أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
| اركان الإيمان وشرحها | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:08 | |
|
أركان الإيـمـان ، وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ،
وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.
و لا يتم إيمان أحد إلا إذا آمن بها جميعاً على الوجه الذي دل عليه
كتاب الله و سنة رسوله صلّى الله عليه و سلم.
وأما من جحد شيئاً منها فقد خرج عن دائرة الإيـمـان.
و قد جاء ذكر هذه الأركان في الكتاب و السنة, و نذكر من ذلك الأمثلة التالية:
قوله عز وجل: " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ
مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "
(البقرة, الآية 285).
و قوله صلّى الله عليه و سلم عندما سئل عن الإيـمـان:
"أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر,
و تؤمن بالقدر خيره و شره" (رواه مسلم ).
يتبع مع الشرح
الإيمان بالله عز وجل
عدل سابقا من قبل ابوعمرالمصرى في الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:41 عدل 1 مرات | |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:10 | |
|
الإيـمـان بالله عز وجل
يتضمن الإيـمـان بالله عز وجل توحيده في ربوبيته, و في ألوهيته, و في أسمائه و صفاته. و فيما يلي تلخيص لكل من أنواع التوحيد هذه: 1) توحيد الربوبية: هو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء و لا رب غيره. و الرب في اللغة هو المالك المدبر, و على هذا فإن ربوبية الله على جميع مخلوقاته تعني تفرده سبحانه و تعالى في خلقهم و ملكهم و تدبير أمورهم. فإن توحيد الربوبية معناه الإقرار بأن الله عز و جل هو الفاعل المطلق في الكون, لا يشاركه أحد في فعله سبحانه و تعالى. و على هذا فإن الله سبحانه و تعالى, خالق السماوات والأرض و ما فيهن, هو الوحيد المستحق للعبادة, و هو وحده الجدير بصفات الجلال و الكمال لأن هذه الصفات لا تكون إلا لرب العالمين.
2) توحيد الألوهية: هو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه و تعالى هو الإله الحق, و لا إله غيره, و إفراده سبحانه بالعبادة. و الإله هو المألوه, أي المعبود, و العبادة في اللغة هي الانقياد و التذلل و الخضوع. فلا يتحقق توحيد الألوهية إلا بإخلاص العبادة لله وحده في باطنها و ظاهرها, بحيث لا يكون شيء منها لغير الله سبحانه. و بهذا فإن توحيد الألوهية يستلزم أن نتوجه إلى الله وحده بجميع أنواع العبادة و أشكالها, و منها الأمور التالية:
إخلاص المحبة لله عز و جل, فلا يتخذ العبد من درن الله ندا يحبه كما يحب الله عز وجل. إفراد الله عز و جل في الدعاء و التوكل و الرجاء فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه و تعالى. إفراد الله عز و جل بالخوف منه , فلا يعتقد المؤمن أن بعض المخلوقات تضره بمشيئتها و قدرتها فيخاف منها فإن ذلك شرك بالله. إفراد الله سبحانه بجميع أنواع العبادات البدنية مثل الصلاة و السجود و الصوم , و جميع العبادات القولية مثل النذر و الاستغفار.
3) توحيد الأسماء و الصفات: هو الاعتقاد الجازم بأن الله عز و جل متصف بجميع صفات الكمال, و منزه عن جميع صفات النقص, و أنه متفرد عن جميع الكائنات. و يكون هذا بإثبات ما أثبته الله سبحانه لنفسه أو أثبته له رسوله صلّى الله عليه و سلم من الأسماء و الصفات الواردة في الكتاب و السنة من غير تحريف ألفاظها أو معانيها, و لا تعطيلها بنفيها أو نفي بعضها عن الله عز وجل, و لا تكييفها بتحديد كنهها و إثبات كيفية معينة لها, و لا تشبيهها بصفات المخلوقين. فيجب على المسلم أن لا يقع في التشبيه, أو التحريف و التغيير و التبديل, أو التعطيل, أو التكييف.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:11 | |
|
الإيـمـان بالملائكة
وهو الاعتقاد الجازم بأن لله ملائكة موجودين مخلوقين من نور , و أنهم لا يعصون الله ما أمرهم , فلا يصح الإيـمـان إلاّ بالإيمان بوجود الملائكة و بما ورد في حقهم من صفات و أعمال في كتاب الله سبحانه وتعالى و في سنة رسوله صلّى الله عليه و سلم من غير زيادة و لا نقصان و لا تحريف. قال الله تعالى: "و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا" (النساء, الآية 136). و لقد عرفنا الله سبحانه و تعالى بالملائكة, و أوصافهم, و أعمالهم, و أحوالهم, بالقدر الذي ينفعنا في تطهير عقيدتنا و تصحيح أعمالنا. و أما حقيقة الملائكة, و كيف خلقهم و تفصيلات أحوالهم فقد استأثر الله سبحانه بهذا العلم. و المؤمن الصادق يقر بكل ما أخبر به الله سبحانه و تعالى, لا يزيد على ذلك و لا ينقص منه, و لا يتكلف البحث فيما لم يطلعنا عليه الله سبحانه و تعالى, و لا يخوض فيه.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:14 | |
|
صفات الملائكة الخِلقية
أخبرنا الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم بعض صفات الملائكة الخِلقية, و منها: 1) أنهم خلقوا قبل آدم, و ذلك في قوله تعالى: "و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني إعلم ما لا تعلمون" (البقرة, الآية 30). 2) و أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه و سلم أن الملائكة خلقوا من نور, و ذلك في قوله : "خلقت الملائكة من نور, و خلق الجان من مارج من نار, و خلق آدم مما وصف لكم" (أخرجه مسلم و أحمد في المسند). 3) و الملائكة لهم القدرة على أن يتمثلوا بصور البشر بإذن الله تعالى, و قد ذكر هذا في القرآن الكريم عن جبريل عليه السلام عندما جاء مريم في صورة بشرية, و أيضاً في حديث جبريل المشهور عندما جاء يعلم الصحابة معنى الإسلام و الإيـمـان و الإحسان و أشراط الساعة. 4) و قد أخبرنا الله أن للملائكة أجنحة في قوله عز و جل: "الحمد لله فاطر السماوات والأرض, جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع, يزيد في الخلق ما يشاء, إن الله على كل شيء قدير" (فاطر, الآية 1).
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:15 | |
|
علاقة الملائكة بالله سبحانه وتعالى
هي علاقة العبودية الخالصة , و الطاعة و الخضوع المطلق لأوامر الله سبحانه , فقد قال الله سبحانه و تعالى:
"لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون"
(التحريم, الآية 6).
و بهذا فإنه من الشرك بالله أن يُعبدوا أو يستعان بهم أو يعتقد أن لهم من الأمر شيئا.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:19 | |
|
علاقة الملائكة بالكون و الإنسان
عبادة الملائكة لله سبحانه و تعالى لا تقتصر على تسبيحهم بحمد الله و تمجيدهم له, و إنما تشمل أيضاً تنفيذ إرادته جل وعلا بتدبير أمور الكون و رعايته بكل ما فيه من مخلوقات, و ما فيه من قوانين, و إنفاذ قدره وفق قضائه في هذه المخلوقات كلها, و تنفيذ إرادته سبحانه في مراقبة و تسجيل كل ما يحدث في الكون من حركات إرادية و غير إرادية.
و للملائكة أعمالاً أخرى في حياة الإنسان هدفها هداية البشر و إسعادهم و مساعدتهم على عبادة الله و اجتناب الشر و الفساد و الضلال. فإن الله اختار الملائكة لإنزال الوحي على الرسل, و الملك المختار هو جبريل, و ذلك لهداية الناس. و الملائكة يلازمون الإنسان في حياته كلها لإسعاده و هدايته و حثه على الحق و الخير.
و قد أخبرنا الله سبحانه و تعالى أنه سخر الملائكة للدعاء للمؤمنين و الاستغفار لهم, في قوله تعالى: "الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يؤمنون به و يستغفرون للذين آمنوا, ربنا وسعت كل شيء رحمة و علما, فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك, و قهم عذاب الجحيم, ربنا و أدخلهم جنات عدن التي وعدتهم و من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم, إنك أنت العزيز الحكيم, و قهم السيئات, و من تق السيئات يومئذ فقد رحمته و ذلك هو الفوز العظيم" (غافر, الآيات 7-9).
و الملائكة يثبتون العبد على العمل الصالح, و خاصة الجهاد في سبيل الله, كما قال تعالى: "إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا, سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق و اضربوا منهم كل بنان" (الأنفال, الآية 12).
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:23 | |
|
عـدد الملائـكـة
لا يحصي عدد الملائكة إلا الله عز وجل, قال تعالى: "و ما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة
و ما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا, ليستيقن الذين أتوا الكتاب
و يزداد الذين آمنوا إيمانا, و لا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون,
و ليقول الذين في قلوبهم مرض و الكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا,
كذلك يضل الله من يشاء و يهدي من يشاء, و ما يعلم جنود ربك إلا هو,
و ما هي إلا ذكرى للبشر"
(المدثر, الآية 31).
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:24 | |
|
الإيـمـان بالملائكة تفصيلي و إجمالي
يجب الإيـمـان بالملائكة التي وردت أسماؤهم في الكتاب أو في السنة بالتفصيل, و من هؤلاء ما يلي: 1) جبريل: و هو الملك الموكل بالوحي. 2) ميكائيل: و هو الملك الموكل بالقطر الذي به حياة الأرض و النبات و الحيوان. 3) إسرافيل: و هو الملك الموكل بالنفخ في الصور. 4) مالك: و هو خازن النار. و أما الملائكة الذين لم يرد ذكرهم فيجب أن نؤمن بهم بصورة إجمالية, فمثلا نؤمن بالكرام الكاتبين الذين جعلهم الله علينا حافظين, و نؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين, و نؤمن بحملة العرش, و بالملائكة الموكلون بالنار, و الملائكة الموكلون بالجنان و غيرهم...
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:25 | |
|
أثر الإيـمـان بالملائكة في حياة الإنسان
من الآثار العظيمة للإيمان بالملائكة في حياة المؤمن: 1) أن الله جنبنا بـما علمنا من أمر الملائكة الوقوع في الخرافات و الأوهام التي وقع فيها من لا يؤمنون بالغيب. 2) الإستقامة على أمر الله عز و جل , فإن من يؤمن برقابة الملائكة لأعماله و أقواله, و شهادتهم على كل ما يصدر منه, فإنه يتجنب مخالفة الله و معصيته في السر و في العلانية. 3) الصبر, و مواصلة الجهاد في سبيل الله, و عدم اليأس, و ذلك بمعرفة أن الملائكة جنود الله معه و أنه ليس وحده في الطريق.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:28 | |
|
الإيـمـان بالأنبياء و المرسلين
و من أركان الإيـمـان أيضاً الإيـمـان بأنبياء الله و رسله, و هو الإيـمـان بمن سمى الله تعالى في كتابه من رسله و أنبيائه, و الإيـمـان بأن الله عز و جل أرسل رسلاً سواهم, و أنبياء لا يعلم عددهم و أسـماءهم إلا الله تعالى. و قد ذُكر هذا المعنى في القرآن الكريم في قوله تعالى: "و لقد أرسلنا رسلا من قبلك, منهم من قصصنا عليك و منهم من لم نقصص عليك" ( غافر, الآية 78).
لقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم خمسة و عشرون من الأنبياء و الرسل و هم: آدم, نوح, ادريس, صالح, ابراهيم, هود, لوط, يونس, اسماعيل, اسحاق, يعقوب, يوسف, أيوب, شعيب, موسى, هارون, اليسع, ذو الكفل, داوود, زكريا, سليمان, إلياس, يحيى, عيسى, محمد "صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين".
فهؤلاء الرسل و الأنبياء يجب الإيـمـان برسالتهم و نبوتهم تفصيلاً وإجمالاً.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:30 | |
|
رسالة الأنبياء والمرسلين
قال تعالى: "و ما نرسل المرسلين إلا مبشرين و منذرين, فمن آمن و أصلح فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون, و الذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون" (الأنعام, الآية 48-49). و على هذا فإنه يجب علينا أن نؤمن بأن الله بعث رسله إلى الخلق لتبشيرهم و إنذارهم ولتحقيق عبادة الله عز وجل و إقامة دينه في الأرض و توحيده. قال تعالى: "و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت" (النحل, من الآية 36).
الواجب علينا نحو الرسل
أن نؤمن بأن كل رسول أرسله الله تعالى قد بلغ رسالته على الوجه الأكمل.
و يجب علينا أن نطيع الرسل و لا نخالفهم لأن ذلك من طاعة الله , فقد قال الله عز و جل: "و ما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله" (النساء, الآية 64). و أن نعتقد بأنهم أكمل الخلق عِلماً و عملاً, و أنهم كانوا جميعاً رجالاً من البشر كما جاء في قوله عز و جل: "و ما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم" (الأنبياء, الآية 7).
و أن نؤمن بأنهم لا يملكون شيئا من خصائص الألوهية, و لا يملكون النفع أو الضرر, و لا يعلمون الغيب إلا ما أطلعهم الله عليه.
و أن نؤمن بأن الله سبحانه و تعالى أيدهم بالمعجزات الدالة في صدقهم.
و أن نؤمن بأن الله فضل بعض الرسل على بعض, لقوله عز و جل: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم كلم الله و رفع بعضهم درجات و آتينا عيسى ابن مريم البينات و أيدناه بروح القدس" (البقرة, الآية 253).
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:32 | |
|
الإيـمـان بـمحمد صلّى الله عليه و سلم
من الإيـمـان بالأنبياء و الرسل الإيـمـان بمحمد صلّى الله عليه و سلم, و أنه لم يعبد صنما و لم يشرك بالله طرفة عين قط. و نؤمن بأنه خاتم الأنبياء, لقوله تعالى: "و لكن رسول الله و خاتم النبيين" (الأحزاب, من الآية 40) فلا نبوة بعده صلّى الله عليه و سلم, و كل من ادعاها بعده فهو كذاب.
و يجب علينا أن نؤمن بأنه صلّى الله عليه و سلم إمام المتقين, و أنه وحده الجدير بالاقتداء و التأسي, و أنه حبيب الرحمن, و أنه مبعوث إلى عامة الجن و كافة الورى بالحق و الهدى, و إلى الناس جميعاً كما قال الله سبحانه و تعالى: "و ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً و نذيرا" (سبأ, الآية 28).
و يجب علينا أن نقدم محبته على الوالد و الولد و النفس, كما جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و سلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين" (متفق عليه). و أن نؤمن بأن الله جل وعلا أيد محمد صلّى الله عليه و سلم بالمعجزات الدالة على صدقه , و أن القرآن العظيم معجزته الباهرة, و أن الله أيده بالمعجزات الحسية المذكورة في الأحاديث مثل انشقاق القمر و غيرها. و نؤمن بأن الله تعالى حباه أخلاق القرآن كلها.
و كلمة أخيرة يجب علينا ذكرها أن الإيـمـان الصادق برسول الله يتضمن التصديق و الانقياد, التصديق بأنه رسول الله و الانقياد للشريعة التي أرسل لتبليغها, فلا يصح الإيـمـان بالتصديق فقط دون طاعة رسول الله و الامتثال لأوامره.
الإيـمـان بكتب الله عز وجل
من أركان الإيـمـان أيضاً الإيـمـان بكتب الله عز وجل. و معنى هذا أن نؤمن بالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه و رسله. و من هذه الكتب ما سـماه الله تعالى في القرآن الكريم, و منها ما لم يسم, و نذكر فيما يلي الكتب التي سـماها الله عز و جل في كتابه العزيز: 1) التوراة: و قد أنزلت على موسى عليه السلام. 2) الإنجيل: و قد أنزل على عيسى عليه السلام. 3) الزبور: الذي أنزل على إبراهيم و موسى. و أما الكتب الأخرى التي نزلت على سائر الرسل, فلم يخبرنا الله تعالى عن أسمائها. و يجب علينا أن نؤمن بهذه الكتب إجمالا, و لا يجوز لنا أن ننسب كتاباً إلى الله تعالى سوى ما نسبه إلى نفسه مما أخبرنا عنه في القرآن الكريم. كما يجب أن نؤمن بأن هذه الكتب جميعاً نزلت بالحق و النور و الهدى, و توحيد الله عز وجل, و أن ما نسب إليها مما يخالف ذلك إنما هو تحريف البشر و صنعهم. و يجب علينا أيضاً أن نؤمن بأن القرآن الكريم هو آخر كتاب نزل من عند الله تعالى, و أن الله اختصه بمزايا من أهمها: أ) أنه تضمن خلاصة التعاليم الإلهية, و جاء مؤيداً و مصدقاً لما جاء في الكتب السابقة من التوحيد و وجوب عبادة الله و طاعته. و جمع كل ما كان متفرقا في تلك الكتب من الحسنات و الفضائل, و جاء مهيمنا و رقيبا, يقر ما فيها من حق, و يبين ما دخل عليها من تحريف و تغيير. و أن القرآن جاء بشريعة عامة للبشر فيها كل ما يلزمهم لسعادتهم في الدارين, و أنه نسخ جميع الشرائع الخاصة بالأقوام السابقة. ب) أن القرآن الكريم هو الكتاب الرباني الوحيد الذي تعهد الله بحفظه, فقد قال الله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون" (الحجر, الآية 9). ج) أن القرآن الكريم أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلّى الله عليه و سلم للناس كافة و ليس خاصا بقوم معينين. و قد أخبرنا الله عز و جل عن التحريف الذي أدخله اليهود و النصارى على الكتب التي أرسلت إليهم ، و لهذا, فإنه لا يوجد اليوم كتاب على ظهر الأرض تصلح نسبته إلى الله تبارك و تعالى سوى القرآن الكريم, و من الأدلة على ذلك ما يلي: 1) أن الكتب التي نزلت قبل القرآن, قد ضاعت نسخها الأصلية و لم يبق في أيدي الناس إلا تراجمها. 2) أن هذه الكتب قد اختلط فيها كلام الله بكلام الناس, من تفسير و سير الأنبياء و تلاميذهم, و استنباطات الفقهاء, فلا يعرف فيها كلام الله من كلام البشر. 3) أنه ليس لأي من تلك الكتب سند تاريخي موثوق لكي نستطيع أن ننسبها إلى الرسول الذي أرسلت إليه. 4) و من الأدلة على التحريف تعدد نسخ تلك الكتب و اختلافها فيما نقلته من الأقوال و الآراء. 5) ما تضمته تلك الكتب من العقائد الفاسدة و التصورات الباطلة عن الخالق سبحانه و عن رسله الكرام.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:36 | |
| الإيـمـان باليوم الآخر
و معناه الإيـمـان بكل ما أخبرنا به الله عز وجل و رسوله صلّى الله عليه و سلم مما يكون بعد الموت من فتنة القبر و عذابه و نعيمه, و البعث و الحشر و الصحف و الحساب و الميزان و الحوض و الصراط و الشفاعة و الجنة و النار, و ما أعد الله لأهلما جميعا. و للإيمان باليوم الآخر أثر عظيم في حياة الإنسان, و له أثر كبير في توجيه الإنسان و انضباطه و التزامه بالعمل الصالح و تقوى الله عز وجل. و قد بين الله لنا هذا في العديد من الآيات في القرآن الكريم , كما قال عز و جل: "أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم و لا يحض على طعام المسكين" (الماعون, الآيات 1-3), و قال: "لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله" (المجادلة, الآية 22). و لقد دل على الإيـمـان باليوم الآخر كتاب الله, و سنة رسوله صلّى الله عليه و سلم , و العقل و الفطرة السليمة.
الإيـمـان بقضاء الله و قدره
و هو أحد أركان الإيـمـان. تعريف القدر: علم الله تعالى بما تكون عليه المخلوقات في المستقبل. تعريف القضاء: إيجاد الله تعالى الأشياء حسب علمه و إرادته.
مراتب الإيـمـان بالقدر
المرتبة الأولى: الإيـمـان بعلم الله القديم و أنه علم أعمال العباد قبل أن يعملوها, و الدليل على هذا قوله تعالى: "ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير" (الحديد, الآية 22).
المرتبة الثانية: كتابة ذلك في اللوح المحفوظ, و الدليل قوله تعالى: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء و الأرض, إن ذلك لفي كتاب, إن ذلك على الله يسير" (الحج, الآية 70). و الكتاب المذكور في الآية هو اللوح المحفوظ.
المرتبة الثالثة: مشيئة الله النافذة و قدرته الشاملة. قال تعالى: " قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدِير" (آل عمران, الآية 29).
المرتبة الرابعة: إيجاد الله لكل المخلوقات, و أنه الخالق و كل ما سواه مخلوق. قال تعالى: " ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل" (الأنعام, الآية 102).
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:39 | |
|
أهل السنة في الإيـمـان بالقدر
و أهل السنة في الإيـمـان بالقدر بين طائفتين غاليتين هما: (1) المكذبين بالقدر
التاركين للعمل اتكالا على القدر (2) .
1) فأما المكذبين بالقدر, المسمون بالقدرية: يزعمون أن الله يعلم بالموجودات بعد خلقها و ايجادها, و قد سـماهم رسول الله صلّى الله عليه و سلم مجوس الأمة. و منهم القدرية المتأخرة الذين يقرون بعلم الله أفعال العباد قبل وقوعها لكنهم زعموا بأن أفعال العباد واقعة منهم على وجه الاستقلال, و هذا مذهب باطل و لو أنه أخف من مذهب القدرية الأولى في بطلانه. و قد أراد القدرية بزعمهم تنـزيه الله سبحانه و تعالى, فقالوا أن الله شاء الإيـمـان للكافر و لكن الكافر هو الذي شاء الكفر, و لكنهم وقعوا فيما هو أشد من ذلك بأنهم جعلوا مشيئة الكافر تتغلب على مشيئة الله سبحانه و تعالى.
2) و أما التاركين العمل اتكالا على القدر فهم بقولون: بما أن الله قدر كل شيء و علمه قبل وقوعه, فلماذا نعمل فلنترك الأمر للأقدار التي ستحصل شئنا أم أبينا. و أخذ هذا المذهب طوائف كثيرة , و أبطلوا به الأمر و النهي و أحدثوا في الأمة فسادا عظيما. و هم بذلك يزعمون أن العباد مجبرون على أعمالهم, و هم يسمون بالجبرية.
و أما أهل السنة فهم وسط بين هاتين الطائفتين الغاليتين. فما عليه أهل الحق هو أنه يجب الإيـمـان بالقدر, و لكن لا يجوز أن يحتج به في ترك العمل و لا أن يحتج به في مخالفة الشرع. فالقدر عندهم يتعزى به بعد وقوع المصائب, و لا يحتج به لتبرير الذنوب و المعاصي.
مذهب أهل السنة في الأسباب و علاقته بالتوكل:
إن الإيـمـان بالقدر لا ينافي الأخذ بالأسباب, فإننا مأمورون بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله عز وجل, و الإيـمـان بأن الأسباب لا تعطي النتائج إلا بإذن الله سبحانه و تعالى.
و يحرم على المسلم ترك الأخذ بالأسباب. و لذلك فإن مذهب أهل السنة هو وجوب الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله, فلا نترك الأخذ بالأسباب, و لا نترك التوكل على الله و الإيـمـان بأن كل شيء إنما يحصل بمشيئة الله سبحانه و تعالى.
| |
| | | الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52730 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: اركان الإيمان وشرحها الأربعاء 9 يناير 2013 - 18:40 | |
| صفحة الوعــــــــــــد الحــــــــــــــق بالفيس بوك
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82/257695784303116
صفحة الصُحبة الطيبة بالفيس بوك
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9-Forum-good-companionship/180484078636404 | |
| | | | اركان الإيمان وشرحها | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| نوفمبر 2024 | الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|
| | | | | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | اليومية |
|
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 225 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو fakhruddin.salafi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 20311 مساهمة في هذا المنتدى في 6677 موضوع
|
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 437 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 437 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 438 بتاريخ الخميس 14 نوفمبر 2024 - 20:10
|
|