ما هي الطريقة المثلى في احتواء عصبية الأطفال ؟
السؤال : سؤالي يخص بنتاي ، فهما تبلغان من العمر 4 سنوات وسنتين ، أجد صعوبة كبيرة في تربيتهما ، فكلما حاولت أن أتعامل معهما بلين في نهاية المطاف أصرخ ، أو أضرب ، أو أقول أشياء لا أود قولها ، وأحس بكراهية ، بنتاي لا تسمعان كلامي ، فالكبرى منهما إذا قلت لها شيئا ترد علي بكثير من الأقوال ، والثانية بدأت تعاندها مما يثير غضبي، مع العلم إنني مررت بظروف صعبة جعلتني متوترة ، فما هو الحل ؟ كيف أستطيع جعل بناتي مطيعات ؟ وكيف أستطيع أن أجعل نفسي أكثر صبرا ؟
الجواب :
الحمد لله
تربية الأولاد بصفة عامة ، والبنات بصفة خاصة يحتاج لتوفيق عظيم من الله تعالى ،
فقد كان يقال قديما : "الأدب من الآباء ، والصلاح من الله" .
انتهى من"الآداب الشرعية لابن مفلح" (3/552) .
وهذه قاعدة عظيمة في تربية الأولاد ؛ فكثير من الآباء يظن أنه قادر على تربية ولده ، بمهاراته التربوية ، وقدراته العقلية ، وملكاته النفسية !
ويظن أنه بإدخالهم لأفضل المدارس ، وتعليمهم أرقى العلوم ، وخلطهم بأرقى طبقات المجتمع: يظن أنه بذلك قد سيطر على نفوسهم ، وهيمن على تصرفاتهم .
وهذا غلط فادح !
نعم ، الوالدان مطالبان بأن يأخذا بكل أسباب التربية النافعة، الصالحة ، المتاحة لهما .
ولكن البأس ، كل البأس : إنما هو في ركون قلوب الآباء لهذه الأسباب ، ثقة بها واعتمادا على قوتها وشأنها
فالإنسان إذا وكله الله إلى نفسه ضل .. وإذا وكله إلى علمه ذل
وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم وهو ، رسول الله ، وكفى ؛ قال له ربنا سبحانه : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) القصص/56 .
وهذا نبي الله نوح عليه السلام لم يملك لابنه شيئا حتى كان من الكافرين !!
ولما ناجى ربه ، وناداه : (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) هود/45 .
قال له ربنا جل وعلا : ( يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)هود/46 .
ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم إذا أصبح وإذا أمسى : (يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) .
رواه الحاكم وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (5820).
فتأملي ، يا أمة الله ، في هذا المعنى الجليل الذي يغفل عنه كثير من الآباء في زماننا :
ألا نركن إلى أنفسنا في تربية أولادكنا ، ولا نركن إلى فهومنا ، وعلومنا .
بل نركن إلى الركن الوثيق ، والملجأ والمعاذ ، والمستغاث والمستعان ، رب العالمين ، الرحمن الرحيم .
فهو وحده : من يملك القلوب ، ويصرفها كيف يشاء ، ونواصي العباد بيده سبحانه ؛ إن شاء أقامها على الهدى ، أقامها ، وإن شاء أن يزيغها ، أزاغها ؛ سبحانه من قادر ، حكيم ، عليم ، لطيف ، خبير .
ومن أهم صور الأخذ بالأسباب في هذا الباب : أن يقابل العناد ، بالحكمة ، والتروي ، والتؤدة .
ذلك أن مقابلة العناد بالعناد : لا يولد إلا مزيدا من العناد !!
فالأمر فيه كلعبة شد الحبل بين طرفين ، كلما زاد طرف في الجذب ، كان ذلك حافزا للطرف الآخر ، لمزيد من الجذب !!
أما إذا تركت الأم طرف الحبل أمام طفلها ، فلم تعامله بندية ، وتحدٍّ ؛ أوشكت أن تقطع عليه مادة العناد ، ورجع أمره إلى ضعف ، وكفٍ عن المزيد من الإفساد .
والطفل العنيد ، عادة ما يتسم بالدهاء ، والتحايل الدائم على ما يريد فعله من أشياء .
وعادة ما يشعر بالاضطهاد ممن حوله ، من الإخوة والأقارب والآباء والأجداد ، وذلك لكثرة ما يصدر عنهم من انتقاد ، وقسوة وغلظة قاطعة لحبائل الوداد .
وهذان العاملان ، معا : من شأنهما أن يفضيا به إلى نوع من العزلة النفسية عن مجتمعه ، والرغبة الشديدة في الانتقام منه .
وهذا يظهر عادة في صورة العناد والسلوكيات العنيفة المتمردة على قواعد هذا المجتمع !
فالواجب عليكِ ، والحالة هذه : مقابلة التحايل والتذاكي ، بالتغافل والتسامح .
ومقابلة شعور الطفل بالاضطهاد ، بإشعاره بالتراحم والتعاطف .
ومقابلة سلوكه المتمرد العنيد ، بإظهار الحب ، والرغبة الصادقة في صلاحه ، حبا فيه ، وحرصا عليه .
مع اتخاذ المواقف التربوية الحازمة ، بغير قسوة ، أو إظهار للندية والتحدي في معاملته .
ثم اعلمي : أن احتواء الأطفال لا يتم إلا باجتناب أمرين ، وفعل أمرين :
أما ما ينبغي اجتنباه : فالإساءة اللفظية ، والإساءة الجسدية .
وأما ما ينبغي فعله : فالاحتواء اللفظي ، والاحتواء الجسدي .
وبيان ذلك كما يلي :
فأما الإساءة اللفظية فتكون بكل لفظ مهين ، يتوجه لشخص الطفل ، لا لفعله ؛ وذلك كوصفه بأنه : مهمل ، أو كذاب ، أو عنيف ، أو غيرها من الأوصاف السلبية .
والذي ينبغي فعله لاحتواء الطفل في مثل هذه السياقات السلبية : هو قصر الوصف السلبي على فعله ، مع وصف شخصه هو بنقيض فعله ، من المحاسن والفضائل .
فبدلا من وصفه بأنه مهمل ، نقول له : أنت منظم ، فكيف تفعل سلوكا فيه إهمال ؟!
وبدلا من وصفه بأنه كذاب ، نقول له : أنت صادق ، فكيف تقول كلاما لم يحدث ؟!
وبدلا من وصفه بأنه عنيف ، نقول له : أنت حنون ، فكيف تضرب أخاك بعنف ؟!
وهكذا دواليْك .
وأما الإساءة الجسدية فتكون بكل تعدٍّ جسدي مهين ، الغرض منه الإيلام والانتقام ؛ وذلك كضربه ضربا مبرحا ، يتجاوز ضرب التأديب الذي أجازه الشرع ، إلى مستوى الإيلام، والانتقام. ذلك بأن الضرب في الشريعة له ثلاث درجات:
أدناها ضرب التأديب ، وأعلاها ضرب الحد ، وأوسطها ضرب التعزير .
فلو تأملنا في ضرب الحد - الذي هو أعلاها - لوجدنا أن فيه قيودا شرعية ، تجعله أخف وقعا من الضرب الذي يقع في زماننا ، من الآباء والأمهات لأولادهم !
فالفقهاء يقولون : إن الصحيح القوي : يجلد في الحدود ، بسوط معتدل ، ليس رطبا ، ولا شديد اليبوسة ، ولا خفيفا لا يؤلم ، ولا غليظا يجرح .
ويشترطون على الضارب ألا يرفع يده فوق رأسه ، بحيث يبدو بياض إبطه ، ويتقي المقاتل ، ويفرق الجلدات على بدنه .
واتفقوا على أنه : لا يضرب على الوجه ، والمذاكير ، والمقاتل .
انظر في ذلك : "حاشية ابن عابدين" (3 / 147)، والزرقاني (8 / 114)، و"الروضة" (10 / 172)، و"المغني" (8 / 313 - 315) .
وإذا كانت هذه القيود مشترطة مقررة في الجلد ، الذي هو أعلى صور الضرب ؛ فما الظن بضرب التأديب ؟!
وضرب التأديب ، كما في قوله تعالى : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء/34 .
قال القرطبي في تفسيره (5/172) :
"والضرب في هذه الآية : هو ضرب الأدب غير المبرح ؛ وهو الذي لا يكسر عظما ، ولا يشين جارحة ، كاللكزة ونحوها ؛ فإن المقصود منه الصلاح ، لا غير .
فلا جرم : إذا أدى إلى الهلاك ؛ وجب الضمان .
وكذلك القول في ضرب المؤدِّب غلامه ، لتعليم القرآن والأدب.
وفي صحيح مسلم : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه .. فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح) .
[الحديث أخرجه مسلم من حديث جابر الطويل في الحج ]
ثم قال رحمه الله :
"قال عطاء : قلت لابن عباس : ما الضرب غير المبرح ؟ قال : بالسواك ونحوه !" .
وهذا أخرجه الطبري في تفسيره بإسناد صحيح .
والبديل المقبول للإساءة الجسدية أو اللفظية : هو العقاب بالحرمان .
والمقصود بالحرمان : الحرمان " التربوي " المقيد ، وليس الحرمان المطلق بلا قيد .
فحرمان الطفل مثلا من اللعب لمدة عشر دقائق : حرمان تربوي مقيد ، الغرض منه القهر المعنوي ، لتعديل سلوكه .
وإجلاس الطفل على كرسي العقاب ، لعدد من الدقائق ، الموازية لعمره الزمني ( عشر سنوات = عشر دقائق ) : هذا أيضا من صور الحرمان التربوي .
خصم جزء يسير محدد من مصروف الطفل اليومي : هذا من الحرمان التربوي المقيد كذلك.
أما عقاب الطفل بحرمانه من اللعب ، على مدار يوم أو أكثر ، أو بحرمانه من مصروفه كاملا: فهذا ترويض على العقاب ، يوشك الطفل ، مع تكراره : أن يعتاد عليه ، ويبدأ في البحث عن البدائل المتاحة ، إذا عوقب بمثل هذا الحرمان المطلق بلا قيد .
كذلك معاملة الطفل ، بلوحة النجوم ، سلبا وإيجابا : مفيد جدا .
وذلك بإعطائه نجمه ، أو أكثر ، على كل سلوك إيجابي .
وخصم نجمه ، أو أكثر ، مع كل سلوك سلبي .
ووضع قواعد لحساب هذه النجوم ، كالاتفاق ، مثلا ، على أن الوصول لعشرة نجوم : سيكون مقابله هدية . والوصول لعشرين نجمه ، سيكون معه رحله ترفيهية ، وهكذا .
وأما الاحتواء اللفظي ، فيكون بثلاثة أمور :
أولها : كلمات الحب والمشاعر ، كقولك لبناتك : إني أحبك ، وما شابهها من كلمات .
ذلك بأن التعبير عن مشاعر الحب ، مما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم في أدبه لنا .
فعن أبي كريمة الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
( إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ )رواه أبو داود (5124 ) ، والترمذي (2392 ) وصححه الألباني
وينبغي : أن يحدث هذا التعبير بشكل نمطي يومي غير مشروط ، لا أن يكون مشروطا بمواسم ومناسبات، أو أفعال وسلوكيات محبوبة للأب والأم .
وثانيها : كلمات التقدير والثناء ، ولو على أصغر الأشياء ؛ لأن كثرة الانتقاد ، والإهانة بشكل نمطي متواصل : يؤثر سلبا على شخصية الطفل ، ويضعفها بشكل كبير .
وثالثها : كلمات الدعم والتشجيع ؛ وذلك بتشجيعه على مهاراته الخاصة ، أو نشاطاته العامة ، ودعمه نفسيا ، بمواصلتها وتنميتها .
وأما الاحتواء الجسدي فيكون بثلاثة أشياء :
أولها : الاحتضان النمطي اليومي ، غير المشروط بفعل أو سلوك ، كما سبق في التعبير غير المشروط عن الحب والمشاعر.
وهذا من الأمور التي لها دور كبير في استقرار مشاعر الأطفال التوترية ، واحتوائهم .
ثانيها : التلامس الجسدي الإيجابي ، بإمرار اليد على شعرهم ، والتربيت على أكتافهم، ونحو ذلك من صور التلامس الإيجابي .
بديلا عن التلامس السلبي ، الغالب على طبيعة التواصل في سياق العند، والسلوكيات السلبية.
ثالثها : المشاركة المعنوية والحسية :
المعنوية بمجرد النظر باهتمام وإعجاب ، لما يفعلونه من النشاطات أو الهوايات أو المهارات الخاصة .
والحسية بالمشاركة الإيجابية الفعلية معهم ، في لعبهم ومرحهم ، وجدهم وهزلهم .
ومسك الختام هنا ، بذكر شيء مما فعله خير الأنام صلى الله عليه وسلم مع الصبيان والغلمان :
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا ، فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ، وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟ قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ الله " رواه مسلم (2310)
وعنه رضي الله عنه قَالَ: " خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، وَاللهِ مَا قَالَ لِي: أُفًّا قَطُّ، وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟ " رواه البخاري(6038 )، ومسلم (2309) .
هذا فعله صلى الله عليه وسلم مع الخادم .. فما الظن بفعله مع الابن ؛ كيف كان ؟!
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ ، قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ ؟
قَالَ: (كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ )" رواه النسائي (1141) ، وصححه الألباني .
وهذا فيه مراعاة حاجات الأطفال ، حتى في سياق عبادة الله الكبير المتعال !
نسأل الله أن يصلح أولادنا ، وأن يفقهنا في التعامل معهم على الوجه الذي يكون فيه صلاحهم ، وأداء أمانتهم ، ويرضي رب العالمين ، سبحانه ، عنا .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب