( شبه الرسول عليه الصلاة و السلام المؤمن بإحدى الأشجار فما هي ؟)
لدي سؤال من سائل سألي وهو
السؤال هو :
ما الشجرة التي شبهها الرسول صلى الله عليه وسلم بالمؤمن ؟
جزاكم الله خيرا
اذا أمكن مع الحديث الذي أورده الرسول صلى الله عليه وسلم
الجواب :
الشجرة هي النخلة .
فعن عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها مثل المسلم ، فحدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي . قال عبد الله : ووقع في نفسي أنها النخلة ، فاستحييت ، ثم قالوا : حدثنا ما هي يا رسول الله ؟ قال : فقال : هي النخلة . قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : فذكرت ذلك لعمر . قال : لأن تكون قلت هي النخلة أحبّ إلي من كذا وكذا . رواه البخاري ومسلم .
وفيه من الفوائد :
جواز الألغاز والمسابقات إذا كانت بغير عوض بلا خلاف .
تبسّط النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه .
حياء صغار الصحابة من كبارهم رضي الله عنهم .
تقدير الأكابر وعدم التقدّم عليهم .
حب الوالد تميّز ولده ، وحبه الخير له .
مثل المسلم كمثل النخلة ، التي أُكلُها دائم وظلها ، والنخلة كثيرة الفوائد ، فما يُرمى منها شيء !
فأوراقها ( الخُوص ) يستخدم في صناعة الحُصُر والزنابيل
وأغصانها ( العُسبان ) تُستخدم في أسقف البيوت قديماً وفي صناعة المساكن الخشبية ، ومثله جذوع النخل .
وتمرها حدّث ولا حرج فيما فيه من الفوائد
والنوى علف للدواب
إلى غير ذلك من الفوائد ..
وهكذا نفع المؤمن .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ / عبد الرحمن السحيم