ما هي الأحكام المتعلقة بالشارب؟
الجواب:
الأخذ من الشارب من خصال الفطرة، ويختص به بعض الأحكام عند ساداتنا الشافعية والحنبلية، من أهمها:
١) هل السنة فيه القص أم الحف؟
- عند السادة الشافعية: السنة القص، وهو أفضل من الحف، فيقصه حتى يبدو طرف الشفة، ويبدأ من الجهة اليمنى.
- وعند السادة الحنابلة: السنة الحف، وهو أولى من القص، والحف هو المبالغة في الأخذ من الشعر حتى يظهر الجلد الذي تحته.
٢) هل السبالان من الشارب أم من اللحية؟
والسبالان هما طرفا الشارب المتصل باللحية، وقد اتفق المذهبان الشريفان على أنهما من الشارب:
- فعند السادة الشافعية : هما من الشارب إلا أنه لا بأس بتركهما، لأنهما لا يستران الفم ، ولا يبقى فيهما أثر الطعام .
- وعند السادة الحنابلة: السبالان من الشارب فيسن فيهما الحف أيضا، للحديث الذي رواه أحمد ( قصوا سبالكم، ووفروا عثانينكم - أي: لحاكم- وخالفوا أهل الكتاب).
٣) تأخير الأخذ من الشارب:
اتفق المذهبان الشريفان على أنه يكره أن يمر على المكلف أربعون يوما دون أن يأخذ من شاربه، للحديث الذي رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه أنه قال : " وقـّتَ لنا في قصّ الشارب ... ألا نترك أكثر من أربعين ليلة ".
٤) الوقت الذي يستحب فيه الأخذ من الشارب:
اتفق المذهبان الشريفان أيضا على استحباب الأخذ من الشاربين في كل جمعة قبل الصلاة، لأن شعر الشاربين يكثر، لما ورد عن السلف ، من ذلك:
- روى الإمام البيهقي عن نافع : أن عبد الله بن عمر كان يقلم أظفاره ويقص شاربه في كل جمعة .
- وروى الإمام عبد الرزاق عن محمد بن إبراهيم التيمي قال : من قلم أظفاره يوم الجمعة ، وقص شاربه ، واستن ، فقد استكمل الجمعة.
٥) اتفق المذهبان الشريفان أيضا على استحباب دفن ما يزيله الإنسان من شعره، لأنه جزء منه، ومآل جسد الإنسان إلى التراب ، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وكان السلف يفعلونه، وقال الإمام أحمد : كان ابن عمر يدفنه.