الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: ( غزوة بدر الكبرى ) 2 هـ الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 13:38 | |
| ( غزوة بدر الكبرى ) 2 هـ كانت قريش قد صادرت أموال المهاجرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتربصت للنيل منهم بكل وسيلة إمعاناً في الصد عن سبيل الله وإيذاء المؤمنين فأراد المهاجرون إضعافها والضغط عليها من خلال التعرض لقوافلها التجارية التي تمر بالقرب من المدينة في طريقها إلى الشام وكان المسلمون قد علموا أن قافلة كبيرة يحرسها ثلاثون رجلاً كانت تحمل أموالاً عظيمة لقريش في طريقها من الشام إلى مكة وأنها ستمر بهم فندب الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه للخروج لأخذها فخرج ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً معهم سبعون بعيراً يتعاقبون على ركوبها لكنهم أرادوا شيئا وأراد الله غيره قال سبحانه : ( وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ، ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ) الأنفال 7 ولما بلغ أبا سفيان ( ذي كان يقود القافلة القرشية ) خبر خروج المسلمين , سلك بها طريق الساحل وأرسل يطلب النجدة ويستنفر قريش فخرجت قريش بقضِّها وقضيضها ، ولم يتخلف من فرسانها ورجالها إلا القليل , ومن تخلَّف منهم أرسل بدله رجلاً حتى بلغ جيش قريش ألف مقاتل معهم القيان يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين ، ولما بلغوا الجحفة علموا بنجاة القافلة فأصروا على المضي ومقاتلة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بطراً ورئاء الناس فقال أبو جهل : (والله لا نرجع حتى نقدم بدْراً فنقيم بها ونطعم من حضرنا وتخافنا العرب ) وكان المسلمون قد وصلوا إلى بدر وعلموا بنجاة القافلة وقدوم جيش المشركين ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، وكان يهمه معرفة رأي الأنصار على وجه الخصوص لأنهم كانوا قد بايعوه على الدفاع عنه داخل المدينة ولم يبايعوه على القتال خارجها ، فوقف المقداد بن عمرو من المهاجرين وقال : (يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك , والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد - مكان باليمن - لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه ) وقام سعد بن معاذ - زعيم الأوس - فقال : (والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : أجل ، قال : فإنا قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق , وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة لك فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فو الذي بعثك بالحق لواستعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً إنا لصبر في الحرب ، صدق عنداللقاء لعل الله يريك منا ما تقر به عينك , فسِر على بركة الله ). فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتماعهم على القتال بدأ بتنظيم الجيش ، فأعطى اللواء الأبيض مصعب بن عمير وأعطى رايتين سوداوين لعلي و سعد بن معاذ رضي الله عنهما وترك المسلمون مياه بدر وراءهم لئلا يستفيد منها المشركون. وقبيل المعركة ، أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى مكان مصارع جماعة من زعماء قريش ، فما تحرك أحدهم عن موضع يد رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله تعالى في هذه الليلة مطراً طهر به المؤمنين وثبت به الأرض تحت أقدامهم ، وجعله وبالاً شديدًا على المشركين . وقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلته تلك فكان يصلي إلى شجرة ، فلم يزل يدعو ربه ويتضرع حتى أصبح وكان من دعائه : (اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم آت ما وعدتني ، اللهم إنك إن تهلك هذه الفئة لا تعبد بعدها في الأرض ) ما زال يهتف بربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه ، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال : يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك . وفي صبيحة يوم السابع عشر من رمضان سنة اثنتين للهجرة رتب صلى الله عليه وسلم الجيش في صفوف كصفوف الصلاة وبدأ القتال بين الفريقين بمبارزات فردية ثم كان الهجوم والتحام الصفوف ، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة قال تعالى : ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين وماجعله الله إلا بشرى ولتطمئن قلوبكم ... ) الأنفال9 ونصر الله رسوله والمؤمنين رغم قلة عددهم وعدتهم . وكانت نتيجة المعركة مقتل عدد من زعماء المشركين منهم أبو جهل عمرو بن هشام , وأمية بن خلف ، والعاص بن هشام وبلغ عدد قتلى المشركين يومئذ سبعين رجلاً , وأسر منهم سبعون وفر من تبقى من المشركين تاركين غنائم كثيرة في ميدان المعركة وأقام صلى الله عليه وسلم ببدر ثلاثة أيام ودَفن شهداء المسلمين فيها وهم أربعة عشر شهيداً وقد تمت مفاداة الأسرى بالمال فعاتب الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - لقبوله الفداء . لقد كانت موقعة بدر من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام ولذا سماها الله تعالى في كتابه بـ "يوم الفرقان" لأنه فرق بها بين الحق والباطل وكان لها أعظم الأثر في إعلاء شأن الإسلام وإعزاز المسلمين . من كتاب اللؤلؤ_المكنون لموسى بن راشد العازمي ( السيرة النبوية )
اقرأ بالوعــد الحــق : | |
|
الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: ( غزوة بدر الكبرى ) 2 هـ الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 13:39 | |
| صفحة الوعــــــــــــد الحــــــــــــــق بالفيس بوك
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82/257695784303116
جـــــــروب الوعد الحــــــــق بالفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/alwa3d.al7aq/?fref=ts
صفحة الصُحبة الطيبة بالفيس بوك
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9-Forum-good-companionship/180484078636404 | |
|