#حصاد_تدبر_سورة_الذاريات
( بسم الله الرحمن الرحيم )
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً (1) فَالْحَامِلاتِ وِقْراً (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7)}
-( والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف ) "اختلاف التنوع بين الكتائب مشروع .. لكن إذا تغير إلى اختلاف تضاد حصل التخوين وسفك الدم .." /
{ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8 يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)}
-قال تعالى ”يُؤفك عنه مَن أُفك“أي يُصرف عن القرآن من صرفه الله عقوبةً له بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله . # تدبر
{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}
( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ) لذة القيام والناس نيام ، فاقت لذة المنام !! /
{وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
(ومن الليل فسبحه) (وبالأسحار هم يستغفرون) التسبيح أنفع للقلب ليلاً ، والاستغفار أكثر بركة سحراً /
- ( وبالأسَّحار هُمْ يسّتغفرُون ) بالاستغفار تُفتَح الأبواب الموصَدَة !! /
{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)}
- (وفي الأرض آيات للموقنين) إذا استقر اليقين بالقلب فكل ما حوله يزيده يقيناً حتى موطئ قدميه /
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21)}
نفس الإنسان تهتم وتضيق ولا يجد العقل سبباً لذلك، غيّب الله عنه علم نفسه، ليُعلمه أنه في علم غيره أجهل (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)/
{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
(وفي السماء رزقكم) الرزق (مرفوع) : لكي لا تذل رقبتك بالانحناء ، ولا قلبك بالتلفت والعناء /
{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)}
- كان أحد السلف إذا تلا: { فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون } بكى وقال: من أغضب الجليل حتى حلف على هذا !! ونحن نصدقه بلا حلف ... / نايف الفصل
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ (25)}
"- إذ دخلوا عليه" لم يذكر استئذانهم كان ﷺ قد عرف بإكرام الضيفان لا يحتاج إلى الاستئذان وهذا غاية ما يكون من الكرم كذلك كونوا يااتباع الأنبياء /
-" قالوا ( سلاماً ) قال ( سلامٌ ) "حياهم أحسن من تحيتهم فإن قولهم سلاما ( بالنصب ) يدل على سلمنا سلاما وقوله سلام ( بالرفع ) أي سلام عليكم /
قوم منكرون " بنى الفعل للمفعول وحذف فاعله فقال "منكرون" ولم يقل "إني أنكركم" وهو أحسن في هذا المقام وأبعد من التنفير والمواجهة بالخشونة /
{فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}
(فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين) ذهب مسرعا مختفيا وجاء بالذي يسر،،هكذا الكرام يفاجؤون الضيوف،،/
( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم ) "الضيف يُكرم لا يشاور ولا يستأذن، أكرم إبراهيم الملائكة ولو استأذنهم لامتنعوا لأنهم لا يأكلون"
"فراغ إلى أهله" الروغان الذهاب في اختفاء بحيث لا يكاد يشعر به الضيف وهذا من كرم رب المنزل المضيف أن يذهب في اختفاء بحيث لا يشعر به الضيف = /
{فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27)}
(فقَرَّبه إليهم) من أدب الأنبياء تقريب الطعام للضيف،،لا أن تنقل الضيف من مكان لآخر./
لم يكن ضيوفه يحتاجون معه إلى الإذن في الأكل بل كان إذا قدم إليهم الطعام أكلوا وهؤلاء الضيوف لما امتنعوا من الأكل قال لهم " ألا تأكلون "
{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28)}
(فأوجس منهم خيفة) ثم بشروه بغﻻم عليم ﻻ تستعجل : من تنفر منه في (قلبك) قد يكون معه سعادة (عمرك) /
{فَأَقْبَلَتْ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}
- فأقبلت امرأته في صَرة” في صَرة أي صوت وضجة، ومنه صرير الباب وهو صوته…وليس المـراد ُصرة بضم الصاد وهي كيـس المتاع … #تصحيح_التفسير"
{قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)}
- العظماء لاتشغلهم قضاياهم الخاصة عن قضايا الأمة تأمل حال إبراهيم حين بشرته الملائكة بغلام فكان سؤاله بعدها { قال فما خطبكم أيها المرسلون}./مجالس القرآن
{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ (36)}
-1 فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } في هذه الآية درس لكل داعية في عدم اليأس إذا لم يتبعه إلا قليل من الناس .. فقد كان الرسل كذلك ./
{وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (37) وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}
- (فأخذناه وجنوده فنبذناهم!) انتهت قصة فرعون!! /
{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
- قال قوم عاد ﴿ من أشد منا قوة ﴾ ؛ فأجابهم الله ﴿ وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلّا جعلته كالرميم ﴾. كبرياء! . / #فرائد_قرآنية
{مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42) وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ (44) فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ (45) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (46) وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}
- {ففروا إلى الله} فرار السعداء: الفرار إلى الله فرار الأشقياء: الفرار منه لا إليه.. /
{وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)}
- المعاند لا يثني على الحق مهما كان واضحا،فالرسل أصدق البشر ولم تثن عليهم أقوامهم(كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون}
{أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)}
1-متعالم في مصر يقول:الخمر ليست محرمةوصحفي في السعودية يقول:لم أجد تحريم الخمر في القرآن ونائب في الكويت يقول:الخمر من عاداتنا "أتواصوا به"!" /
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}
- (فإن الذكرى تنفع المؤمنين) إذا تحركت نفسك للذكرى، وانتفعت بها كان ذلك مؤشر إيمانك. صباحك ذكرى تنفعك. /
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)}
- (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون..) )هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا( خُلقنا العبادة وخلقت الدنيا لنا فلا تنشغل عما خلقت له بما خلق لك." /
{ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)}
- ﴿ إن الله هو (الرزّاق) ﴾. يبسط الرزق لمن يشاء ، ﴿ وما من دابة في الأرض إلّا على الله رزقها ﴾ ؛ يُعطي فيُغني ، لا تسأل سواء ولا تلجأ لغيره. . / فرائد قرآنية
{فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}