فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - عافاكم الله وعفا عنكم ورزقكم مِن حيث لا تحتسبون -
سمعت عن صلاة تُسمّى صلاة الرغائب ويُخصص شهر رجب كي تُقام هذه الصلاة .
فما هي صلاة الرغائب وما مشروعية أدائها في هذا الشهر ؟
وفقكم الله وأعانكم ويسّر الله لكم سُبل الخير والصلاح ، وأعلى الله مِن شأنكم في دنياكم والآخِرة .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا أصل لها ، بل هي صلاة مُبتَدَعة ، والحديث الوارد فيها مكذوب .
وأوْرَد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " بعض ما رُوي فيها ، ثم قال : هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ .
وقال النووي : الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب ، وهي ثنتى عشرة ركعة تُصَلَّى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب ، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بِدعتان ومُنْكَران قَبيحتان ، ولا يُغْتَرّ بِذِكْرِهما في كتاب " قُوت القلوب " و " إحياء علوم الدِّين " ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يُغْتَرّ ببعض مَن اشتبه عليه حُكمهما مِن الأئمة فَصَنَّف وَرَقات في استحبابهما ! فإنه غَالِط في ذلك ، وقد صَنَّف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما ، فأحسن فيه وأجاد رحمه الله . اهـ .
وقال الشوكاني بعد سياق بعض أحاديث صلاة الرغائب : وهذه هي صلاة الرغائب المشهورة ، وقد اتفق الحفاظ على أنها موضوعة . اهـ .
وحَكَم الألباني رحمه الله عليها بالوَضْع ، وأن الأحاديث الواردة فيها باطِلة .
" فتاوى مجمعة عن بدع شهر رجب " اقرأ بالوعــــد الحــــــق :
ما هي العتيرة التي تُخصَّص في شهر رجب ؟ بالوعــــــد الحـــــق: