اروع القصص من تراثنا الاسلامى (متجدد)

من عجائب الأمانة

( قصص من الحديث الشريف )

( ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه)

_ قال الإمام أحمد:
حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا ليث عن جعفر بن ربيعة
عن عبدالرحمن بن هرمز عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن رجلا من بني إسرائيل احتاج إلى مال فطلب من تاجر مثله ألف دينار
فقال التاجر: ائئتني بكفيل فقال :الرجل: كفى بالله كفيلا !!
فقال التاجر : ائئتني بشاهد ، فقال الرجل : كفى بالله شهيدا !
فقال التاجر: رضيت ، عطاه ألف دينار إلى أجل سمياه
وأخذ الرجل المال وسافر في سفينة إلى مدينة بعيدة متاجرا
فحط بها فباع واشترى وربح ، فلما أراد الرجوع فإذا البحارة
يخبرونه وأهل السفن أن البحر هائج وثمة عواصف وتيارات
ولن يصلح البحر ولن يكون سفر إلى أي جهة إلا بعد مدة طويلة
يكون أجل الدين فيها قد حل .
واحتار الرجل وجهد في أن يرى سفينة أو يرى مركبا يأخذه وحده بما يريد صاحب
المركب من أجرة فلم يرصد أحدا وقد حل الأجل
وما يريد الرجل أن يكون أمام ذلك التاجر مخلفا لاسيما
أنه رضي بالله كفيلا وشهيدا ، فلما يئس من البحاره والسفن
أتى بخشبة فشقها ووضع فيها ألف دينار ورسالة ثم سدها ودق فيها مسامير.
ثم جاء إلى الشاطئ والموج يضربه فنادى به فقال: اللهم إنك سمعت بما كان
بيني وبين التاجر وطلب كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا وطلب شاهدا فقلت كفى
بالله شهيدا فرضي بك شاهدا وكفيلا ، اللهم وإنك لتعلم أن لاسفن اليوم ولا سفر
اللهم فهذه ألف دينار التاجر فأوصلها إليه وأنت على كل شئ قدير، ثم رمى
الخشبة في البحر وعاد إلى منزله .
وكان التاجر قبل حلول الأجل ومنذ سافر الرجل قد وقع في لوم امرأته والناس :
كيف تعطي مبلغا ضخما كهذا من دون كفيل ولاشاهد وهو يقول :
رضيت بالله تعالى شاهدا وكفيلا ، فلما حل الأجل ولم يظهر الرجل
لاموه أكثر وكأنهم شمتوا به، فأصبح يخرج إلى الشاطئ كل يوم
ينظر أثمة سفينة وحين لايرى شيئا يعود إلى بيته حتى كان ذات صباح
خرج كعادته ينظر هل من سفينة فلم يرى شيئا لكنه رأى خشبة تقذفها الأمواج إليه
فتناولها .. وأخذها معه إلى بيته ليجعلها في الحطب للتدفئة
وقال لزوجته : أصلحيها وجففيها . وأخذتها امرأته ورأت المسامير
فخلعتها واكتشفت الصرة والرسالة ، فصاحت بزوجها
ورأى دينه قد عاد إليه حول الأجل، فقال :
ماكان الله ليضرني وقد رضيت به كفيلا وشهيدا .
ثم إن ذلك الرجل وجد سفينة فجاء وذهب إلى التاجر فورا وأعطاه ألف دينار
وقال:اعذرني لتأخري فقد كنت مضطرا ، فقال التاجر:
أعد إليك مالك فقد أدى الله عنك وأخبره بوصول مابعث ، فحمدا الله جميعا .
قال ابن كثير بعد أن روى هذا الحديث :
وهذ اسناد صحيح وقد رواه البخاري في
سبعة مواضع من طرق صحيحة معلقا بصيغة الجزم

يتبع....

الصورة الثانية

( من عجائب الأقدار )

روى الحافظ الحميدي صاحب ابن حزم الظاهري في كتابه

( جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ) ص118 :

أن الوزير أبا عمر أحمد بن سعيد بن حزم ( والد ابن حزم )

كان جالسا بين يدي مخدومه المنصور في بعض مجالسه للعامة

فرفعت إليه رقعة استعطاف لأم رجل مسجون

كان المنصور اعتقله حنقا عليه بجرم استظلمه منه

فلما قرأها اشتد غضبه وقال : ذكرتني والله به وأخذ القلم

وأراد أن يكتب يصلب فكتب يطلق ورمى الورقة إلى وزيره المذكور

وأخذ الوزير القلم وتناول الورقة وجعل يكتب بمقتضى التوقيع إلى صاحب الشرطة

فقال له المنصور : ماهذا الذي تكتب ؟

قال : بإطلاق فلان إلى صاحب الشرطة

فغضب وقال: من أمرك بهذا فناوله التوقيع

فلما رآه قال: وهمت ، والله ليصلبن

ثم خط على التوقيع وأراد أن يكتب يصلب فكتب يطلق

فأخذ الوزير الورقة وأراد أن يكتب إلى الوالي بإطلاقه فنظر إليه المنصور

وغضب أشد من الأول وقال: من أمرك بهذا ؟

فناوله التوقيع فرأى خطه ، فخط عليه وأراد أن يكتب يصلب فكتب يطلق

وأخذ الوزير التوقيع وشرع في الكتابة إلى الوالي فرآه المنصور

فأنكر أكثر من المرتين الأولين ، فلما رأى توقيعه عجب من ذلك

وقال : نعم يطلق على رغمي ، فمن أراد الله إطلاقه لاأقدر على منعه .

إنه القدر .
( يتبع بإذن الله )

( مع التائبين )

عن عبدالواحد بن زيد قال : كنت في مركب فطرحتنا الريح إلى جزيرة

وإذا فيها رجل يعبد صنما

فقلنا له: يارجل من تعبد؟ فأومأ إلى الصنم

فقلنا : إن معنا في المركب من يسوي مثل هذا وليس له إله يعبد

قال فأنتم لمن تعبدون؟ قلنا: الله

قال: وما الله؟ قلنا : الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه

وفي الأحياء والأموات قضاؤه. فقال : كيف علمتم به؟ قلنا: وجه إلينا هذا الملك

رسولا كريما فخبر بذلك . قال : فما فعل الرسول ؟

قلنا : أدى الرسالة ثم قبضه الله. قال : فما ترك عندكم علامة؟

قلنا: بلى ترك عندنا كتاب الملك. فقال : أروني كتاب الملك

فينبغي أن تكون كتب الملوك حسان. فآتيناه بالمصحف .

فقال: ماأعرف هذا. فقرأنا عليه سورة من القرآن

فلم نزل نقرأ ويبكي حتى ختمنا السورة ، فقال : ينبغي لصاحب هذا الكلام ألا يعصى

ثم أسلم وحملناه معنا وعلمنا ه شرائع الإسلام وسورا من القرآن الكريم

وكنا حين سترنا الليل بظلاله وصلينا العشاء وأخذنا مضاجعنا

قال لنا: ياقوم هذا الإله الذي دللتموني عليه إذا خبا الليل ينام؟

قلنا : لا ياعبد الله هو عظيم قيوم لاينام. قال : بئس العبيد أنتم ! تنامون ومولاكم لاينام!!

فأعجبنا كلامه ، فلما قدمنا ( عبادان ) قلت لأصحابي : هذا قريب عهد بالإسلام

فجمعنا له دراهم وأعطيناه ، فقال: ماهذا؟ قلنا : تنفقها

فقال :لا إله إلا الله دللتموني على طريق ماسلكتموها

أنا كنت في جزائر البحر أعبد صنما من دونه ولم يضيعني ، أيضيعني وأنا أعرفه؟!

فلما كان بعد أيام قيل لي : أنه في الموت ، فأتيته فقلت له : هل من حاجة ؟

فقال: قضى حوائجي من جاء بكم إلى جزيرتي

قال عبدالواحد: فحملتني عيني فنمت عنده ، فرأيت مقابر ( عبادان ) روضة وفيها قبة

وفي القبة سرير عليه جارية لم يرى أحسن منها

فقالت: سألتك بالله إلا ماعجلت به فقد اشتد شوقي إليه !

فانتبهت وإذا به قد فارق الدنيا ، فقمت إليه فغسلته وكفنته وواريته

فلما جن الليل نمت ، فرأيته في القبة مع الجارية وهو يقرأ

( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) الرعد ص23_24 .

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( لو يعلم المؤمن ماعند الله من العقوبة ماطمع بجنته أحد

ولو يعلم الكافر ماعند الله من الرحمة ماقنط من رحمته أحد ) أخرجه مسلم

( يتبع بإذن الله )

» من اروع القصص للدكتورعمر عبد الكافي
» رواية اولاد حارتنا في ميزان التصور الاسلامى
» محاور واهداف سورة "القصص"
» اقرؤوها...فمثل هذه القصص أحق أن تبلل جدب الأفئدة..
» ( أبرز القصص المكذوبة والمنتشرة عبر الانترنت )...