《الكلمة لها اعظم الأثر 》
إن الكلمة الواحدة لها أعظم الأثر في شفاء القلب من أمراضه ، نعم كلمة واحدة
وحدها قد تشفي وتكفي ، لذا أرشد النبي _ صلى الله عليه وسلم _ رجلاً يغلي قلبه
ويقذف الحمم على من حوله في ثورة غضب عارمة ، فقال :" إني لأعلم كلمة
لوقالها لذهب عنه ما يجد ؛ لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد ."
( صحيح رواه احمد والترمذي عن معاذ)
فأنظر حفظك الله كيف تصنع الكلمة في القلب وتطهره وتشفيه .
فكل من أختبر قلبه فوجد ما يكره فعليه سلوك طريق لسانه ، فيلهج بالقرآن والذكر
والإستغفار ، وكلمات الخير .
لكن ما هي كلمات الخير هذه ؟!
أهي كلمات القرآن والذكر وحدها تشفي الصدور ؟!
نعم ولكن هناك ايضاً كلمات تشفي الصدور ، فأي كلمة تفصل بين متنازعين ، أو
تصلح بين أثنين أو تكشف حقاً ، أو ترد جائرا ، أو تُسكن غاضباً ، أو ترشد حائرا ،
أو تهدي عاصياً أو تثبت مؤمنا ، أو تواسي مكروباً ، أو تنصر مظلوماً
وقد ترتقي هذه الكلمة بصاحبها لتبلغ به أعلى عليين ، وترفع صاحبها إلى أعلى
مقام
وهو مقام لم يُر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ باكياً على أحد كبكائه على صاحب
هذا المقام ( حمزة بن عبد المطلب ) , رضي الله عنه , الذي قال عنه :" سيد
الشهداء حمزة بن عم المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ."
(حديث حسن)
فكلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرهي التي رفعت صاحبها إلى هذا المقام
بل ورفع النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قدر كلمة الحق إلى ان جعلها أحب جهاد إلى الله
وكلمة الحق ايضاً هي التي هوت بتاركها إلى أن الحقته بزمرة الشياطين ، فالساكت
عن الحق شيطان أخرس
وهي الكلمة التى كادت أن تنجي صاحبها من الخلود في النار إن قالها ولكنه أبى .
هل تعرفونه ( انه ابو طالب ) عم النبي صلى الله عليه وسلم
ففي صحيح ابن ماجة
مر عمر , رضي الله عنه , بطلحة بعد وفاة النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فقال :
ما لك كئيباً ؟
اساءتك إمرة ابن عمك ؟! ( يعني بها خلافة أبي بكر , رضي الله عنه , ) قال : لا
ولكن سمعت رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يقول :" إني لأعلم كلمة لا
يقولها احد عند موته إلا كانت له نوراً لصحيفته ، وإن جسده وروحه ليجدان لها
روحا عند الموت ."،
فلم أسأله حتى توُفي . قال : أنا اعلمها .....
هي التي أراد عمه عليها ، ولو علم أن شيئاً أنجى له منها لأمره ."
كلمة التوحيد
فكلمة الحق غالية
فلنتثبت على كلمة الحق التى تجعلك مع سيد الشهداء
حمزة بن عبد المطلب