الخطباء أن يعلموا أن هنالك قيداً آخر لجواز العمل بالضعيف
وهو ألا يكون شديد الضعف، وقد مر بك أن الحديث شديد الضعف كما نص على ذلك الألباني. والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه حكم العلماء على هذه القصة 1- ذكرها الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه الكبائر بلفظ "حُكى"
وأوردها الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه الترغيب والترهيب بلفظ "رُوى"
وهى من صيغ التمريض والتضعيف لدى المحدثين والمشتغلين بعلم الحديث
ولكن الكثير من العامة وبعض المثقفين لا يعرف هذه المعلومة .
2- ذكرها الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه الموضوعات
( وهو كتاب ألفه ابن الجوزي رحمه الله لبيان الأحاديث الموضوعة )
بدون تسمية الشاب ثم قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:
لا يصح فائد بن عبد الرحمن متروك .
3- قال العلامة الألباني رحمه الله عن هذا الحديث: ضعيف جدا.
أنظر كتابه ضعيف الترغيب والترهيب 2/143 .
4- نقل العلامة السيوطي رحمه الله عن العلامة العقيلي رحمه الله قوله عن الحديث:
لا يصح وفائد متروك .
ونقل الإمام البيهقي رحمه الله عنه: تفرد به فائد أبو الورقاء وليس بالقوي .
أنظر: كتاب اللآلي المصنوعة في الموضوعة 1/251 .
5- أعلم رحمك الله تعالى أن كل الروايات التي تتناول هذه القصة المنكرة
مدارها على رجل يسمى فائد بن عبد الرحمن العطار وهذا رأي أئمة الجرح والتعديل فيه:
أ- قال الحافظ الهيثمي رحمه الله عنه:
فائد أبو الورقاء متروك . أنظر: كتاب مجمع الزوائد 8/148 .
ب- قال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله عنه في كتابه ميزان الاعتدال باب الفاء:
فائدة بن عبد الرحمن أبو الورقاء: تركه الإمام أحمد والناس ،
وقال يحيى بن معين: ضعيف ، وقال البخاري: فائد منكر الحديث .
- وبهذا يتضح لك أن هذا الحديث شديد الضعف فعليه لا يجوز ذكره
ألا من باب بيان ضعفه الشديد والتحذير منه.. | |
|