سورة يوسف أطلق عليها الامام ابن تيمية سورة الدعوة
لأن فيها قصة داعية وحركة الدعوة فى أصولها ومحنتها وتمكينها
والثبات هو العنوان
من الثبات على فتنة الدنيا عنوان عام رمزيته فى السورة فتنة النساء
فيعلن بكل قوة (وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ )
الى الثبات على فتنة السجن بالصبر واليقين وعدم ترك الدعوة فى المحنة ولاتقديم تنازل فيها ولو ذرة بل مواجهة للباطل بكل قوة
أ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )ولايفوتنا الاشارة الى ان يوسف عليه السلام لبث فى السجن بضع سنين كان وحيدا لم يزوره احد مطلقا ْ
ولم ولن يمكن لأى دعوة وحركة وجماعة الا بعد الصبر والثبات على فتنة الدنيا وفتنة المحنة وكل مانراه من خلل بسبب الزلل وعدم الثبات
والتمكين أيضا يحتاج رؤية وثبات فالغرور بالتمكين يضيع كل شىء
بعض الدعاة عندمايتمكن من إمارة جماعة تحكم عشرات الافراد اوخطب بمسجد به ألف اوآلاف أو لو اشترى فيلا او اصبح له رصيد بنكى او سيارة موديل تطيح به الدنيا فيتمايل من الزلل رغم أنه لم يمكن من حكم بلد
تأمل
سبدنا يوسف عليه السلام بعد تولى خزائن مصر وتمكن من الحكم قال
{توفني مسلما وألحقني بالصالحين}كل أمنيته الثبات ليلحق بالصالحين فى الجنة