المرأة المعاصرة.. أكثر من نصف المجتمع

المرأة المعاصرة.. أكثر من نصف المجتمع

قبل فرض اي قانون او عرف او تـقليد يرفع من مكانة المرأة واعطائها حقوق
وحريات أتى الإسلام ليكرم المرأة،فعندما جاء الوحي على سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم ومعه الدين الاسلامي حمل معه انطلاقة جديدة لحواء،فقد كرمت
المرأة واعطيت حقها في الحياة والميراث كما اعطاها ذمة مالية مستقلة لم
يأتي اي قانون من القوانين الاجنبية يمنحها للمرأه المسلمة والعربية وجعلها
في اعلى المراتب مساوية للرجل في حقوقها وحرياتها ،إذ ان الاسلام كرم
المرأة قبل اي قانون، وبالنظر الى القوانين الاجنبية والتي كانت سائدة في
القرن التاسع عشر فجاء القانون الانكليزي حتى عام 1805 يحق للرجل أن يبيع
زوجته، وفي فرنسا الى عام 1938 سمح لأول مرة بأن تفتح حساب جاريا' بأسمها
في المصارف .
وكما نعلم ان المرأة في العصر الجاهلي كانت منتهكة ومسلوبة الحقوق والحريات
ولم يكن لها اي دور فما كانت الى سلعة تباع وتشترى في الاسواق بتلك الفترة
وكانت محرومة من الميراث ومن المشاركة السياسية وبما يتعلق بالزواج فقد
كانت محرومة من إبداء رأيها بالموافقة على من يتقدم لزواجها وحتى من قبض
مهـرها وغيرها الكثير من الامور التي باتت بها المرأة وكأنها لاقيمة لها
وليس أنها من البشر ولا الانسانية وفي ذلك تذكير على كل من يتهـــم الإسلام
بأنه هضم حقوق المرأة وكبت حريتها وقلل من شأنها، حيث حظيت المرأة في
الإسلام بمكانة عظيمة لم يسبقه إليها دين أو شريعة او قانون وعند التدقيق
والنظر بالتغير الذي حصل بالمجتمعات والحياة ككل بعد اعطاء المرأة هذه
الحقوق نجد ان اصبح لها الدور الفعال في كافة المجالات، واصبح ايضا' لها
خصوصيات تتفوق بها على غيرها وتنافس غيرها من النساء فالمرأة العربية
بكرامتها اصبحت تتيمز بالنهوض والارتقاء بالمجتمع ومن خلال مشاركتها بكافة
المجالات في ظل مجتمع انشتـرت فيه وسائل الاعلام بشكل كبير وخاصة الفضائيات
التلفزيونية وايضا' قلت تـعقيدات العلاقات الاسرية وزادت تطورات الحياة،
الامر الذي جعل الكثير يتساءلون لماذا هذا الاختلاف الكبير بين المرأة في
الامس وبين المرأة اليوم فمن المؤسف ان الكثير اصبح يظن ان المرأة اذا ذهبت
وعملت انها اصبحت فاسدة، وبهذا فأنهم يناقضون انفسهم فعند الاقبال على
الزواج تجدهم يضعون شرط ان تكون الفتاة حاصلة على شهادة جامعية وهذا من
حقها فهي حصلت على هذه الشهادة لكي تعمل وتشارك فكيف لك ان تسلبها هذا
الحق؟
فالمرأة منحت حقوق وحريات جعلها لها القانون والشـريعة ووقف الى جانبها
واعـطيت حقوق أكثر من المتوقع وتبوأت مراكز سياسية واقتصادية ومراكز عليا
فكان ايضا' من الاولى ان لاتتجاوز المرأة هذه الحقوق والحريات التي كفلت
لها وذلك حفاظا على حياتها وحياة اسرتها لأن هذه الحقوق والحريات جاءت
لخدمتها والاجمل ان يكون العمل بها بشكل مناسب مع المجتمع وليس الانفتاح
الذي نراه والذي من شأنه هدم المجتمع فحسن استعمال هذه الحقوق والحـريات في
ظل الانفتاح في المجتع يرفع من قيمة ومكانة المرأة وسوء استخدامها يضر
مكانتها ويهدم كرامتها فالاولى ان تحافظ المرأة على الحريات والحقوق التي
منحت لها. فها هي المرأة في المجتمع المعاصر متمتعة بكافـة حرياتها وحقوقها
وعلى أكمل وجه ولها مكانة وإعتبار كامل ومساواة بينها وبين الرجل فأنهما
يتشاركان بالقيم الانسانية فليس المرأة افضل من الرجل ولى الرجل افضل من
المرأة فكلاهما يكمل الاخـر.
والمجتمع وبدوره ومن خلال اعطاء المرأة حقوقها مكن الحياة الاجتماعية من النهوض بكافة افرادها وبكل قواها وليس بنصف المرأة فقـط.

» إذا أجبر ولي المرأة المرأة على النكاح فالنكاح فاسد ، إلا أن تُقِرّه .
» مفطرات الصيام المعاصرة
» الفارغون أكثر ضجيجآ
» الفارغون أكثر ضجيجا
» الشـــــــــــــــــــــــم - عطر المرأة-