(ما صحة حديث من قرأ حين يصبح ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل به...؟))
اسألكم عن هذا الحديث هل هو صحيح أم ضعيف عن معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرآ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة)، ما صحة هذا الحديث؟
ليس بصحيح، بل هو حديث ضعيف لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن يشرع للمؤمن ...... في كل وقت الذكر والاستغفار وقراءة القرآن هذا شيء مشروع ، في الأوقات كلها، المؤمن يستحب أن يشتغل بذكر الله وبالذكر والتسبيح والاستغفار في جميع أوقاته؛ كما قال الله -تعالى- في كتابه العظيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [سورة الأحزاب (41)(42)]. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الكلام الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). وقال عليه الصلاة والسلام: (الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله)، وقال صلى الله عليه وسلم: (سبق المفردون)، قيل: يا رسول ما المفردون؟ قال: (الذاكرون الله كثيراً والذاكرات) فالذكر مطلوب في جميع الأوقات ليلاً ونهاراً، في السفر والحضر ، في البيت وفي الطريق وفي المسجد، وفي غير ذلك. ومن ذلك ما ذكرنا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، كل هذا طيب.
فضيلة العلامة /عبد العزيز بن باز رحمه الله