(( تدبر سورة القدر))
تدبر لتقترب
{تنزل الملائكة والروح فيها بإذن
ربهم من كل أمر }
تدبروا جماليات هذه الآية :
*قال الله عن الملائكه في هذه الآية (تنزل)
في حين قال عن الملائكة عند لحظة موت عباد الله الصالحين (تتنزل)
{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولاتحزنوا.... }
في نزولهم في ليلة القدر قال(تنزل)
وفي نزولهم عند الموت قال(تتنزل)
فما الفرق؟
القاعده :
زيادة المبنى زياده في المعنى
نزول الملائكة في ليلة القدر نزول لايتكرر في أي ليلة أخرى من السنه وليس له مثيل أبداً .
أما نزول الملائكة عند الموت فهو يتكرر في كل لحظه وفي كل يوم،لأن الموت سنة كونيه إلهيه، لذلك زاد الفعل (ت) لتعبر عن التكرار والتتابع.
*قدم الله نزول الملائكه على نزول الروح؟ فقال تنزل الملائكة والروح
ولم يقل تنزل الروح والملائكة مع أن الروح الأمين (جبريل) عليه السلام أعظم قدراً عن سائر الملائكه،
لماذا؟
هذا التأخير زيادة في شرف جبريل
عليه السلام !!
فكأن الملائكه تحيط بجبريل كالحاشيه في موكب عجيب مهيب لكبر قدره عند الله تعالى.
*(بإذن ربهم)
لاتنزل هذه الملائكه والروح إلا بإذن من الله
يقول أهل التفسير :
إن الملائكة تشتاق لرؤية أهل القيام والصيام والطاعة وتريد السلام عليهم فتستأذن ربها في النزول حتى يأذن لها فتنزل جماعات جماعات تمتلىء بها الأرض .
*(من كل أمر)
توافق هذه العبارة ما جاء في سورة الدخان
(فيها يفرق كل أمر حكيم)
وقد أجمع العلماء أن في هذه الليلة تنزل الملائكة بأقدار العباد وما كتبه الله في اللوح المحفوظ لهذا العام من رزق وتوفيق وحياة أو موت و السعادة أوشقاء .
اللهم نسألك في هذه الليالي المباركة أن تكتبنا من السعداء ولاتكتبنا من الأشقياء ..
اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً..
" اللهم إنَك عَفوٌ تُحِبُ العَفو فَاعفُ عَني