《《رمضان شهر الخير فاغتنموه 》》
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :،
اخواني ، اخواتي .
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
رمضان شهر الخير نسأل الله تعالى ان يبلغنا الشهر المبارك ويتقبل منا صيامه وقيامه ، فهذا الشهر المبارك له فضائل جمة ، ومزايا متعددة ..
مهما تحدثنا عن فضائل شهر رمضان المبارك فلن نوفيه فضله وعلو شأنه ، فهو شهر أنزل الله فيه القرآن تخيل معي فقط هذا الفضل يكفي عن الحديث !!
يقول تعالى شهر رمضان الذي أنُزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) (البقرة)
وفيه تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وتصفد الشياطين ، تغير يحدث في ملكوت الله سبحانه وتعالى
لا تتخيله !
يقول _ صلى الله عليه وسلم _ : " إذا جاء رمضان فتُحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين."
(متفق عليه)
وفيه ليلة القدر التى هي خير من ألف شهر ، ليلة واحدة لو ادركتها بعمرك كله
نسأل الله ان ندرك ليلة القدر هذا العام ونكتب من أهل الجنة اللهم آمين
يقول تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما ادراك ما ليلة ُ القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر )
الف شهر من العبادة صوم ، وصلاة، ودعاء ، وبكاء من خشية الله كأنك تعبد الله الف شهر فى ليلة واحدة!
فما هو حجم الثواب فى هذه الليلة ؟!! ثواب رهيب ثواب لا تستطيع ان تتخيله !
وفيه ايضا دعوة مستجابة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذي رواه أحمد
" لكل مسلم دعوة مستجابة يدعو بها في رمضان ."
وفيه المغفرة لمن صام نهاره ، وقام ليله إيمانا واحتساباً ،
قال _ صلى الله عليه وسلم _ : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ."
(متفق عليه )
وقال _ صلى الله عليه وسلم _ :"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ."
حجم وكمية الأحاديث تشعرك أن الله يريد ان يغفر لك ويرحمك ويعتقك فى هذا الشهر
سبحانه وتعالى فهو الكريم ( وما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم وكان الله شاكرا عليما )
[النساء 147]
فربك كريم فأغتنم هذا الشهر ليغفر الله لك ويرحمك
ففيه يكتب كل ليلة عتقاء من النار ألا تريد ان تكون منهم ؟!
نسأل الله ان نعتق هذا العام جميعاً _اللهم آمين
وفيه تضاعف الدرجات ويعطى فيه الصائم أجره بغير حساب
فعن أبي هريرة , رضي الله عنه , أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال : كل عمل ابن آدم يضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله عز وجل : إلا الصوم ، فإنه لي وأنا اجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي ....."
(متفق عليه)
فأي ثواب هذا يمكنك أن تتخيله ؟! إذا أعطى الملك ، ملك الملوك سبحانه وتعالى !!
فعليك أخى الكريم ، أختي الكريمة أن تستعد وتستشعر حجم الخير الذي في إنتظارك
في شهر رمضان المبارك وأن تغتنمه فربما لا يعود مرة اخرى، وأن تترك المشاحنات وتتصل بكل ما تعرفه، اصدقاء ، اقارب،كنت على خلاف معهم وسامحهم حتى لو كان الحق معك حتى يغفر الله لك
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وان ندرك ليلة القدر وان نكتب من العتقاء فى هذا الشهر المبارك فهو ولي ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-ابوعمر