"سيرة نبي الله يحيى عليه السلام فى نقاط"
نسبه عليه السلام :
1- هو يحيى بن زكريا وينتهي نسبه إلى يعقوب عليه السلام، وهو من أنبياء بني إسرائيل كأبيه زكريا عليهما السلام الذين بلّغوا الناس ما أمرهم الله بتبليغه وجاهدوا في الله حق جهاده.
ولادته عليه السلام :
2- وُلد نبي الله يحيى عليه السلام قبل مولد عيسى بثلاثة أشهر، وقيل: بثلاث سنين، كان يحيي معاصرا لعيسى وقريبه من جهة الأم وقيل أنه كان إبن خالته وقد عاش معه فترة طويلة ورافق مراحل دعوته عليهما الصلاة والسلام .
سيرته عليه السلام :
3- صدر الأمر ليحيي وهو صبي أن يأخذ الكتاب بقوة ، بمعنى أن يدرس كتاب الشريعة ، كان أعلم الناس وأشدهم حكمة في زمانه درس الشريعة دراسة كاملة ، ولهذا السبب آتاه الله الحكم وهو صبي ، كان يحكم بين الناس ، ويبين لهم أسرار الدين ، ويعرفهم طريق الصواب ويحذرهم من طريق الخطأ.
4- كبر يحيي فزاد علمه ، وزادت رحمته ، وزاد حنانه بوالديه والناس والمخلوقات والطيور، وكان يدعو الناس إلى التوبة من الذنوب، وكان يدعو الله لهم.. ولم يكن هناك إنسان يكره يحيي أو يتمنى له الضرر، كان محبوبا لحنانه وزكاته وتقواه وعلمه وفضله .
5- كان سيدنا يحيى عليه السلام يدعو بني إسرائيل إلى عبادة الله تعالى وحده بالحكمة والموعظة الحسنة وكان يتحدث إلى الناس قائلاً : إن الله عز وجل أمرني بكلمات أعمل بها، وأمركم أن تعملوا بها ، أن تعبدوا الله وحده بلا شريك ، وأمركم بالصلاة والصيام ، وأمركم بذكر الله عز وجل كثيراً ، فان مثل ذلك كمثل رجل طلبه أعداؤه فأسرع لحصن حصين فأغلقه عليه ، وأعظم الحصون ذكر الله.
وفاته عليه الصلاة والسلام :
6- كان أحد ملوك ذلك الزمان ويُقال أنه (هيرودس) طاغية يستبد برأيه ، وكان الفساد منتشراً في بلاطه، وكان الملك يريد الزواج من ابنة أخيه ، ويقال أنها كانت ربيبته وليست إبنته من صلبه ، حيث أعجبه جمالها ، وهي أيضا طمعت بالملك ، وشجعتها أمها على ذلك ، وكانوا يعلمون أن هذا حرام في دينهم ، فأرد الملك أن يأخذ الإذن من يحيى عليه السلام ، فذهبوا يستفتون يحيى ويغرونه بالأموال ليستثني الملك ، لكن يحيى عليه السلام أعلن أمام الناس تحريم هذا الزواج ، فغضب الملك غضباً شديداً.
7- لكن الفتاة كانت لا تزال طامعة في الملك ، وفي إحدى الليالي أخذت البنت تغني وترقص للملك فأرادها لنفسه فأبت وقالت : إلا أن تتزوجني ، قال : كيف أتزوجك وقد نهانا يحيى ، قالت: فلتقتل يحيي وتأتني برأسه مهراً لي ، وأغرته إغراءاً شديداً ، فأمر بإحضار رأس يحيى له ، فذهب الجنود ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب وقتلوه ، وقدموا رأسه على صحن للملك ، فقدّم الصحن إلى هذه البغيّ وتزوجها بالحرام .
8- وفي مكان دفن يحيى اختلاف كثير، فيقال إن رأسه دفن في دمشق داخل المسجد الأموي، وقيل في حلب ، وقيل يده دفنت في صيدا، ويقال إن قسمًا من جسده دفن في بيروت داخل المسجد العمري، والله أعلم .