الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52770 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه وسلم الأحد 17 ديسمبر 2017 - 15:34 | |
| حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتاد حين يخطب في المسلمين
أن يخطب على جذع نخلة.. وذات يوم جاءت امرأة من الأنصار وكان لها غلام يعمل نجارا.
فقالت يا رسول الله ان لي غلاما نجارا افأمره أن يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟
قال: بلى.
فصنع له الغلام منبرا, فلما كان يوم الجمعة وقف رسول الله يخطب على المنبر الجديد
المصنوع من الخشب فسمع عليه السلام جذع النخلة يئن كما يئن الصبي,
فقال النبي صل الله عليه وسلم:" ان هذا بكى لما فقد من الذكر".
وجاءت رواية أخرى لهذه القصة في صحيح البخاري تقول: فصاحت النخلة (جذع النخلة)
صياح الصبي ثم نزل صل الله عليه وسلم فضمه اليه يئن أنين الصبي الذي يسكن.
قال صل الله عليه وسلم:" كانت تبكي (النخلة) على ما كانت تسمع من الذكر عندها".
اذن فحنين الجذع شوقا الى سماع الذكر وتألما لفراق الحبيب الذي
كان يخطب اليه واقفا عليه وهو جماد لا روح له ولا عقل في ظاهر الأمر.
هذه معجزة بكل المقاييس تخالف ما اتفق عليه أن الجماد لا يتحرّك ولا يشعر,
وفي الحقيقة فانها كائنات تسبّح بحمد الله عز وجل,
وهي من الكائنات التي لا نسمع تسبيحها. بل سمعها الأنبياء بمعجزة وآية من الله عز وجل.
يقصها علينا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، فيقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم يوم الجمعة
إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟
قال: ((إن شئتم)). فجعلوا له منبراً.
فلما كان يوم الجمعة خرج إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي،
ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم، فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يُسكَّن،
قال جابر: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها.[رواه البخاري]
قال ابن حجر: "إن حنين الجذع وانشقاق القمر نُقل كلٌ منهما نقلاً مستفيضاً،
يفيد القطع عند من يطَّلع على طرق ذلك من أئمة الحديث ".[فتح الباري]
قال البيهقي: "قصة حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف ,
ورواية الأخبار الخاصة فيها كالتكلف".[فتح الباري] أي لشهرتها وذيوع أمرها.
قال الشافعي: ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمداً , فقال له عمرو بن سواد:
أعطى عيسى إحياء الموتى! قال: أعطى محمداً حنينَ الجِذعِ حتى سمع صوته , فهذا أكبر من ذلك".[فتح الباري]
قال ابن كثير: "وإنما قال: فهذا أكبر منه؛ لأن الجذع ليس محلاً للحياة،
ومع هذا حصل له شعور ووجد لما تحوّل عنه إلى المنبر،
فأَنَّ وحنَّ حنين العِشار [أي الناقة الحامل]،
حتى نزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاحتضنه.. ".[البداية والنهاية ]
بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليك
| |
|
الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52770 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه وسلم الأحد 17 ديسمبر 2017 - 15:35 | |
| صفحة الوعــــــــــــد الحــــــــــــــق بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك ) https://www.facebook.com/alwa3delhak/ | |
|