وإذا حييتم بتحية فحيوا بأخسن منها أو ردوها
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته افشاء السلام قال الله تعالى :
{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [النور: 61].
والذي نص عليه المفسرون في تأويل هذه الآية ثلاثة أمور:
- أن يسلم الإنسان على أخيه إذا دخل بيته.
- أن يسلم على أهل بيته إذا دخل عليهم.
- أن يسلم على عباد الله الصالحين إن كان البيت خالياً كما سيأتي بإذن الله.
وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم :
«حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ».
قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَــــــــــالَ :
«إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فشمته، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ» [رواه البخاري ومسلم].
وقــــــــــال :
«السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم؛ فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم» [رواه البزار].
وعدَّ النبي صلى الله عليه وسلم رد السلام من حق الطريق،
قـــــــال صلى الله عليه وسلم :
«إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ». فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا؟ قَالَ :«فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا». قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ :«غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ» [البخاري ومسلم].
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، او لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم )) مسلم
2- (( ثلاث من جمعنه فقد جمع الإيمان : الانصاف من نفسك ، وبذلك السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار)) البخاري مع الفتح
3- وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاسلام خير قال :
(( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)) البخاري مع الفتح
4 - وقال عمران بن حصين جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
(( السلام عليكم ، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عشره " ثم جاء آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، فجلس فقال: " عشرون " ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس ، فقال : " ثلاثون " )) الترمذي
5 - وقال أنس : (( مر النبي صلى الله عليه وسلم على صبيان يلعبون فسلم عليهم )) البخاري مع الفتح
6- وقال ابو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( اذا انتهى احدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له ان يجلس فليجلس ثم اذا قام ، فليسلم ، فلسيت الاولى بأحق من الاخره )) ابو داود والترمذي
** كيف يرد السلام على الكافر اذا سلم
(( إذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا : وعليكم )) البخاري مع الفتح ومسلم
وفي إفشائه أجر كبير :
ثبت عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قال: السلام عليكم كتبت له عشر حسنات، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون، حسنة ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة» [رواه الطبراني]
ولإفشـــاء الســــــــلام ثــمــــــــرات:
منـــها:
أنه سبب للسلامة من الحقد وسبب لسلامة الصدر:
فعن البراء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قــــــــال :
«أفشوا السلام؛ تسلموا» [ابن حبان].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قــال: قـــال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:«لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم].
وهو تحية أهل الجنة في الجنة:
قـــــال الله عز وجل عن أهل الجنة: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]،
وقـال سبحانه وتعالى: {لاَيَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلام} [الواقعة:26]،
وقـــــــال: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].