الاستقامة والثبات :
١- قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : (فاستقم كما أُمرت) يستقيم كما (أُمر) لا كما (يُريد) وهو نبي، ولو كان لأحدٍ أن يستقيم كما يريد ويهوى لكان محمد صلى الله عليه وسلم .
٢- أعظم أسباب الثبات عبادة السر، وأعظم أسباب الانتكاسة ذنوب الخفاء.
٣- الطاعات والمعاصي تتنافر، فمن أراد الخلاص من معصية فليزاحمها بطاعة حتى تزول .
٤- قد يستر الله صاحب الذنوب الكثيرة ويفضح صاحب الذنوب القليلة، لأن الأول يستر الناس فستر الله عيبه الكثير،
والثاني يفضحهم ففضح الله عيبه القليل .
٥- تدبر القرآن يُثبت القلب، ويُسدد الرأي، ويعصم من الهوى (كذلك لنثبّت به فؤادك) .
٦- لا يُحرم الإنسان الطاعة إلا بذنب، وكلما كان الذنب أعظم كانت الطاعة المحروم منها أعظم .
٧- من أكثر من الطاعات استوحش من المعاصي، ومن أكثر من المعاصي استوحش من الطاعات .
٨- يرفع اللهُ الإنسان بعبادة السر ولو كانت قليلة، أكثر من عبادة العلانية ولو كانت كثيرة .
٩- تعرف منزلتك عند الله؛ بمنزلته عندك إذا خلوت.
١٠- لا يشكو أحد من الرياء إلا وهو قليل العبادة في الخفاء.
١١- من اتقى الله في الخفاء لا يعصيه في العلانية.
١٢- كلما زاد خفاء الطاعات زاد ثباتك، كالوتد المنصوب يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض فيُقتلع الوتد العظيم ويُعجز عن قلع الصغير والسر فيما خفي.
١٣- الاستغفار من أعظم أسباب الثبات والأمن من الانتكاسات (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم).
١٤- من أراد أن يدوم تحت ستر الله، فلا يكشف سترَ غيره.
١٥- لا يهتك الله ستر أحدٍ إلا لسببين:
أولاً: إذا هتك ستر الناس هتك الله ستره
ثانياً: إذا أكثر من ذنوب السر، يهتك الله بعضها ليردعه وغيره.
١٦- ذكر الله أمان من الفتن إذا نزلت، ووقاية من البلاء إذا حلّ (لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعدا).
١٧- في زمن التقلبات والانتكاسات ينبغي اللجوء إلى الله، كان أبو بكر الصديق زمن المرتدين يقنت لنفسه في صلاته فيتلو (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا).
١٨- الإكثار من ذكر الله يعين على سداد الرأي، وقليل الذكر وإن أصاب في رأيه قلّت بركة إصابته (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه).