قبل 1430 عاماً كانت هجرته المباركه خطى بقدمه الشريفه عليه الصلاة والسلام
على اديم الارض اول خطوه حاملاً مشعل النور الذي اضاء به
مشارق الارض ومغاربها ..تاريخ نقل البشريه من ظلام الجهل الى نور العلم والايمان
ومن عبادة الاصنام الى عبادة رب البشر..تاريخ حرياً بنا الا ننساه ..
تصرمت الايام وسقطت اوراقها ورقه ورقه بشكل سريع لانصبح حتى نمسي ولانمسي حتى نصبح
وكان الايام تجري في لهاث سريع الى نهايه اكيده لابد منها يوماً ما..
وهذا عام مضى وانتهى بما فيه من خير اً وشر ..وكل يوم فيه يضيف الى اعمارنا عمراً جديد ولاندري هل
نعيش الى العام القادم ونقول مضى عام …او تتخطفنا يد المنون ويقولوا كانوا هنا يوماً
كان بالامس معنا اصدقاء واقرباء انتهوا ولم يكملوا عامهم..
وهذه هي الحياه تلهينا بزخرفها .وننسى انه في يوم من الايام سينهال علينا التراب وتلفنا ظلمه لاتكاد
تمد يدك لتراها من شدة ظلمتها لكن السعيد من عمل لمثل هذه اللحظه وأنار قبره بسراج العمل الصالح
ومن اسوء الامور ان نعمل العمل الصالح وبالمقابل نعمل سيئات تحرق هذه الحسنات ونقابل الله صفر
اليدين نتلفت يمنه ويسره لعل احدهم يجود علينا بحسنه تنقذنا من هول المطلع .ولكن هيهات فذاك
يوم نفسي نفسي ..
وقفه للتامل ..قال تعالى(انا نحن نحيي الموتى ونكتب ماقدموا وأثارهم ) يس .
تدبروا كلمة (وأثارهم ) نجد ان للاعمال اثار بعد موت
صاحبها حسنه كانت ام سيئه وستكون ظاهره له يوم القيامه فاحرص ان يكون لك
اثر في دنياك ترى نفعه يوم القيامه يوم تلقى الله ..
اجعلوا بداية سنتكم محاسبه لانفسكم وغيروا حياتكم الى مايرضي الله .
فلا تكتب بكفك غير شيء………..سرك في القيامه يوم تراه
كتب التاريخعن رجال ونساء كان لهم قدم السبق في جميع مناحي الحياه لم
يستكينوا او يركنوا الى حطام الدنيا الزائف…فماذا سيكتب التاريخ عن
اعمالنا؟
سؤال ينتظر اجابه من كل مسلم بمناسبة انتهاء العام الهجري ماذا سيكتب التاريخ عما قدمنا؟