《《صور الخلق 》》
صور الخلق من الله تعالى أربع صور وهي :
1- خلق بدون ذكر أو أنثى أي من الله سبحانه وتعالى مباشرة من دون أسباب
وهذا هو خلق آدم .
2- وخلق من ذكر من دون أنثى وهذا هو خلق حواء كما أخبرنا بذلك القرآن الكريم في قول الحق تبارك وتعالى :
( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها )
3- وخلق من ذكر وأنثى وهو الذي يتم بمشيئة الله سبحانه وتعالى بالأسباب
والأسباب هنا هي وجود الذكر والأنثى
ولكن طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى شاءت ألا تجعل الأسباب تعمل وحدها
بل هي تعمل بإرادة المسبب
ولذلك قد يتزوج الرجل والمرأة وتتوافر الأسباب التي توجد الإنجاب
ومع ذلك لايحدث ولا تأتي ذرية
لأن مشيئة الله فوق الأسباب واقرأ قوله سبحانه :
( ولله ملك السماوات والأرض ، يخلق مايشاء ، يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور
أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير ) الشورى
حتى نعلم أنه حتى مع وجود الأسباب المتمثلة في الذكر والأنثى لايحدث التكاثر إلا بالمشيئة الإلهية
وبطلاقة قدرة الله فيجتمع الذكر والأنثى ولا يتم الإنجاب
لأنه ليس عملية ميكانيكية بشرية الأسباب
ولكن فوق كل الأسباب تعلو مشيئة المسبب
4- واستكمالاً لصور الخلق تأتي الصورة الرابعة وهي خلق عيسى عليه السلام بن مريم
من أنثى من دون ذكر ، ليتم به معجزات الخلق الأربع
ليصبح الخلق من دون ذكر وأنثى ، ومن ذكر دون أنثى ، ومن اجتماع الإثنين ومن أنثى دون ذكر
هذه هي صور الخلق وسبحان الله العظيم .
( من تراث فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله )