سبحان الله
فى هذا الزمن أصبح كثير من الناس يعبدون المال
تماما كما كانوا يعبدون المال فى مكة وفى العالم أجمع
قبل بعثة النبي محمد صلي الله عليه وسلم
فجاء الإسلام ليكون المؤمنون به هم أصحاب اليد العليا
هم من مكن الله لهم ماليا و إقتصاديا بما يبهر كل أهل الأرض
فهل يوجد فى الإسلام معجزة إقتصادية ؟
هل الإسلام كدين بعيد عن الإقتصاد أم أن نجاة الإقتصاد
لا تكون إلا بالقرب من الإسلام ؟
النجاة فى كل شىء لا تكون إلا بالقرب من الله
” وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانى “
ومن هذا القرب القرب فى الإقتصاد
فكلما إقترب الإنسان من الله
كان نظامة الإقتصادي صحيحا
إنظر مثلا – للقروض وهي أهم دعائم الإقتصاد
تحدث عنها القرآن بشكل واضح ومفصل وعملى
” من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا “
القرض لله يكون بغير فوائد
القرض لله يكون لإنتظار الأجر من الله
القرض لله يقوي روابط المحبة والألفة فى المجتمع
وهذا تحدي أن يكون قرضا ربويا واحدا أثمر علاقة ود أو حب
فى المجتمع بين المقترض والمقرض ؟
أو حتى يكون المقرض أو المقترض قد شعر بالأمان
لا يمكن أن يحدث هذا
الإقتصاد العالمي يضع قدمة فوق عنق الإنسان
أما الإقتصاد فى القرآن
يجعل حبك الله مقربا إقتصاديا بينك وبين إخوانك المسلمين
انظر لمن اقترض ولا يستطيع السداد
وضعة فى الإقتصاد الحالى العالمي ( المنغلق فكريا ) كما يلى
مهلة بفوائد
ثم فوائد مركبة
ثم الدفع أو الحبس
ثم الحبس ومصادرة الأموال والممتلكات
كلها إجراءات صعبة تجعل الملايين من المدينين يفكرون فى الإنتحار
قبل الوصول لهذه السلسلة من المهانة والإحتقار والإستعباد
أما فى الإسلام
فهى آية مبهرة معجزة عظيمة
” وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة “
إن كان المدين متعثر فى السداد
فأمهلوه إلى ميسرة
إن كانت ظروف عامة أو خاصــــــــــة
فأمهلـــــــــــــــــــــــــــــوه
بدون فوائد مركبة تفسم ظهرة وتحبط عمله وسعيه
بدون تبعات الدين التى تكبل سعيه
فنظره – إنتظار ترو إمهال رفق بالحال
إلى متى هذه النظرة والتمهل يارب
إلى ميسرة
إلأى أن يتيسر حاله
فيصبح صاحب المال المقرض الدائن
معين للمدين على أن يسارع فى تحسين أمواله المالية
وأن تتيسر أموره
تماما عكس ما يفكر الناس اليوم
سبحان الله
متى نرى هذه المعجزة الإقتصادية تسير على الأرض
شامخة
تعرف كل أهل الأرض بعظيم ما أنزل الله إلينا ؟
وبصدقنا فى تعاملنا مع الله
وبصدقنا بأن نقيم القرآن فى أنفسنا
والحمد لله رب العالمين