دعـاء نعـرفه لكن قد لا نعـلـم أهميـتـه !
خايفين من المرض ؟
خايفين من سخط الله ؟
خايفين من زوال النعمة ؟
اذا حري بنا أخواتي الغاليات ان نحرص على الادعية الواردة في السنة ومنها :
عن ابن عمر قال : كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحويل عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
قال الحافظ -رحمه الله تعالى-: وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-
قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يقول:
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك أخرجه مسلم.
هذا الحديث رواه مسلم كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى،
وهو حديث عظيم اشتمل على هذه الجمل الأربع :
اللهم إني يعني يا الله، والميم عوض عن يا النداء في قوله :
يا الله.اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك
- والفجاءة وفجأة - وجميع سخطك وأعظم النعم نعمة الإسلام،
وهذا يشمل جميع النعم التي ينعم الله بها على العبد، فيسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيده منها،
وأن يمده منها قال الله عز وجل: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ والشكر للنعم يزيدها،
وأعظم النعم نعمة الإسلام،أعظم النعم نعمة الإسلام،
ولهذا يشرع للعبد أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبته عليه،
وأن يزيده منه، بأن يحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك،
وأن يشكره وأن يثني عليه سبحانه وتعالى.
فجأة النقمة أو فجاءة النقمة من بلاء أو مصيبة يأتي على فجأة بخلاف ما إذا سبقه شيء
بأن لم يكن فجأة فإنه يكون أخف،وربما كان سببا في توبة العبد ورجوعه،
والفجأة أو فجاءة النقمة كل ما يكون نقمة، ومنه عند بعض أهل العلم
"موت الفجأة "فقالوا: إنهم كانوا يكره كثير من السلف الفجأة فيه، منهم من لم يكرهه ولم يجعله نقمة .
وقال جماعة كالنووي:
خلاف ذلك لمن لم يكن مستعداً منهمكا في الذنوب والمعاصي
وبالجملة فإنه لا يحمد العبد إذا مات إلا إذا كان على طريقة حسنة،
ومن جاءه موت الفجأة أو ما يسمى بالسكتة القلبية يسمونه الآن بالسكتة القلبية،
هذا مثل ما تقدم لا فرق بين يعني لا فرق في الحال بما يتعلق بموت الفجأة وعدمه
إذا كان الشخص مستعدا وإذا كان على حال حسنة،لكن لا شك
أنه إذا حصل له شيء قبل ذلك وحصل سبق موته شيء ربما يكون خيرا له،
لكن لا يلزم أن يكون ذا شرا له لأنه سبحانه وتعالى ربما رفع درجة العبد بأمور وأعمال أخرى،
وربما وفقه قبل موته لعمل صالح، ولم يسبق موته أذى وشدة، لكن المؤمن ربما أصابته الشدة
عند الموت كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
إن للموت سكرات إن للموت سكرات، وكان عنده رِكوة وهو إناء من جلد، أو
رَكوة، وكان يأخذ منها ويمسح وجهه عليه الصلاة والسلام.
"وجميع سخطك"وهذا أيضا من أعظم الدعوات أن يستعيذ العبد من جميع سخطه سبحانه وتعالى،
وأعظم سخطه أن يأتي العبد ما حرم الله، وعلى العبد أن يجتهد في إرضائه سبحانه وتعالى
ولو أسخط الناس، المراد إذا كان السخط هذا ليس في معصية الله.
أما إذا كان في معصية الله كما في الحديث
الذي جاء من طرق عن عائشة وغيرها أنه عليه الصلاة والسلام قال:
من أرضى الله بسخط الناس ، كفاه الله الناس ، و من أسخط الله برضى الناس ،
وكله الله إلى الناس الراوي: عائشة المحدث: الألباني