السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امابعد :
أخي في الله ... أختي في الله ....
كثيرا ما ننطق أو نكتب هذه الكلمة ... جزاك الله ألف خير .....
حقا إن الله هو خير من يجازي بالخير وعطاؤه لا يضاهيه عطاء مخلوق ... ولكنكم يا أحبتي عندما تضيفون كلمة ألف والتي هي عدد فانت تحدد مقدار العطاء الذي تدعو المولى أن يرزقه أخاك الذي دعوت له .... أحبتي قل الدعوة ولكن دون تحديدها بعدد فدعوتك بــ ( جزاك الله خيرا ) قد يقابلها من الله خير يهبه المولى - سبحانه وتعالى - لذلك المدعو له وقد يتعدى الخير ألف خير وبتحديدك الدعوة فانت تطلب له مقدارا معينا تسأل المولى أن يجزيه - سبحانه وتعالى - به ... أحبتي أنا من أولئك الأشخاص الذين كانوا ينطقون بالعدد في دعواتهم للغير حتى التقيت بأكثر من شخص شرح لي المعنى ووضح لي معنى الدعوة وأجرها ودلني على ما غفلت عنه ...
فجزاهم الله عني كل خير ...
ما حكم قول : جزاك الله ألف خير؟ هل هي من المناهي اللفظية؟
السلام عليكم ..
حياكم الله , نعم قد انتشر الكلام عنها في المنتديات تارة بالمنع وتارة بالجواز ..
سأنقل إليكم بعض الفتاوى لعلها تثلج صدوركم ..
فتوى الشيخ محمد المنجد حفظه الله :
ما حكم قول : جزاك الله ألف خير؟ هل هو من المناهي اللفظية؟
الحمد لله
أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكافأة من أحسن إلينا ، فإن لم نجد فإننا ندعو الله له : جزاك الله خيرا .
روى أبو داود (1672) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ صَنَعَ
إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا
تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ
كَافَأْتُمُوهُ)
صححه الألباني في "إرواء الغليل" (1617) .
وروى الترمذي (2035) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ صُنِعَ
إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ،
فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ)
صححه الألباني في صحيح الترمذي .
( فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ) أَيْ : بَالَغَ فِي أَدَاءِ شُكْرِهِ ،
وَذَلِكَ أَنَّهُ اِعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ ، وعجزه عَنْ جَزَائِهِ ،
فَفَوَّضَ جَزَاءَهُ إِلَى اللَّهِ ، لِيَجْزِيَهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى .
فهذا هو اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم : (جزاك الله خيرا) ،
وهو أكمل من غيره بلا شك ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا
ينبغي العدول عن هذا اللفظ إلى غيره .
وإن كان المسلم إذا قال : جزاك الله ألف خير ، أحياناً ، لا حرج فيه ، مع التسليم بأن اللفظ النبوي أكمل وأفضل .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب