⭐♳أجر من صلي الفجر جماعة وجلس يذكر الله حتى الشروق ثم صلى ركعتين♳⭐
⁉السؤال:⁉
من صلي الفجر جماعة وجلس يذكر الله تعالى حتى الشروق ثم صلى ركعتين ما هو ثواب ذلك وما هو الحديث في هذا الموضوع؟
✔الإجابة:✅
جاء من حديث أنس عند الترمذي، وكذلك من حديث ابن عمر(1) وأحاديث أخرى في هذا الباب عند الطبراني وغيره، وهذه الأحاديث بمجموعها عند جمع من أهل العلم من باب الحسن لغيره، وأن «من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة» (2). وفي رواية عند الطبراني «وصلى سبحة الضحى» (3).
فإذا عمل المسلم بهذا الخبر الوارد من طرق يرجو ثوابه فهذا مما يرجى أن يحقق الله له سبحانه وتعالى له هذا الظن، والله عز وجل يقول: «أنا عند ظن عبدي بي» (4)، وجاء في مسلم من حديث جابر بن سمره «أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا صلى الفجر جلس حتى تطلع الشمس حسناء» (5). والذي ورد في صحيح مسلم جلوسه عليه الصلاة والسلام ولم يرد فيه ذكر الصلاة، لكن في هذا الحديث السابق ورد ذكر الصلاة (6)، أيضًا ورد في صحيح مسلم من حديث عمرو بن عبسة أنه عليه الصلاة السلم لما علمه الصلاة، ومتى تجوز ومتى لا تجوز فقال له: «فإذا صليت الفجر فأمسك عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح ثم صل حتى يستقل الظل بالرمح» (7). فهذا الحديث من صحيح مسلم أيضًا شاهد لما تقدم من قوله: «ثم صل».
فإذا كان الإنسان يشرع له أن يصلي إذا ارتفعت الشمس لأنه دخل وقت الصلاة أنه منهي عنه، وذلك أنه حينما ينهى عن شيء ثم يأذن له فيه فإن كان المأذون فيه مشروعًا كانت الصلاة مشروعة، وإن كان المأذون فيه في أول الأمر جائزًا ففعله جائز، مثل قوله: {وإذا حللتم فاصطادوا} [النساء:2]. فلما نهي عن الصيد حال الإحرام، فإذا حل فإنه يصطاد ويعود الأمر إلى ما كان عليه قبل الإحرام، وهو جواز الصيد لا وجوبه ولا نقول مشروعيته، نقول هو جائز من حيث الجملة، الصلاة إذا كانت مشروعه ثم نهي عنها، ثم أذن فيها فهي مشروعة فهذه الصورة، وهي إذا جلس بعد صلاة الفجر وارتفعت الشمس داخلة في عموم الأدلة ومشروعية الصلاة إذا ارتفعت الشمس، ولو لم يثبت هذا الخبر لكن ثبوته في هذا القول الخاص وكما تقدم أن جمع من العلم قال إنه من باب الحسن لغيره بمجموع طرقه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (5602) وقال: لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا الفضل بن موفق، والفضل هذا قال فيه أبو حاتم: ضعيف الحديث، كان يروي أحاديث موضوعة انظر الجرح والتعديل 7/68). (2) أخرجه الترمذي رقم (586)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (3/221) وابن حجر في نتائج الأفكار (2/317) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي رقم ( 480).
(3) أخرجه الطبراني رقم (317)، وقال الألباني في صحيح الترغيب(469): حسن لغيره.
(4) أخرجه مسلم (2675).
(5) أخرجه مسلم (670).
(6) أخرجه الترمذي رقم (586)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي رقم ( 480).
(7) أخرجه مسلم (832).