الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: "نبي الله إبراهيم عليه السلام فى نقاط سهلة يسيرة " السبت 25 أكتوبر 2014 - 16:28 | |
| "نبي الله إبراهيم عليه السلام" منزلة إبراهيم عليه السلام: 1- هو أحد رسل الله أولي العزم الخمسة الكبار الذين اخذ الله منهم ميثاقا غليظا ، وهم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد.. بترتيب بعثهم . وهو النبي الذي ابتلاه الله ببلاء مبين . حال المشركين قبل بعثة إبراهيم: 2- لا يتحدث القرآن عن ميلاده أو طفولته ، ولا يتوقف عند عصره ، ولكنه يرسم صورة لجو الحياة في أيامه ، فترى الناس قد انقسموا ثلاث فئات : فئة تعبد الأصنام والتماثيل الخشبية والحجرية - فئة تعبد الكواكب والنجوم - فئة تعبد الملوك والحكام. نشأة إبراهيم عليه السلام: 3- وفي هذا الجو ولد إبراهيم ، ولد في أسرة من أسر ذلك الزمان البعيد ، كان رب الأسرة كافرا متميزا يصنع بيديه تماثيل الآلهة ، وقيل أن أباه مات قبل ولادته فرباه عمه ، وقيل أن أباه لم يمت وكان آزر هو والده حقا . 4- مرت الأيام.. وكبر إبراهيم.. كان قلبه يمتلأ من طفولته بكراهية صادقة لهذه التماثيل التي يصنعها والده , لم يكن يفهم كيف يمكن لإنسان عاقل أن يصنع بيديه تمثالا، ثم يسجد بعد ذلك لما صنع بيديه. مواجهة عبدة الكواكب والنجوم : 5- قرر إبراهيم عليه السلام مواجهة عبدة النجوم من قومه ، فأعلن عندما رأى أحد الكواكب في الليل ، أن هذا الكوكب ربه.. لقد أفل الكوكب الذي التحق بديانته بالأمس . وإبراهيم لا يحب الآفلين. 6- فعاد إبراهيم في الليلة الثانية يعلن لقومه أن القمر ربه. لكن القمر كأي كوكب آخر.. يظهر ويختفي. فقال إبراهيم عدما أفل القمر (لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) . 7- ثم يعلن أن الشمس ربه ، لأنها أكبر من القمر. وما أن غابت الشمس، حتى أعلن براءته من عبادة النجوم والكواكب. فكلها مخلوقات تأفل. وأنهى جولته الأولى بتوجيه وجهه للذي فطر السماوات والأرض حنيفا.. ليس مشركا مثلهم. 8- بعد أن بين إبراهيم عليه السلام حجته لفئة عبدة النجوم والكواكب ، استعد لتبيين حجته لعبدة الأصنام , آتاه الله الحجة في المرة الأولى كما سيؤتيه الحجة في كل مرة. مواجهة عبدة الأصنام : 9- خرج إبراهيم على قومه بدعوته , قال بحسم غاضب وغيرةٌ على الحق: إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) (الأنبياء) انتهى الأمر وبدأ الصراع بين إبراهيم وقومه. 10- قال إبراهيم لأبيه : يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) (مريم) . انتهى الأمر وأسفر الصراع عن طرد إبراهيم من بيته. كما أسفر عن تهديده بالقتل رميا بالحجارة. 11- وخرج إبراهيم من بيت أبيه , هجر قومه وما يعبدون من دون الله , وقرر في نفسه أمرا , كان يعرف أن هناك احتفالا عظيما يقام على الضفة الأخرى من النهر، وينصرف الناس جميعا إليه , وانتظر حتى جاء الاحتفال وخلت المدينة التي يعيش فيها من الناس , ثم ذهب إلى المعبد , ودخله ومعه فأس حادة , اقترب إبراهيم من التماثيل وسألهم: (أَلَا تَأْكُلُونَ) كان يسخر منهم ويعرف أنهم لا يأكلون , وعاد يسأل التماثيل: (مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ) ثم هوى بفأسه على الآلهة. 12- بعد أن هوى إبراهيم بفأسه على الآلهه تحولت إلى قطع صغيرة من الحجارة والأخشاب المهشمة.. إلا كبير الأصنام فقد تركه إبراهيم (لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) فيسألونه كيف وقعت الواقعة.عندما رجع القوم إلى المعبد ووجدوا الآلهه محطمة (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ). عندئذ تذكر الذين سمعوا إبراهيم ينكر على أبيه ومن معه عبادة التماثيل ، ويتوعدهم أن يكيد لآلهتهم بعد انصرافهم عنها! 13- فأحضروا إبراهيم عليه السلام ، وتجمّع الناس ، وسألوه (أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ) (62) (الأنبياء)؟ فأجابهم إبراهيم (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ) (63) (الأنبياء)والتهكم واضح في هذا الجواب الساخر. ) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ) (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) (الأنبياء) . نجاة إبراهيم عليه السلام من النار: 14- بدأ الاستعداد لإحراق إبراهيم , وجاء الناس من القرى والجبال والمدن ليشهدوا عقاب الذي تجرأ على الآلهة وحطمها واعترف بذلك وسخر من الكهنة , وحفروا حفرة عظيمة ملئوها بالحطب والخشب والأشجار, وأشعلوا فيها النار, وأحضروا المنجنيق وهو آلة جبارة ليقذفوا إبراهيم بها في حفرة النار.. ووضعوا إبراهيم بعد أن قيدوا يديه وقدميه في المنجنيق . واشتعلت النار في الحفرة وتصاعد اللهب إلى السماء , وكان الناس يقفون بعيداً عن الحفرة من فرط الحرارة اللاهبة ، وأصدر كبير الكهنة أمره بإطلاق إبراهيم في النار. 15- جاء جبريل عليه السلام ووقف عند رأس إبراهيم وسأله : يا إبراهيم.. ألك حاجة؟ قال إبراهيم: أما إليك فلا . انطلق المنجنيق ملقياً إبراهيم في حفرة النار. وأصدر الله عز وجل إلى النار أمره بأن تكون (بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ) . أحرقت النار قيوده فقط , وجلس إبراهيم وسطها كأنه يجلس وسط حديقة , كان يسبّح بحمد ربه . 16- جلس الكهنة والناس يراقبون النار من بعيد . كانت حرارتها تصل إليهم على الرغم من بعدهم عنها. وظلت النار تشتعل فترة طويلة حتى ظن الكافرون أنها لن تنطفئ أبدا. فلما انطفأت فوجئوا بإبراهيم يخرج من الحفرة سليما كما دخل . ووجهه يتلألأ بالنور والجلال . وثيابه كما هي لم تحترق. مواجهة عبدة الملوك: 17- مما سبق إتضح أن إبراهيم أقام الحجة على عبدة التماثيل بشكل قاطع ، كما أقامها على عبدة النجوم والكواكب من قبل بشكل حاسم ، ولم يبق إلا أن تقام الحجة على الملوك المتألهين وعبادهم.. وبذلك تقوم الحجة على جميع الكافرين. 18- أراد الملك أن يناقش إبراهيم في أمر دعوته , فلما حضر إبراهيم أمام الملك ( وروي أن الملك المعاصر لإبراهيم كان يلقب بالنمرود وهو ملك الآراميين بالعراق) , قال الملك: يا إبراهيم، من ربك؟ فقال إبراهيم بهدوء: (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ) قال الملك : (أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ) , وأحضِر سَجيناً وشخصاً آخرَ محكوماً عليه بالموت. قالَ الملك للجَلاّد: اضرِبْ عُنُقَ هذا السجين ، وأطلِقْ سَراحَ المحكومِ عليه بالمَوت. التَفَت النمرودُ لإبراهيمَ وقال: هل رأيتَ ؟! لقد أمَتُّ الحَيّ وأحيَيْتُ المَيِّت ؟! 19- لم يجادل إبراهيم الملك لسذاجة ما يقول , غير أنه أراد أن يثبت للملك أنه يتوهم في نفسه القدرة وهو في الحقيقة ليس قادرا, فقال إبراهيم : (فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ) استمع الملك إلى تحدي إبراهيم صامتا , فلما انتهى كلام النبي بهت الملك , أحس بالعجز ولم يستطع أن يجيب , لقد أثبت له إبراهيم أنه كاذب , وانصرف إبراهيم من قصر الملك ، بعد أن بهت الذي كفر . نستكمل القصة ﻻحقا باذن الله....
السيرة النبوية على شكل نقاط وحلقات متجددة
https://alwa3d.forumegypt.net/t4779-topic "النبي محمد صلى الله عليه وسلم " اقرأ بالوعــد الحــــق https://alwa3d.forumegypt.net/t12-topic
عدل سابقا من قبل الوعدالحق في السبت 25 أكتوبر 2014 - 16:35 عدل 2 مرات | |
|
الوعد الحق المـــــــــــــــــــدير العــــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 16600 نقاط : 52765 تاريخ التسجيل : 17/03/2011
| موضوع: رد: "نبي الله إبراهيم عليه السلام فى نقاط سهلة يسيرة " السبت 25 أكتوبر 2014 - 16:29 | |
|
صفحة الوعــــــــــــد الحــــــــــــــق بالفيس بوك
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82/257695784303116
جـــــــروب الوعد الحــــــــق بالفيس بوك
https://www.facebook.com/groups/alwa3d.al7aq/?fref=ts
صفحة الصُحبة الطيبة بالفيس بوك
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D8%A9-Forum-good-companionship/180484078636404 | |
|