مآسة غزة نائــــــــــــــــــــــــــــــــــب المدير العام
عدد المساهمات : 621 نقاط : 26612 تاريخ التسجيل : 17/03/2011 الموقع : https://alwa3d.forumegypt.net/ المزاج : قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
| موضوع: حسن الظن بالله ... كيف يكون؟ الإثنين 13 يونيو 2011 - 22:17 | |
| الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أخواتي في الله ما معنى حسن الظن بالله وكيف يكون؟؟؟ عن أبي هريرة- رضي الله عنه - قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " رواه البخاري"أنا عند حسن ظن عبدي بي
يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به, ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان,فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه وأنه لا يخلف وعده, وانه يقبل توبته ,وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه.
قال الحسن البصري( أن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل, وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل).فكيف يكون الفاجر حسن الظن بربه وهو شارد عنه !!!!!!ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه, فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن الظن بربه أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه,فالذي حمله على العمل حسن الظن,فكلما حسن ظنه حسن عمله ,و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز.عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ,والعاجز من اتبع نفسه هواها , وتمنىعلى الله "وبالجملة: فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة , وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يأتي إحسان الظن.وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه ,فضيعوا أمره ونهيه ونسوا انه شديد العقاب, وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ,ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب , فهو كالمعاند.هذا الكلام القيم لابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
إذن / أخواتي في الله حسن الظن بالله إنما يكون مع حسن
العمل ولا ينفع حسن الظن ابدا مع الركون إلى المعاصي
والاستمرارعليها فهذا هو عين الغرور والاغترار بعفو الله فلا يركن العبد إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ، فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، ولكن وسطا بين الخوف والرجاء فالخوف سيحملنا على تجنب المعاصي فإذا ما زلت الأقدام وعصينا رب الأرض والسموات سيحملنا الرجاء على الإسراع إلى التوبة مع حسن الظن بالله إنه هو قابل التوب وغافر الذنب كما اخبرنا الله عن نفسه سبحانه وتعالى إذ قال عز وجل في صدر سورة غافر : "غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ" الحمد لله أنه غافر الذنب وقابل التوب اللهم تقبل توبتنا وأوبتنا إليك
| |
|