بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نظرة على موضوع الرجاء فى رحمة الله ، بلا شك جميعاً نرجوا أن يرحمنا الله ويغفر لنا
وبإذن الله نجتمع جميعا برفقة المصطفى _ صلى الله عليه وسلم _ فى الفردوس الأعلى .
ولكن يجب أن نعلم شئ هام جداً فالرجاء ليس نوعا واحداً ، إنما هو أنواع ثلاثة ...
فالأول : رجاء من عمل بطاعة الله فهو يرجو ثوابه ( نسأل الله أن نكون جميعا منهم )
والثاني : رجاء رجل أذنب ثم تاب واستغفر فهو راج مغفرة الله وعفوه . ( هذا جيد ايضا وكلنا هكذا )
أما الثالث فهو ما نخشاه ونحذر منه
هو التمادى في التفريط والخطايا والرجاء فى رحمة الله بلا عمل هذا أكذب الرجاء
وهذا رجاء أهل الإساءة والعصيان ( نسأل الله أن نبتعد عنهم )
لماذا هذه الأنواع ؟
هذا لأنك لو تحدثت مع أحد (المصّر على معصية الله ) فكلنا ذنوب ، اقصد الإصرار على الذنب
تجده يقول لك : يا شيخ رحمة الله واسعة ، قد لا يصلى مثلا ، ويقول رحمة الله واسعة !!!
فهذا أكذب الرجاء ونحن نعلم أن الصلاة عماد الدين هذا مثال بسيط على ما نشاهده ونسمعه
لذا يجب علينا ان نفهم ونعي معنى الرجاء فى رحمة الله الرجاء الصادق
الرجاء الصادق هو أن تسبح بشدة ذراعيك نحو اليابسة
أما الأماني والرجاء الكاذب أن تنتظر حتى تسبح اليابسة نحوك !!
يقول الحق سبحانه وتعالى :
{ إن الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا فى سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله } البقرة
إذا الرحمة هنا للعاملين المجدّين وليس لأى أحد ..
فطوى الله سبحانه بساط الرجاء إلا عن هؤلاء العاملين المجتهدين
هذا يجب ان ندركه جميعا جيدا
نعم رحمة الله واسعة ولكن بعد طاعتك له وإتباع اوامره أرجوا أن يكون المعنى قد أتضح .
وجزاكم الله خيراً ، وبارك فيكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بتصرف