قصة اليتيم يوم العيد
خرج الرسول يوما لاداء صلاة العيد فرأى اطفالا يلعبون ويمرحون ولكنه رأى بينهم طفلا يبكي وعليه ثوب ممزق فاقترب منه وقال (( مالكَ تبكي ولاتلعب مع الصبيان))؟؟
فاجابه الصبي : ايها الرجل دعني وشأني ، لقد قتل ابي في إحدى الحروب وتزوجت امي فأكلوا مالي واخرجوني من بيتي فليس عندي مأكل ولامشرب ولاملبس ولابيت آوي إليه !! فعندما رايت الصبيان يلعبون بسرور تجدد حزني فبكيت على مصيبتي .
فأخذ الرسول بيد الصبي وقال له : (( اما ترضى ان اكون لك ابا وفاطمة اختا وعلي عما والحسن والحسين اخوين ؟؟؟))
فعرف الصبي الرسول وقال : كيف لا ارضى بذلك يارسول الله !!
فاخذه الرسول (صلى الله عليه وسلم) الى بيته وكساه ثوبا جديدا واطعمه وبعث في قلبه السرور . فركض الصبي الى الزقاق ليلعب مع الصبيان . فقال له الصبية : لقد كنت تبكي فما الذي جعلك ان تكون فرحا ومسرورا ؟؟؟
فقال اليتيم : كنت جائعا فشبعت وكنت عاريا فكُسيت وكنت يتيما فأصبح رسول لله ابي وفاطمة الزهراء اختي وعلي عمي والحسن والحسين اخوتي .
هذه القصة حذر منها الشيخ مشهور / كتب حذر منها العلماء ,و الشقيري/ السنن و المبتدعات/ و هي تنسب إلى كتاب التحفة المرضية
كتب حذر منها العلماء/ 2 /212
قال الإمام البزار رحمه الله في مسنده < كشف الأستار > : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ الْجُنَيْدِ ، ثنا أَبُو الأَسْعَدِ مِنْ وَلَدِ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيِّ، وَكَانَ يَنْزِلُ عَسْقَلانَ فِي الرَّمْلَةِ فِي قَرْيَةِ طُورٍ، فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ أَبِي؟ فَقَالَ : " اسْتُشْهِدَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ "، فَبَكَيْتُ، فَأَخَذَنِي فَمَسَحَ رَأْسِي وَحَمَلَنِي مَعَهُ، وَقَالَ : " أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَنَا أَبُوكَ وَتَكُونَ عَائِشَةُ أُمَّكَ "؟ قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وقال الإمام الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد :
رواه البزار وفيه من لا يعرف .
وهذا هو أصل الحديث الضعيف ، لكن قام القصاص والوعاظ بتزيينه بالرواية الخيالية المكذوبة .