ما صحة هذه الأحاديث ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وربكاته :
قبل أن أكتب أي موضوع أو أن أنشر شيئاً أحب أن أكون على بينة منه ومن صحته فلذلك لجأت إليكم بعد الله ياشيخ عبدالرحمن - حفظك الله -
الأحاديث قدسية وهي :
يقول الله عز وجل ما غضبت على أحد كغضبى على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوى
ـــــــــــــــــــــــ
أوحى الله لداود
" يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقا الى
يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على
ـــــــــــــــــــ
يقول الله عز وجل
"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"
ـــــــــــــــــــ
"جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى
ـــــــــــــــــــــ
جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله
"ي آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى
يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم
فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى
وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين
______________
أما هذا فحديث نبوي :
"جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول "الله" فقال الأعرابى: بنفسه؟؟ فقال النبى: بنفسه فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبى: لما الابتسام يا أعرابى؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح قال النبى: فقه الأعرابى".
الجواب :
1 - الحديث أورده المناوي في الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية وقال : رواه الرافعي عن ناجية بن محمد بن المنتجع عن جده .
وأورده الديلمي في مسند الفردوس عن المنتجع .
وأبو نعيم في الحلية عن وهب بن مُنبّه عن بعض أنبياء بني إسرائيل .
وأورده عن أبي سليمان الداراني قال : قرأت في بعض الكتب ، فذكره مطوّلاً .
ولا أظنه يصحّ رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
2 - وهذا كسابقه مما يُروى عن بني إسرائيل .
3 - هذا الحديث لم أره إلا في نوادر الأصول في أحاديث الرسول للحكيم الترمذي .
وهو دون سند عنده .
4 - لم أقف عليه .
5 - لم أقف عليه .
6 - رواه البيهقي في شعب الإيمان ثم قال : تفرد به محمد بن زكريا الغلابي عن عبيد الله بن محمد بن عائشة والغلابي متروك . اهـ .
فعلى هذا يكون الحديث أقرب إلى الوضع منه إلى الصحة .
و " الغلابي " هذا متكلّم فيه ، مختلف فيه .
من أجل ذلك لم أحكم بوضع الحديث .
والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم