{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } ( 21 ) سورة الحديد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم {من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا } .
يقول تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ( 108 ) ) سورة يـــــــــــوسف
على مائدة الافطار - الشيخ علي الطنطاوي (رحمه الله)
كاتب الموضوع
رسالة
روح الايمان عضو مميز
عدد المساهمات : 492 نقاط : 26510تاريخ التسجيل : 28/05/2011 العمر : 39 الموقع : www.saaid.net المزاج : تعبانه
موضوع: على مائدة الافطار - الشيخ علي الطنطاوي (رحمه الله) الإثنين 13 يونيو 2011 - 22:38
************
يعتبر الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله علامة بارزه في تاريخ التلفزيون السعودي ..وعلامة مميزه في حياة السعوديين ..عرفه الجميع وأحبوه وتعلقوا به وبحديثه المميز في برنامجه على مائدة الإفطار ….الشيخ علي رحمه الله يعتبر موسوعة دينيه وأدبيه
وثقافيه .يستطيع الحديث في اي موضوع وكانه مجال تخصصه..ولغته الادبيه الرفيعة تأسرك وهو يتحدث ..ولاستطيع مقاومة الإنصات له .كان رحمه الله خفيف الظل فروحه مرحه ومداعباته لمشاهديه جميله وتلقائيته في الحديث تشعرك انك معه في مجلسه..ألان بعض القنوات قامت باعادة حلقات برنامجه على مائدة الإفطار ..فذكرتنا به رحمه الله .فمثل هذا الشيخ المفترض ان يقوم التلفزيون بعد كل فتره بعرض بعض برامجه لتذكير الشباب بقدوات مثله والاستفادة من علمه الغزير رحمه الله .
**بنى جدي رحمه الله مسجداً في احد أحياء المدينة المنورة منذ زمن طويل وكان حريصاً عليه جداً وكان هو من يقوم بالأذان فيه ..كان في رمضان رحمه الله هو و الجيران يقوموا بإحضار فطورهم ويفطروا أمام المسجد لم نكن نعرف الفطور الجماعي وكان فطورهم عبارة عن شوربه فقط كل واحد ياتي بالقليل ويضعونها في أناء كبير ويشرب الجميع منها على عجل ليلحقوا بصلاة المغرب ..عندما كنا نأتي لقضاء العشر الأواخر من رمضان في المدينة المنوره عند جدي رحمه الله .كن نتعجب من فطورهم ومن شربتهم وكنا نقول له ياجدي شربتكم أصبحت مثل خارطة العالم…فكان رحمه الله يضحك منا ..ويقول المهم آن الجيران يفطروا مع بعض لم يكونوا يعرفوا آكلات اليوم الكثيرة.كانت الحياة بسيطة وكانت النفوس نقيه طاهرة والجميع على قلب رجل واحد .توفي جدي رحمه الله .وتوفي من توفي من الجيران ..ورحل البقية عن الحي ..وكبر الصبيه الصغار .لم يعد فيه فطور يجمع القلوب قبل الأجساد .ولم تعد توجد شوربة تشبه خارطة العالم .ورحلت ضحكات صبيه صغار في دروب الحياة بعد ان كبروا.ولكن لازال مسجد جدي يشهد على زمن جميل مضى تذكرت جدي هنا وأوردت قصته لان الشيخ علي الطنطاوي يذكرني بجدي في سماحة الوجه .والطيبة المتناهية ..رحم الله الجميع *** الشاب الإرهابي الذي حاول قتل مساعد وزيرة الداخلية الأمير محمد بن نايف ..يمثل بفكره توجه خطير القصد منه النيل من الرموز من قادة هذا البلد مما قد يدخل البلد في متاهات دخلت فيها بلاد أخرى ولم تخرج بعد… عندما رأيت صورة الشاب المعتدي في ألجريده ..حزنت في نفسي على شباب صغار في السن مغرر بهم .. بدل ان يمضوا في طريق العلم والأخذ من عظيم عطائه .يقحموا أنفسهم بما لايرضي الله ولارسوله ..واحزنني رؤية الاب المكلوم في أبنائه وهو مصدوم بماحدث ..الاب كبير في السن بدل ان يكونوا حول والدهم ووالدتهم يحفوا بهم و يحاولوا الحوز على رضاهم وهم في هذا السن ..يضعونهم في هذا الموقف المحزن .اذا كانوا يدعون الإسلام وأعمالهم بعيده عن الإسلام …اين هم عن البر بوالديهم ؟؟؟ قال تعالى (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً)… كم تسوى الحياة وهم يجعلونا والديهم يقفون هذا الموقف ..اين الرحمه لهما ؟؟ اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرخص للصحابي للجهاد في سبيل الله وإنما طلب منه رعاية والديه…جاء رجل يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد..فقال له ؟احي والداك ؟قال نعم ..فقال .ففيهما فجاهد ) رواه البخاري اين هم عن الإسلام وعن رعايته للاباء في الكبر …اللهم واهدي شباب المسلمين وأحفظهم
على مائدة الافطار - الشيخ علي الطنطاوي (رحمه الله)