حول جمع وقصر الصلاة دائما
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد :
في أثناء صلاتي بأحد مساجد مدينة القاهرة ، سألني أحد إخواني من المصلين ، عن حكم جمع التأخير ، حيث أنه لم يصل الظهر ، وأقيمت صلاة العصر ، وهو متحير ، هل يصلي مع الجماعة بنية العصر ، ثم يصلي الظهر بعدها ، أم يصلي منفردا ، فأجبته بأن يصلي مع الجماعة بنية الظهر ، ثم يصلي العصر بعدها ركعتين ، فيكون قد صلى مع الجماعة ، ولم يخل بترتيب الصلوات ، وأخذ بالرخصة ، لأنه سيصلي العصر بعد إنتهاء الجماعة ، فهل هذا الجواب صحيح ؟
وأعتذر لإخواني ، راجيا الإجابة على هذا السؤال ، وهو أن ظروف الدراسة تضطرني للسفر إلى مدينة القاهرة حوالي 3 أو 4 مرات أسبوعيا ، من مدينة تبعد عنها حوالي 49 كيلومتر ، وأنا أقصر بإستمرار ، فهل هذا الفعل صحيح ، أم أنني أصبحت في حكم المقيم لأنني أتردد (بصفة دورية منتظمة على مدينة القاهرة) ، وجزاكم الله خيرا ، أرجو التكرم علي بذكر ما تيسر من الأدلة .
الجواب :
جوابك الأول صحيح ، وهو المتعيّن عند اتّحاد صفة الصلاة .
فالذي لم يُصلِّ صلاة الظهر حتى حضرت صلاة العصر فإنه يدخل مع الإمام بنيّة الظهر وإذا فرغ من صلاة الظهر قام وصلّى العصر ، ولا يدخل هذا في النهي لأن هذا الفعل له سبب ، وليس في أوقات النهي المضيّق .
أما الثاني ، فالذي يتردد على مكان دون مسافة القصر ولا يكون في عرف الناس سفراً ، فإنه لا يقصر ولا يجمع ، لأن القصر رُخصة للمسافر ، وهذا ليس بمسافر .
وما يتعلق بالجمع والقصر سبق فيه بحث هنا :
http://www.almeshkat.net/books/open....t=11&book=1052
والله تعالى أعلم .
الشيخ / عبد الرحمن السحيم