هل تعلم ماذا يعني أن تكون داعية إلى الله؟
هذا يعني أنك لن تستطيع أن تحصي
الأعمال التي ستحتسب ثوابها !! فهي
كثيرة جدا , فما أجمل أن تحتسب :
1 - أجر الدلالة على الخير، فقد قال النبي
صلى الله عليه وسلم : { من دل على خير
فله مثل أجر فاعله } رواه مسلم في
صحيحه . فالأشخاص الذين استفادوا من
دعوتك لهم سيأتيك ـ بإذن الله ـ مثل أجور
أعمالهم التي كان لك الفضل ـ بعد الله ـ في
دلالتهم عليها... فما أسعدك أيها الداعي
المخلص بأجور من قد يفوقونك في العمل
والإخلاص!!
2 - أجر الدعوة إلى الهدى فقد قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : { من دعا إلى
هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا
ينقص ذلك من أجورهم شيئا } رواه مسلم
وهكذا يتضاعف أجرك بعدد الذين
يستجيبون لك.
3 - ثواب تعليم الناس الخير، ألا تحب أن
يصلي الله وملائكته عليك .. فقد قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: { إن الله وملائكته
وأهل السموات والأرض حتى النملة في
حجرها وحتى الحوت في البحر ليصلون
على معلمي الناس الخير } رواه الترمذي.
4 - ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ، مع ما يترتب عليه من حصولك
على الفلاح وهو جماع الخير. قال الله
تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:104).
5 - ثواب الكلمة الطيبة ولعل الكلمة الطيبة
هي من أنواع ما عناه رسول الله صلى الله
عليه وسلم بقوله فيما رواه البخاري: { إن
العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي
لها بالا يرفعه الله بها درجات... }.
6 - أجر هداية الناس ، فعن سهل بن سعيد
ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: { لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً
خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعَم} رواه
البخاريُّ ومسلم..
7 - احتسب أن العبادة كلما كان نفعها
متعديا كان ثوبها أعظم فما ظنك بالدعوة إلى
الله !!
8 - أن يعطيك الله علم ما لم تعلمه ،
فبسبب العمل الدعوي يستلزم عليك
الاستزادة من العلم الشرعي و مجالسة
العلماء والمطالعة المكثفة للكتب إضافة إلى
سماع الشرائط العلمية المساندة وتستلزم
أيضا الاحتكاك المباشر بالناس وقد ترد
عليك منهم الأسئلة والاستفسارات التي
تدفعك للبحث عن إجابات لها ومن ثم
يزداد علمك ويتسع وذلك فضل الله يؤتيه
من يشاء.
9 - زكاة للعلم الشرعي الذي تحمله ،
وحفظا له من النسيان لأن بذل العلم يعين
على ثباته بإذن الله .
10 - أنت بحاجة يومية لانشراح الصدر
والرضا عن النفس وعملك الدعوي سيحقق
لك ذلك الإحساس لأنك تعلم وتنتج
والنفس تسعد والصدر ينشرح إذا شعر المرء
بأنه ينفع المسلمين ويفعل شيئا.
11 - بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
عندما قال: { نضر الله إمرءا سمع مقالتي
فوعاها وحفظها وبلغها... } الترمذي
(2658). فبلغ واحتسب.
12 - ثواب امتثال أمر الرسول صلى الله
عليه وسلم بالتبليغ عنه ولو آية .
13 - أن تحصل لك التزكية من الله تعالى:
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ
صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
(فصلت:33). والنفس يعجبها الثناء من
الناس، فكيف إذا أتاك الثناء من رب الناس !
14 -تنفيذاً لأمر الله سبحانه و تعالى ..
لأنه أمرنا بالدعوة إلى الدين:{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ
رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (النحل:125) . وأنت
مأجور على الطاعة .
15 - ثواب حمل هم الدعوة إلى الله وهم
الدعوة ثقيل ... ثقيل، ولكنه رائع! لأنه
يدفعك إلى التفكير...ثم العمل، فيكون هذا
الهم سببا في استغلالك للحظات عمرك
السريعة بأعمال أجرها كبير. بخلاف من لا
يحمل هم المسلمين تجده متبلد جامد تمر
عليه السنون ويومه مثل أمسه لا جديد يقدمه
لنفسه ودينه اللهم إلا جبالاً من ثقافة الرياضة
, السيارات , الملابس , الأثاث ... إلخ.
16 - احتسب نصرة الإسلام وأهله، ونصرة
المصلحين في كل مكان لأن الهدف واحد،
قال الله تعالى: { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ
اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } (الحج:40).
17 - ثواب قضاء حاجة المسلمين وتفريج
الكربة عنهم وذلك بتعليمهم أمور دينهم
ورفع الجهل عنهم .
18 - ثواب مواجهة الفساد والتصدي له،
وما يتبع ذلك من جهد ذهني.. ونفسي..
وبدني.. ومالي .
19 - احتسب إبراء الذمة أمام الله.
20 - ابتغاء أن يحفظك الله في الشدة كما
حفظته في الرخاء .
21 - أجر الصبر على مشقة الدعوة ، وما
تلاقيه من جهل العامة وأذى المخالفين، قال
الله تعالى: { وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً
} (الإنسان:12).
22 - أجر التعاون على البر والتقوى، قال
الله تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}
(المائدة:2). لأن إنشغالك في الدعوة إلى
الله يعني أنك تتعاون مع كل المصلحين على
وجه الأرض !
23 - ابتغاء أن يهديك الله إلى الصراط
المستقيم، فهو سبحانه يقول: { وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
الْمُحْسِنِينَ } (العنكبوت:69).
24 - ثواب قضاء الأوقات بعبادة عظيمة ـ
الدعوة إلى الله ـ تؤجر عليها، وهذا يعينك
بإذن الله على الإجابة الطيبة عندما تسأل يوم
القيامة عن عمرك فيما أفنيته؟.. وعن
جسمك فيما أبليته؟.. وعن مالك فيم أنفقته
؟
25 - احتسب أنك تسد ثغرة للمسلمين
بارك الله فيك.
26 - احتسب أن تكون قدوة للآخرين في
المسارعة للعمل الدعوي فإن من يحيط بك
من أولادك وأقاربك وأصدقائك... إلخ ،
سيتأثرون بك وسيحاولون السير على نهجك
حسب قدراتهم ويبقى لك فضل الدلالة على
الخير بالقدوة العملية .
27 - احتسب جميع حركات جوارحك
التي تخدم بها الدعوة إلى الله، ( عينيك ..
أذنيك .. لسانك .. يديك .. قدميك ) .
واحتسب أن تسخير عقلك وجوارحك
لخدمة دينك من باب شكر الله على تلك
النعم .
28 - ثباتاً لك .. واعتباراً بالآخرين، لأن
عملك في الدعوة إلى الله سيجعلك تشعر
بعظم نعمة الله عليك ، حيث ستستمع إلى
مشاكل الكثيرين ، وستطلع على أحوال
الآخرين ، وكل ذلك يدفعك إلى التأمل في
نعم الله التي تتقلب فيها !.. فيزيد من
خضوعك وتذللك لرب السماوات .. كما
أنك ستحقر عملك عندما تقابل بعض
النماذج الرائعة من الصالحين مما يدفعك
لمزيد من بذل الجهد قبل الفوات
م ن و ق ل