لــــــــــــــــــــــوغ القمـــــــــــم
استراتيجية وضعت لمن يريد أن يكون ممن يُبكى عليهم
لمن يريد أن يترك أثراً خالداً وذكرى طيبة بعد وفاته
||..إن لم تزد شيئاً على الدنيا ، كنت زائداً عليها..||
النجمة الأولى:
الطموح مع الآمال المشرقة إن أصحاب الأثر الخالد لا بد أن يتقنوا مهارة الطموح ، الصعود إلى القمة من خلال رؤية
مشرقة ، ترنو بإشعاع الأمل ، طموح يقفز به إلى أعالي القمم ، طموح الأول دائماً ، طموح عمر بن عبد العزيز
حيث قال :
" إن لي نفساً تواقة ، تمنت الإمارة فنلتها وتمنت الخلافة فنلتها وأنا الآن أتوق للجنة وأرجو أن أنالها "
ولن يشتعل طموحك وإرادتك حتى تحرق سفن اليأس والانهزم والتراجع التي بداخلك حتى تكون طارق بن زياد أحد
المحاربين العظام حينما أبحر مع جنوده بالسفن إلى أرض العدو ثم فرغ السفن من الرجال والعتاد وأمر بإحراق
السفن التي حملتهم ، ووجه خطابه التاريخي إلى رجاله قبل المعركة قائلاً :
" أنتم تشاهدون السفن تحترق والدخان يرتفع منها ، فالبحر من ورائكم والعدو من أمامكم لذلك لا خيار لكم سوى
النصر أو الشهادة "
عندها اشتعلت النفوس الداخلية وهللت الطموحات والآمال فكان النصر فإبدأ بإحراق سفن اليأس ليشع نور
الطموح والآمال ، نور الهمة العالية نور "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس "
النجمة الثانية:
الحلم والخيال للمستقبل وهو أن ترى نفسك بعد فترة طويلة ، وتفتح خيالك الواسع لتحلم وتتصور وترى نفسك
وأنت تُسعد الآخرين كما في المثل الأسباني " إذا لم تبنِ قلاعك في الهواء فلن تبنيها في مكان آخر " وحتى تبدأ
بوضع أساس للتخيل ، عليك أن تمسك بورقة وقلم وتلجأ إلى مكان هادئ وتفكر في هذا السؤال العميق:
ماذا أريد أن أفعل في حياتي ؟ ماذا أريد أن أكون ؟
أطلق العنان لخيالك ولا تتسرع في الإجابة ، أعد السؤالين مرات كثيرة ، تعمق في الخيال واتّبع الخطوات التالية :
* حدد لك هدفاً دقيقاً وواضحاً .
* أن يكون الهدف واقعياً .
* كتابة الهدف وتحديده على شكل نتائج محسوسة يمكن قياسه والتأكد من تحقيقه .
* تحديد وقت معين لإنجازه .
كل ماعليك أن تصبر صبراً تتفجر معه ينابيع العزم والثبات ، وليس صبر اليائس الذي لم يجد بُداً من الصبر وانظر
إلى نور الدين محمود زنكي حينما كان في حلب وقت تسلط الصليبيين وسيطرتهم ، فقام بعمل منبر عظيم وبالغ
في تحسينه وإتقانه وقال : هذا عملناه لينصب في بيت المقدس فتحققت أمنيته عل يد تلميذه صلاح الدين .
إنه الحلم الذي لا يكلف درهماً ولا ديناراً ، ولكن له لذة ورونقاً خاصاً بصناع الحياة .
النجمة الثالثة:
التقصيص مع العين على المستقبل أحلام الناجحين كبير ، وضخمة ، فإبدأ بتقصيصها وتجزئتها التجزئ المبنية
على فهم للواقع وبشكل متوازن ، فترى بوضوح ، وتعلم أين قدماك الآن ،. فهم واقعك يجعلك تحذف من قاموسك
كلمة مستحيل فأنت تعرف كل القواعد للنجاح وتس للمغامرات فيلتهب حماسك بإرادة صناع الحياة .
ولم أجد الإنسان إلا ابن سعيه *** فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
وبالهمة العليا ترقى إلى العُلى *** فمن كان أعلى همة كان أظهرا
النجمة الرابعة:
تطوير الذات إن أصحاب الإنجاز الملموس دائماً في تطور ملحوظ ، في الاهتمامات ، في السلوكيات .... على كافة
التقدمات ، فهم يُغذون نقصهم بالتعليم المستمر ، يقول إبراهيم الحربي عن الإمام أحمد :
" لقد صحبته عشرين سنة ، صيفاً وشتاءً ، حراً وبرداً ، ليلاً ونهاراً ، فما لقيته في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس "
فمن أراد السمو والرفعة فليتقدم ليترك أثراً بالغاً يُسعد الآخرين به .
صناع الحياة لهم بصمة واضحة منطلقة من استراتيجية النجوم شعارهم :
وكن رجلاً من أتوا بعده **** يقولون : مرّ وهذا هو الأثر
_________________