همسات إيمانية من كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
للشيخ : عبدالرحمن السعدي
|--*¨®¨*--|* |--*¨®¨*--|
- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأننية ، وأنها قصيرة جدا
فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار ، فإن ذلك ضد الحياة
الصحيحة ، فيشح بحياته أن يذهب كثير منها نهبا للهموم والأكدار.
- ينبغي على العاقل الذي إذا أصابه مكروه أو خاف منه ، أن يقارن بين بقية
النعم الحاصلة له ، وبين ما أصابه من مكروه ، فعند المقارنة يتضح كثرة
ما هو فيه من النعم ، واضمحلال ما أصابه من المكاره ، فيوطن نفسه لحدوثها
إن حدثت ، ويسعى في دفع ما لم يقع منها وفي رفع ما وقع أو تخفيفه.
- ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة
لا تضرك بل تضرهم ، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها
وسوغت لها أن تملك مشاعرك ، فعند ذلك تضرك كما ضرتهم
فإن أنت لم تضع لها بالاً لم تضرك شيئا.
- اعلم أن حياتك تبع لأفكارك ، فإن كانت أفكارا فيما يعود عليك نفعه في دين
أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة ، وإلا فالأمر بالعكس .
- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك ، واعمل على تحقيقها ، ولا تلتفت إلى الأمور
الضارة ، لتلهو بذلك عن الأسباب الجالبة للهم والحزن ، واستعن بالراحة وإجماع
النفس على الأعمال المهمة .
- ينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم ، وميز بين ما تميل نفسك إليه
وتشتد رغبتك فيه ، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر ، واستعن على ذلك
بالفكر الصحيح والمشاورة ، فما ندم من استشار ، وادرس ما تريد فعله درسا دقيقا
فإذا تحققت المصلحة وعزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.