"ارفق بنفسك لتستمر "

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات

اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له

أما بعد :

أحبتى فى الله ،أخوانى ،أخواتى .

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

حديثى اليوم هام جداً يا أخوانى فهى ظاهرة وقد رأيتها بعينى كثيراً ، ظاهرة تحدث

دائما فى اول الإلتزام ، وهى التشدد وتكليف النفس ما لا تطيقه ،والغفلة عن سنة

التدرج ويلعب الشيطان اللعين على هذه الجزئية بشدة

فتجد من يلتزم بالدين فى اول الأمر يريد أن يفعل كل شئ يحفظ القرآن ، ويقيم الليل

ويصوم وربما يفعل ذلك وينجح ولكن لا يستمر طويلاً وسرعان ما يحدث له إنتكاسة

قد تعيده أسوأ مما كان

وهذا الكمين سقط ويسقط فيه الكثيرون ممن كانت بداياتهم صادقة مخلصة ، ولكنهم

لم ينتبهوا لهذا الفخ فوقعوا فيه ..

وهو ما حذر منه من قديم الزمن (الحسن البصرى) حين قال :

" إن هذا الدين دين واصب ، وأنه من لا يصبر عليه يدعه ، وأن الحق ثقيل ،وأن الإنسان

ضعيف ، وكان يقال : ليأخذ أحدكم من العمل ما يطيق ، فإنه لا يدرى ما قدر أجله ،

وأن العبد إذا ركب بنفسه العنف وكلف نفسه ما لا يطيق أوشك أن يسّيب ذلك كله حتى

لعله لا يقيم الفريضة ،وإذا ركب نفسه التيسير والتخفيف وكلف نفسه ما تطيق

كان أكيس "

فلا ينبغى للإنسان أن يحمل بدنه ما لا يطيق ، فان البدن كالراحلة أن لم يرفق بها

صاحبها لن تصل به حيث يريد .

وهذه الخدعة أراد ان يدخل بها الشيطان على عبد الله بن عمرو بن العاص,رضى الله عنه,

فدخل عليه من ابواب عبادات ثلاثة : باب الصيام ، باب القيام وباب القرآن ،

وتأمل كيف انتهت قصته بتمنى الاعتدال والتوسط الذى ارشده إليه فى البداية

النبى _صلى الله عليه وسلم _ حيث قال عبد الله بن عمرو رضى الله عنه :

قال لي رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ :" يا عبد الله ، (ألم أ خُبر أنك تصوم النهار

وتقوم الليل) ، فقلت بلى يا رسول الله ، قال : فلا تفعل ، صم وأفطر ،وقم ونم ، فإن

لجسدك عليك حقا وإن لعينيك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ، وإن لزورك عليك

حقا، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة ايام ، فإن لك بكل حسنة عشر امثالها

فإن ذلك صيام الدهر كله" { قال عبد الله بن عمرو عن نفسه} فشددت فُشدد عليّ؛

قلت يا رسول الله ، أنى أجد قوة ، قال :" فصم صيام نبي الله داود عليه السلام

ولا تزد عليه." قلت : وما كان صيام نبى الله داود عليه السلام ؟

قال : "نصف الدهر ،فكان عبد الله يقول بعدما كبر : ليتنى قبلت رخصة النبى صلى الله عليه وسلم

.(صحيح رواه البخارى ومسلم )

أما عن فى شأن القيام فقد دخل الشيطان على الصالح العابد عبد الله بن عمرو , رضى

الله عنه, مرة ثانية فزين له الإفراط فى العبادة ليوقعه ، لذا حذر النبى _صلى الله عليه

وسلم نفس الصحابى من الإنقطاع عن قيام الليل من جراء ذلك ، فقال :" يا عبد الله ،

لا تكن مثل فلان ، كان يقوم الليل ، فترك قيام الليل ."

(رواه البخارى ومسلم )

أما فى شأن القرآن فحاول الشيطان مع نفس الصحابى الجليل مرة ثالثة ليورثه الإنقطاع

بعد الإنتظام .

فقال عبد الله بن عمرو : قال لى رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ :

"اقرأ القرآن فى شهر، قلت : أنى أجد قوة . ختى قال : فا قرأه فى سبعة ولا تزد

على ذلك ."
(رواه البخارى ومسلم عن عمرو بن العاص)

فلا افراط ولا تفريط ، ارجو من الله ان يكون المعنى قد وصل

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

صفحة الوعــــــــــــد الحــــــــــــــق بالفيس بوك

https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82/257695784303116

جـــــــروب الوعد الحــــــــق بالفيس بوك

https://www.facebook.com/groups/alwa3d.al7aq/?fref=ts

صفحة الصُحبة الطيبة بالفيس بوك

https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9-Forum-good-companionship/180484078636404

» معجزة الإسلام الإقتصادية . إكتشفها بنفسك
» بالبيوريتمالوجيا عالج نفسك بنفسك (علم الإيقاع الداخلى للأحياء )
» الجن والسحر والحسد ( عالج نفسك بنفسك )