《《حكم تخصيص صلاة ركعتين فى رأس السنة؟》
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه.
بداية السنة الجديدة!!
يتداول الناس رسائل فيها الحث على استفتاح السنة الجديدة بصلاة ركعتين أو بدعاء معين وهذا الأمر من محدثات هذا الزمان وليس عليه دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعرفه المسلمون في غابر الزمان، أفلا يسعنا ما وسع من قبلنا؟!!
ولا يجوز تخصيص أي نوع من أنواع العبادات (دعاء، ذكر، صلاة أو غيرها) بزمن معين أو مكان معين إلا بدليل، وإلا وقعنا في البدعة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إيَّاكم و محدَثاتُ الأمورِ ، فإنَّ شرَّ الأمورِ محدثاتُها ، و إنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٍ و إنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ" [صححه العلامة الألباني في تخريج أحاديث السنة ٢٥]
قال ابن عمر رضي الله عنه:"كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنه"
وقد يقول بعضهم لم تمنعوننا من الخير و ماذا فيها لو صلينا ركعتين؟!!
فأقول الخير كل الخير في الاتباع لا الابتداع؛ فإن المبتدع مُشرِّع و مستدرك على الشريعة و زاعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد خان الأمانة إذ كيف يقال أن هذا الأمر خير ولم يدلنا عليه محمد صلوات الله وسلامه عليه !!
ولا يخفى على مسلم أن الدين قد كمل لقول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}، فما لم يكن يومئذ دينًا فليس اليوم دينًا، هكذا قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله.
وأختم بقول ابْنِ مَسْعودٍ - رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُ - "اتَّبِعُوا وَلاَ تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُم"