"اسئلة هامة "
سؤال: هل يجوز إقامة المساجد على قبور أولياء الله الصَّالحين، وهل تجوز الصَّلاة في هذه المساجد مع وجود مساجد أخرى في
نفس البلد خالية من القبور؟
جواب: لا يجوز بناء المساجد على قبور أولياء الله الصَّالحين، ولا تجوز الصَّلاة في هذه المساجد لقول النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «لعن الله اليهود والنَّصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» [متفق على صحته]، ولقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد. ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إنِّي أنهاكم عن ذلك» [أخرجه مسلم 532 في صحيحه]، وخرج مسلم أيضًا عن جابر بن عبد الله عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «أنَّه نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه» [رواه مسلم 970].
(اللجنة الدَّائمة)
سؤال: ما حكم الاستعانة بقبور الأولياء والطّواف بها والتّبرك بأحجارها والنَّذر لهم والإظلال على قبورهم واتخاذهم وسيلة عند الله؟
جواب: الاستعانة بقبور الأولياء أو النّذر
لهم أو اتخاذهم وسطاء عند الله بطلب ذلك منهم شرك أكبر مخرج من الملّة
الإسلاميَّة موجب للخلود في النَّار لمن مات عليه. أمَّا الطّواف بالقبور
وتظليلها فبدعة يحرم فعلها ووسيلة عظمى لعبادة أهلها من دون الله، وقد تكون
شركًا إذا قصد أن الميت بذلك يجلب له نفعًا أو يدفع عنه ضرًّا أو قصد
بالطواف التَّقرب إلى الميت.
(اللجنة الدَّائمة)
سؤال: ما حكم الله فيمن يذبح على الأضرحة، ويطلب منها الغوث والعون في النَّفع والضّرِّ؟
جواب: الذّبح على الأضرحة شرك أكبر، ومن فعل
ذلك فهو ملعون، لما ثبت عن علي -رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله
-صلّى الله عليه وسلّم-: «لعن الله من ذبح لغير الله..» [رواه مسلم 1978].
(اللجنة الدَّائمة)
سؤال: هل تجوز نيّة السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصَّالحين مثل نبيِّنا محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- وغيره،
وهل هذه الزَّيارة شرعيَّة أم لا؟
جواب: لا يجوز شد الرِّحال لزيارة قبور الأنبياء والصَّالحين وغيرهم، بل هو بدعةٌ، والأصل في ذلك قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «لا تشد الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرَّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، ومسجد الأقصى» [رواه البخاري 1189]، قال -صلّى الله عليه وسلّم-: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد» [أخرجه الإمام مسلم 1718 في صحيحه]، وأما زيارتهم دون شد رحال فسنَّة؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» [رواه ابن ماجه 1285 وصحَّحه الألباني].
(اللجنة الدَّائمة)
سؤال: هل الاستغاثة بالغائب أو بالميت كفر أكبر؟
جواب: نعم، الاستغاثة بالأموات أو الغائبين شركٌ أكبرٌ يخرج من فعل ذلك من ملّة الإسلام لقوله -سبحانه-: {وَمَنْ
يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا
حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117]، وقوله -عزّ وجلّ-: {ذَلِكُمُ
اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا
يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا
دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ
الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 13-14].