لم يعتقد علي من جمهورية الكاميرون الأفريقية يوماً، أنه سيترك ديانته القديمة، حتى سكن في غرفة يشاركه فيها مسلم من بلده، كثيراً ما كان يتحدث إليه عن الإسلام، وشعر علي بأنه يريد معرفة المزيد من المعلومات، فطلب من صديقه المسلم مرافقته إلى محاضرة دينية، شرح خلالها أحد المرشدين الفرق بين مختلف الديانات والإسلام، وبعد مرور ثلاثة أشهر أعلن علي إسلامه.
هكذا كانت قصة علي الذي أشهر إسلامه منذ بضعة أشهر، وأوضح أن السبب الرئيس لدخوله الإسلام، هو سهولة التواصل مع الله سبحانه وتعالى من خلال الصلاة وقت ما يشاء وأينما أراد، في حين كانت العملية معقدة على تعبيره في ديانته القديمة التي تحتاج إلى وسطاء عند محاولة التقرب من الرب.
وذكر علي ردة فعل أسرته عندما قال لهم إنه دخل إلى الإسلام، واستهجنت الأمر، ورفضته بشدة، لاسيما وأن نسبة المسلمين في قريته لا تتجاوز 20% من إجمالي السكان، بينما تمثل ديانة عائلته نحو 80%. كذلك واجه علي صعوبة نسبياً مع رب العمل، الذي أبدى استياءه حيال الأمر، لكن تواجد زملائه المسلمين من حوله، جعله لا يفكر كثيراً بردة فعل مدير المطعم.
أكد علي أنه يشعر بسعادة كبيرة بعد دخوله الإسلام، وقال إن دينه الجديد، صحح الكثير من المفاهيم والأخطاء كان قد وقع بها في الماضي، وعبر عن شعوره أثناء أداء الصلوات الخمس، والتي تزوده على حد تعبيره بالراحة والاطمئنان.
رؤية علي للحياة قد تغيرت، وأصبحت نظرته للمستقبل أكثر تفاؤلاً، واليوم يهدف إلى جمع مبلغ من المال للزواج من فتاة مسلمة، أو غير مسلمة من بلده شرط أن تترك ديانتها السابقة وتعلن إسلامها. علاوة على ذلك، يتمنى الذهاب إلى مكة لأداء العمرة، ومشاهدة الكعبة الشريفة، كما يحرص على قراءة الكتب عن الإسلام، وحضور المحاضرات الدينية التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية في دبي، وبعض المراكز الأخرى.
ورفع يده قائلاً: أحمد الله الذي وهبني الفرصة للعمل في دبي، وما كنت لأتعرف إلى الإسلام لولا مجيئي للعمل في دبي، وأشعر بالسعادة لأن هناك الكثير من المؤسسات والمراكز وفرتها دولة الإمارات للمسلمين الجدد، وتحديداً دائرة الشؤون الإسلامية في دبي، كما أشكر الله سبحانه وتعالى لأنه أنار طريقي إلى الحق والهدى، وأصبحت مدركاً لمفهوم الحياة على نحو أشمل.