《《ما صِحّة ما يُقال عن معنى كلمة ( رمضان )》》
السؤال :
ما رأيكم صحة ما معني كلمة رمضان ( ر ـ م ـ ض ـ ا ـ ن ) كلمة رمضان من خمسة أحرف وهي : الراء رضوان الله للمـقـربـيـن والميم مغـفـرة الله للعاصـيـن والضاء ضمان الله للطائعـين والألف ألفة الله للمتوكـلين والنون نوال الله للصادقين وُسمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها مأخوذ من الرمضاء وهي شدة الحر تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. ============== هل يجوز نشره كلمة رمضان المعنى لكل حرف من الكلمه 1. ( ر) رحمة 2. ( م) مغفرة 3. (ض) ضمان للجنة 4 . ( أ) امان من النار 5 . ( ن) نور من الله العزيز الغفار وانتظرنا منك الإجابة يا شيخنا عبد الرحمن السحيم حفظه الله وأثابه
الجواب :
هذا ليس بصحيح من عِدة أوجه :
الوجه الأول : أن تسمية الشهر مأخوذة من شدّة الحر .
قال ابن دريد : لَمَّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمّوها بالأزمنة التي هي فيها ، فوافق رمضان أيام رَمْض الْحَرّ وشِدّته ؛ فَسُمِّي به .
وقال ابن منظور : وشهر رمضان مأخوذ مِن رَمض الصائم يَرْمض ، إذا اشتدّ حَرّ جوفه مِن شِدّة العطش .
وذَكَر بعضهم أنه سُمِّي كذلك لأنه يُحرِق الذنوب ، وهذا لا بُدّ فيه من توقيف ودليل .
ولذلك إذا ذَكَر العلماء هذا المعنى صدّروه بِصيغة تمريض وتضعيف .
قال القرطبي في تفسيره : وقيل : إنما سُمِّي رمضان لأنه يَرْمِض الذنوب ، أي : يُحْرِقها بالأعمال الصالحة .
الوجه الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم سّمى رمضان " شهر الصبر " ، ففي الحديث : شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وصححه الألباني .
فَلَم تُذكر أحرف " الصَّبر " !
كما أن شهر رمضان شهر القيام ، فلم يُذكر حرف القاف !
وهو شهر النصر ..
إلى غير ذلك من المعاني التي لم تُذكر في تلك الحروف !
الوجه الثالث : أن الأحرف لا علاقة لها بالتسمية ، أعني : إذا قُطِّعت الأحرف فإنها لا تُعطي معنى قائما .
وإنما المعنى للكلمة مُجتمعة .
فلا يَصِحّ أن يُقال عن رمضان ذلك القول ؛ لأنه قول بغير عِلْم .
والله أعلم .
الشيخ /عبد الرحمن السحيم .