ما صِحة دعاء (اللهم ملكني عقل وقلب من أحوجتني إليه) لتسخير الزَّوج ؟
السلام عليكم ورحمة الله
رسالة نصية مفادها دعاء تتداول بين الأخوات المتزوجات مفاد عنوانها (لمن أرادت أن تملك قلب زوجها)
الدعاء (اللهم ملكني عقل وقلب من أحوجتني إليه)
وهل يصح ابتداع أي دعاء يشاءه المرء ؟ أم أن ذاك توقيفي على ما ورد من أدعية في الأحاديث
الصحيحة؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الدعاء بابه واسع ، فيجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رَحِم ، وما لم يَتضمن الدعاء اعتداء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه مسلم .
ولا يجب الاقتصار على ما وَرَد في السنة ، ولا يُخصص دعاء من الأدعية باسم من الأسماء إلاّ ما وَردت تسميته به في السنة ؛ لأنه يُوهِم أن هذا الدعاء وارد في السنة ، أو أنه من الأدعية المأثورة .
ولا يُنسب الدعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا شكّ أن الدعاء المأثور أفضل ، لكونه أبعد عن التكلّف ، ولتضمنه جوامع الدعاء .
وهذا الدعاء على وجه الخصوص يظهر أن فيه اعتداء ! لأنها إذا ملكت عقله وقلبه فماذا أبْقَتْ له ؟!
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
_________________