الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52735 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: أسماء بنت عميس رضى الله عنها الأحد 22 مايو 2011 - 13:53 | |
| إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
ونصلي ونسلم على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد : ،
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
موعدنا اليوم لنتعرف على صحابية جليلة من السابقات إلى الإسلام وهى:
(صاحبة الهجرتين ،ومصلية القبلتين ، وزوج الشهيدين ، وزوج الخليفتين )
وسوف نعرف معنى هذا الكلام من خلال سيرتها رضى لله عنها
" أسماء بنت عميس " .
تزوجت من جعفر بن أبى طالب ,رضى الله عنه, (هذا الشهيد الأول)
وهاجرت معه إلى الحبشة ( هذه الهجرة الأولى) وعادت معه سنة 7 هجرياً
أى ظلت فى الحبشة أكثر من 15 عاماً !!
كيف ؟
النبى _صلى الله عليه وسلم _ مكث فى مكة قبل الهجرة 13 عاماً ثم هاجر إلى المدينة
وهى رجعت مع زوجها "جعفر بن أبى طالب " إلى المدينة سنة 7 هجرياً وكان ذلك يوم خيبر
يوم أنتصرالمسلمون على اليهود لعنة الله عليهم وعندها
قال النبى عندما رأى جعفرا :" والله ما ندرى بأيهما نفرح بفتح خيبر أم بعوده جعفر." صلى الله عليه وسلم.
كانت أسماء مع حفصة أم المؤمنين بنت عمر بن الخطاب ,رضى الله عنه, فقال عمر حين رآها: من هذه ؟
فقالت هذه: اسماء بنت عميس . قال عمر : الحبشية هذه ، البحرية هذه ؟
(الحبشية لهجرتها إلى الحبشة وإقامتها فيها مده طويلة ، والبحرية لآن الحبشة يذهبون إليها عن طريق
البحر"الأحمر" )
المهم فماذا قالت لعمر ؟ قالت : نعم . فقال عمر : (أشعر أن سيدنا عمر كان يريد ان يستفزها ولكن هى
آخذت الكلام وغضبت فعلا.)
نرجع لما قاله عمر قال: سبقناكم بالهجرة ، (إلى المدينة) فنحن أحق برسول الله منكم ،
فغضبت جداً وقالت : كلا والله ،
كنتم مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم ، وكنا فى دار فى أرض البعداء
بالحبشة ، وذلك فى الله وفى رسوله _صلى الله عليه وسلم_ ، وايم الله ، لا أطعم طعاماً ولا أشرب
شراباً حتى أذكر ما قلت لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ، ونحن كنا نُؤذى ونُخاف ،
وسأذكر هذا للنبى _صلى الله عليه وسلم _ واسأله ، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه .
( كلام قوي والموضوع شكله أنها غضبت فعلاً ) لماذا كل هذا الغضب ؟
لان الهجرة للمدينة فى حد ذاتها شرف كبير ،
ثانياً الغربة فى الحبشة وتحمل البعد عن الوطن والأهل هذا شئ قاسى ،
والأهم من كل ذلك البعد عن النبى _صلى الله عليه وسلم _ والله عندها حق .
فلما جاء النبى _صلى الله عليه وسلم _ قالت : يا نبى الله ، إن عمر قال كذا ، وكذا ،
قال بأبى هو وأمى _صلى الله عليه وسلم_ نبى الرحمة : "ليس بأحق بى منكم ، وله ولأصحابه هجرة
واحدة ، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ." صلى الله عليه وسلم
ففرحت وفرح من كان معها من مهاجرى الحبشة . موقف جميل ،
وأنظر إلى رد النبى الجميل _صلى الله عليه وسلم _.
لما أستشهد زوجها ,جعفر بن أبى طالب, رضى الله عنه ( الشهيد الطيار) فى مؤتة
تزوجها " أبوبكر الصديق " رضى الله عنه ( هذا الخليفة الأول ) من أزواجها ،
كما أوصى أبو بكر أن تغسله هى رضى الله عنها ، فلما توفاه الله رضى الله عنه
تزوجها "على بن أبى طالب" (هذا الخليفة الثانى ، والشهيد الثانى ، هكذا إتضحت الأمور؟)
عرفنا الهجرتين ، والشهيدين ، والخليفتين ،
باقى القبلتين وهو ان فى أول الأمر كان المسلمون قبلتهم بيت المقدس
،( اللهم حرر المسجد الأقصى من أيدى اليهود المعتدين اللهم أمين)
ثم تحولت القبلة إلى بيت الله الحرام .
كان هناك موقف وهى زوجة "على بن أبى طالب" رضى الله عنه وهو:
تفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبى بكر ، فقال واحد منهما للأخر :
أنا اكرم منك وأبى خير من أبيك ،
فقال لها علىّ : أقضى بينهما ، (أنظر إلى حكمتها) قالت : ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفر ،
ولا رأيت كهلاً خيرأً من أبى بكر !! (وخلصت الموضوع)
فقال علىّ : ما تركت لنا شيئاَ ، ولو قلت غير ذلك لمقتك .
قال النبى _صلى الله عليه وسلم_ : "الأخوات المؤمنات : ميمونة زوج النبى _صلى الله عليه وسلم_ ،
وأم الفضل امرأة العباس ، وأسماء بنت عميس إمرأة جعفر، وامرأة حمزة ."
توفيت رضى الله عنها نحو سنة 40 هجريا .
جمعنا الله بها والنبى وصحابته وامهات المؤمنين فى الفردوس الأعلى اللهم أمين
واستغفر الله لى ولكم واصلى واسلم على النبى محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|