أحاديث لم تثبت عن رمضان ما بين ضعبفة وموضوعة
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الأعمال عند الله عز وجل سبع: عملان موجبان، وعملان بأمثالهما، وعمل بعشر أمثاله، وعمل بسبعمائة، وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل. فأما الموجبان فمن لقي الله يعبده مخلصا لا يشرك به شيئا وجبت له الجنة، ومن لقي الله قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل سيئة جزي بها، ومن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها جزي مثلها، ومن عمل حسنة جزي عشرا، ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقته، الدرهم سبعمائة، والدينار سبعمائة، والصيام لله عز وجل لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز وجل)) رواه الطبراني والبيهقي
أخرجه الطبراني في الأوسط (865)، والبيهقي في الشعب (3589)، قال الهيثمي في المجمع (3/182): "فيه يحيى بن المتوكل وقد ضعفه جمهور الأئمة، ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى"، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (572): "ضعيف جدا".
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا)) رواه الطبراني([2]).
اخرجه الطبراني في الأوسط (8312)، وقال المنذري في الترغيب (2/83): "رواته ثقات"، وكذا قال الهيثمي في المجمع (3/179)، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (573).
101- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام يوما ابتغاء وجه الله تعالى بعَّده الله عز وجل من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما)) رواه أحمد([3]).
أخرجه أحمد (2/526) وفي إسناده عبد الله بن لهيعة ورجل لم يسمَّ، ولذا ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (1330).
102- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم، والصيام نصف الصبر)) رواه ابن ماجه([4]).
أخرجه ابن ماجه في الصيام (1745) من طريقين، وأشار المنذري إلى ضعفه (2/85)، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (2/79): "هذا إسناد ضعيف من الطريقين معا، فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو متفق على تضعيفه، ومدار الإسنادين عليه"، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (1329).
103- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه كفَّر ما كان قبله)) رواه أحمد([5]).
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص98)، ومن طريقه أحمد (3/55)، وأبو يعلى (1058)، والبيهقي في الكبرى (4/304)، وصححه ابن حبان (3433)، لكن فيه عبد الله بن قرط لم يرو عنه غير يحيى بن أيوب، وأورده ابن أبي حاتم (5/140) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الحسيني في الإكمال: "مجهول"، وضعفه الألباني في تمام المنة (ص395).
104- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أدرك رمضان بمكة فصام وقام منه ما تيسر له كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها، وكتب الله له بكل يوم عتق رقبة، وكل ليلة عتق رقبة، وكل يوم حملان فرس في سبيل الله، وفي كل يوم حسنة، وفي كل ليلة حسنة)) رواه ابن ماجه([6]).
أخرجه ابن ماجه في المناسك (3117)، والبيهقي في الشعب (3729، 4149) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال البيهقي: "تفرد به عبد الرحيم بن زيد وليس بالقوي"، وقال في الموضع الثاني: "عبد الرحيم بن زيد العمي ضعيف يأتي بما لا يتابعه الثقات عليه"، وقال عنه الحافظ في التقريب: "متروك كذبه ابن معين"، وأبوه زيد ضعيف، وقد حكم الألباني على الحديث بالوضع ضعيف الترغيب (585).
105- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزيِّن الله عز وجل كلَّ يوم جنته ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليك، ويصفَّد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة))، قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: ((لا، ولكن العامل إنما يوَفى أجرَه إذا قضى عمله)) رواه أحمد([7]).
أخرجه أحمد (2/292)، والبزار (1/458- كشف الأستار)، ومحمد بن نصر في قيام رمضان (ص112)، والبيهقي في الشعب (3602)، وقال البزار: "لا نعلمه عن أبي هريرة مرفوعاً إلا بهذا الإسناد، وهشام بصري يقال له: هشام بن زياد أبو المقدام، حدث عنه جماعة من أهل العلم وليس هو بالقوي في الحديث"، وقال الهيثمي في المجمع (3/140): "رواه أحمد والبزار، وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف"، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (586): "ضعيف جداً".
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان، وليس عبد مؤمن يصلي في ليلة فيها إلا كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة بكل سجدة، وبنى له بيتا في الجنة من ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب، لكل منها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه إلى ذلك اليوم من شهر رمضان، واستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمسمائة عام)) رواه البيهقي([8]).
أخرجه البيهقي في الشعب (3635) وقال: "قد روينا في الأحاديث المشهورة ما يدل على هذا أو بعض معناه"، وفي سنده محمد بن مروان السدي متهم بالكذب، ولذا قال الألباني في ضعيف الترغيب (588): "موضوع".
107- عن سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان قال: ((يا أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه، ومن فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء))، قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله: ((يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفَّف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنها، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار، ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة)) رواه ابن أبي أسامة وابن خزيمة([9]).
أخرجه الحارث في مسنده (318- بغية الباحث)، وابن خزيمة (3/191-1887)، وابن أبي حاتم في العلل (1/249)، وابن عدي في الكامل (5/293)، قال أبو حاتم: "هذا حديث منكر"، وانظر تخريجه في السلسلة الضعيفة (871).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مر بالمسلمين شهر قط خير لهم منه، وما مر بالمنافقين شهر قط أشر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليكتب أجره ونوافله ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله، وذاك لأن المؤمن يعِد فيه القوةَ من النفقة للعبادة، ويعِد فيه المنافق ابتغاء غفلات المؤمنين وعوراتهم، فهو غُنم للمؤمن يغتنمه الفاجر)) رواه أحمد([10]).
([10]) أخرجه أحمد (2/374)، وابن خزيمة (3/188)، والطبراني في الأوسط (9/21)، قال الهيثمي في المجمع (3/141): "رواه أحمد والطبراني في الأوسط عن تميم مولى ابن زمانة، ولم أجد من ترجمه"، وفي إسناده أيضاً عمرو بن تميم قال الذهبي في الميزان (5/302): "عمرو بن تميم عن أبيه عن أبي هريرة في فضل رمضان وعنه كثير بن زيد، قال البخاري: في حديثه نظر"، وقال العقيلي في الضعفاء (3/260): "لا يتابع عليه"، وهو في ضعيف الترغيب (590).
- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل)) رواه الطبراني([11]).
عزاه المنذري في الترغيب (2/99) إلى الطبراني من حديث عبادة رضي الله عنه وقال: "رواته ثقات إلا محمد بن قيس لا يحضرني فيه جرح ولا تعديل"، وقال الهيثمي في المجمع (3/142): "رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن أبي قيس ولم أجد من ترجمته"، وحكم عليه الألباني بالوضع في ضعيف الترغيب (592).
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاكر الله في رمضان مغفور له، وسائل الله فيه لا يخيب)) رواه الطبراني([12]).
أخرجه الطبراني في الأوسط (6170)، وأشار المنذري إلى ضعفه في الترغيب (2/104)، وقال الهيثمي في المجمع (3/143): "فيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف"، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (600).
عن أنس رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصوم أفضل بعد رمضان؟ فقال: ((شعبان لتعظيم رمضان))، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: ((صدقة في رمضان)) رواه الترمذي
أخرجه الترمذي في الزكاة (663) وقال: "هذا حديث غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي"، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (618).
عن علي بن حسين رضي الله عنهم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين)) رواه الطبراني والبيهقي
أخرجه الطبراني في الكبير (3/128)، والبيهقي في الشغب (3966)، وأشار المنذري إلى ضعفه في الترغيب (2/149)، وقال الهيثمي في المجمع (3/143): "فيه عيينة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك"، وحكم عليه الألباني بالوضع في السلسلة الضعيفة (518).